edition
إنفوبلاس
  • الرئيسي
  • كل الأخبار
    • سياسة
    • أمن
    • اقتصاد
    • رياضة
    • صحة
    • محليات
    • دوليات
    • منوعات
  • اقرأ
  • شاهد
  • انظر
  • انفوغراف
  • كاريكاتور
  • بودكاست
  • بلغتنا
  • من نحن
  1. الرئيسية
  2. الأخبار
  3. سياسة
  4. زيارة سيرغي شويغو إلى بغداد: رسائل روسية "عميقة"ومرحلة جديدة في العلاقات الثنائية

زيارة سيرغي شويغو إلى بغداد: رسائل روسية "عميقة"ومرحلة جديدة في العلاقات الثنائية

  • 16 أيلول
زيارة سيرغي شويغو إلى بغداد: رسائل روسية "عميقة"ومرحلة جديدة في العلاقات الثنائية

انفوبلس/ تقرير 

في تطور لافت يعكس حجم التحولات في خريطة التحالفات الإقليمية والدولية، وصل سكرتير مجلس الأمن الروسي سيرغي شويغو، صباح الثلاثاء 16 أيلول/سبتمبر 2025، إلى العاصمة العراقية بغداد، في زيارة وُصفت بـ"المكثفة" نظراً للملفات الحساسة التي تحملها، وتشمل الأمن، الاقتصاد، الطاقة، والدفاع.

وتأتي الزيارة في توقيت بالغ الدقة، حيث يتهيأ العراق لمرحلة جديدة مع بدء الانسحاب الجزئي لقوات التحالف الدولي، ما يفتح الباب أمام إعادة صياغة الشراكات الأمنية والعسكرية. كما تتزامن مع تحولات إقليمية كبرى، أبرزها الحرب المستمرة في غزة، والمواجهة المفتوحة بين المحاور الدولية على أرض الشرق الأوسط.

قبل أن ينطلق برنامجه الرسمي، أطلق شويغو إشارات واضحة حول أهداف الزيارة، إذ أكد في محادثة قصيرة بمطار بغداد الدولي مع نائب مستشار رئيس الوزراء العراقي للأمن القومي، أن الاتصالات بين روسيا والعراق تتكثف بوتيرة متسارعة، وتشمل ميادين متعددة: الأعمال، الاقتصاد، النقل، إلى جانب التعاون العسكري والتقني.

وقال: "على الرغم من ضيق الوقت المخصص للتحضير لهذه الزيارة، إلا أنها حافلة بالأنشطة. آمل أن يُنفذ البرنامج الذي خططنا له بالكامل، لدينا الكثير لمناقشته، وأتطلع إلى حوار بنّاء ومفيد". 

هذه العبارات تحمل رسائل مزدوجة: الأولى أن روسيا تنظر للعراق كـ"بوابة استراتيجية" في المنطقة، والثانية أن التعاون لن يقتصر على الجانب الأمني فقط، بل يمتد إلى شراكة شاملة متعددة الأبعاد. كما ان الزيارة تحمل رسائل واضحة حول تعزيز النفوذ الروسي واستراتيجية شراكة طويلة المدى مع بغداد.

وترتبط بغداد وموسكو بعلاقات يصفها الروس بأنها استراتيجية وتاريخية، حيث تعمل حاليا قرابة 50 شركة روسية في العراق، ومنها "لوك أويل" و"غازبروم نفط"، الذراع النفطي لشركة "غازبروم" الروسية. ويتجاوز إجمالي استثمارات الشركات الروسية في تطوير صناعة النفط والغاز العراقية 13 مليار دولار.

ويجري العمل النشيط لتنويع العلاقات الاقتصادية العراقية الروسية، وتركز حاليا على فتح السوق العراقية أمام الشركات المحلية المتخصصة في بناء محطات الطاقة والتنقيب الجيولوجي وتصدير القمح والمنتجات الزراعية الأخرى.

وكانت مصادر دبلوماسية أفادت في آيار/مايو 2024 أن روسيا اقترحت على العراق بعد زيارة محمد شياع السوداني، إلى موسكو في العاشر من تشرين الأول أكتوبر 2023، "إنشاء نوع من الاتحاد الاقتصادي بين العراق وروسيا ومصر والأردن".

وأضافت المصادر، أن موسكو اقترحت على العراق بعد زيارة السوداني، زيادة التعاون الاقتصادي بين البلدين وإرجاعه إلى ما قبل عام 1990، كون العراق حليفا استراتيجيا لروسيا، بالإضافة إلى أنه جرى طرح قيام الشركات الروسية بإنشاء محطات طاقة كهربائية فاعلة يمكنها إنهاء أزمة الطاقة في العراق، تمهيدا لتحقيق الاكتفاء الذاتي والتوقف عن شراء الكهرباء والغاز من إيران لتكون البلاد مستقلة تماما في حقل الطاقة عن الاستيراد الخارجي، وهو عرض وجده السوداني مغريا، لكنه بقى معلقا، نتيجة الضغط الأمريكي الداعم للربط الكهربائي مع دول الخليج.

يأتي ذلك بالتزامن مع تنفيذ المرحلة الأولى من اتفاق انسحاب قوات التحالف الدولي من العراق، عبر مغادرة أول قوة أمريكية من قاعدة الأسد في الأنبار باتجاه أربيل، واتجاه جزء منها للكويت، وآخر نحو قاعدة التنف في سوريا، على مراحل تستمر حتى أيلول سبتمبر 2026، لتحقيق الانسحاب الكامل.

لقاءات رسمية 

واليوم، بحث رئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، مع أمين مجلس الأمن الفدرالي الروسي سيرغي شويغو، تنمية وتعزيز العلاقات بين العراق وروسيا، وتثبيت الأمن والاستقرار في المنطقة.

وذكر مكتب السوداني في بيان أن "اللقاء شهد استعراض مجمل العلاقات العراقية الروسية وسبل تطويرها وتنميتها في مختلف المجالات، ولما فيه مصلحة البلدين والشعبين الصديقين".

وأشار السوداني إلى "أهمية التعاون والتنسيق في ظل ما تشهده المنطقة من أحداث وتطورات"، وأكد على "ضرورة مساهمة الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي لتثبيت الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط، وإنهاء الحرب الظالمة على غزة"، مبيناً أن "ممارسات وانتهاكات الكيان الصهيوني لا تهدد المنطقة فقط وإنما السلم والأمن الدوليين".

من جانبه، نقل شويغو "تأكيده على مشاركة العراق في القمة العربية الروسية المقرر عقدها في تشرين الأول المقبل"، مشدداً على "حرص روسيا وسعيها لتعزيز العلاقات الثنائية مع العراق في مختلف المجالات".

الى ذلك، أكد مستشار الأمن القومي قاسم الأعرجي، اليوم الثلاثاء، خلال لقائه أمين مجلس الأمن القومي الروسي سيرغي شويغو، والوفد المرافق له، حرص الحكومة العراقية وجديتها على تطوير العلاقات مع روسيا.

ونقل المكتب الإعلامي لمستشارية الأمن القومي في بيان عن الاعرجي خلال اللقاء، قوله، إن "الحكومة العراقية تتجه إلى انفتاح واسع للتعاون مع جميع دول العالم، من أجل المصالح المشتركة التي تجمعها". وأضاف المكتب أن "اللقاء شهد بحث تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين، وسبل استمرار التعاون وعلى جميع الصعد".

وبين أن "الزيارة تأتي تحضيراً للقاء المرتقب بين رئيس مجلس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة، محمد شياع السوداني والرئيس الروسي فلاديمير بوتين على هامش القمة العربية التي ستعقد في موسكو ويترأسها رئيس مجلس الوزراء، محمد شياع السوداني".

ولفت إلى أن "الجانبين ناقشا جملة من الملفات والقضايا ذات الاهتمام المشترك، بضمنها تبادل الخبرات والمعلومات ونقل التكنولوجيا والتدريب في مجال أمن الحدود والأمن السيبراني ومكافحة الإرهاب والمخدرات".

وتابع بيان المكتب: "جرى ايضاً، بحث التطورات الأخيرة الجارية في المنطقة والجهود المبذولة من قبل حكومتي البلدين، لإيقاف الصراع الدائر في قطاع غزة والتوجه نحو الحلول الدبلوماسية، لإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني".

وأكد الأعرجي، أن "الحكومة العراقية جادة وحريصة على تطوير العلاقات الأمنية والاقتصادية الإستراتيجية والاستثماريّة بين العراق وروسيا". من جانبه أعرب شويغو، خلال اللقاء، عن رغبة حكومة روسيا الاتحادية الصادقة بتطوير العلاقات مع العراق وزيادة التعاون المشترك في جميع المجالات.

وكان مستشار الأمن القومي قاسم الاعرجي قد استقبل شويغو لدى وصوله فجرا الى مطار بغداد الدولي.

في حين صرّح مصدر بالحكومة العراقية، بأن زيارة سكرتير مجلس الأمن الروسي سيرغي شويغو تهدف الى إبرام اتفاقيات مشتركة بين موسكو وبغداد من ضمنها توقيع عقود تسليح للجيش العراقي.

وقال المصدر، إنه من المقرر أن يجري شويغو خلال زيارته الى بغداد حوارات ومباحثات موسعة مع القيادات العليا السياسية والعسكرية في العراق تُعقد على أساسها تفاهمات لإبرام اتفاقيات مشتركة. وأضاف أنه سيتم توقيع عقود لتسليح الجيش العراقي، واعادة العلاقات العسكرية والامنية ضمن شراكة تضمن أمن العراق والمنطقة.

ووفقا للمصدر، فإن زيارة سيرغي شويغو تحمل دعوة رسمية لرئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني لزيارة موسكو، وسيقدمه له خلال لقاء سيجمعهما في المكتب الرسمي للأخير بالعاصمة بغداد.

ويضم وفد شويغو عددا من القادة العسكريين والامنيين ورؤساء شركات تصنيع الأسلحة الروسية، حيث تستمر الزيارة لمدة يومين يجري خلالها بحث تطوير المنظومات الدفاعية لحماية الأجواء العراقية بعد انسحاب قوات التحالف الدولي، وضرورة امتلاك العراق منظومات دفاع جوي، حسب المصدر.

مذكرة تفاهم

من جانبه، وقّع وزير العمل والشؤون الاجتماعية العراقي أحمد الأسدي، مذكرة تفاهم مع وزير العمل والحماية الاجتماعية في روسيا الاتحادية أنطون أوليغوفيتشكوتياكوف.

وأكد الأسدي، في مؤتمر صحفي مشترك مع الوزير الروسي في موسكو، أن "حضور العراق إلى موسكو يأتي تعبيراً عن عمق العلاقات التاريخية التي تربط البلدين، والسعي لتعزيز التعاون المشترك في مجالات العمل والحماية الاجتماعية".

وأوضح، أن "المباحثات مع الجانب الروسي تناولت مجالات متعددة أبرزها الحماية الاجتماعية، والصحة والسلامة المهنية، وتوظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي في قضايا العمل والتشغيل ومكافحة الفقر"، مبيناً أن "روسيا تمتلك تجارب ناجحة في هذه الميادين، يمكن للعراق الاستفادة منها عبر تبادل الخبرات".

وأضاف أن "مذكرة التفاهم الموقعة ستكون الركيزة الأساسية لتطوير التعاون الثنائي، والانطلاق نحو شراكة أوسع تشمل رعاية ذوي الإعاقة والاحتياجات الخاصة"، لافتاً إلى أن "العراق يتطلع لحضور مؤتمرات أخرى ناجحة تقودها روسيا، فيما أكد دعم العراق لمواقف روسيا في كل ما يتعلق بملفات العمل والحماية الاجتماعية وحقوق ذوي الإعاقة، فضلاً عن التنسيق القائم بين الوزارتين في إطار منظمة العمل الدولية".

من جانبه، اوضح وزير العمل والحماية الاجتماعية الروسي أن "المؤتمر يشكل منصة دولية مهمة لتوقيع مثل هذه الاتفاقيات والمذكرات بين الدول في مجالات الحماية الاجتماعية والسلامة المهنية"، مشيراً إلى أن "المذكرة تمثل أساساً لتعاون مستقبلي وتوسيع آفاق الشراكة بين العراق وروسيا".

واضاف أن محادثاته مع نظيره العراقي "تناولت قضايا رئيسة للتعاون، من بينها مكافحة الفقر، وتعزيز أنظمة الحماية الاجتماعية، وتطوير معايير الصحة والسلامة المهنية، وتوفير فرص العمل، وإدخال التقنيات الحديثة في قطاعات العمل في العراق".

ما أهمية الزيارة؟ 

أكدت لجنة العلاقات الخارجية البرلمانية، اليوم الثلاثاء، على أهمية زيارة سكرتير مجلس الأمن الروسي، سيرغي شويغو، إلى العاصمة العراقية بغداد بهذا التوقيت.

وقال عضو اللجنة مختار الموسوي، اليوم الثلاثاء 16 أيلول 2025، إن "زيارة سكرتير مجلس الأمن الروسي، سيرغي شويغو، إلى بغداد، مهمة خاصة وإن هذه الزيارة تأتي في توقيت مهم وحساس يشهده العراق والمنطقة".

بيّن الموسوي أن "زيارة المسؤول الروسي الرفيع تمثل انعطافة مهمة في العلاقات الثنائية بين بغداد وموسكو، خصوصاً في ظل المتغيرات الأمنية والجيوسياسية التي يشهدها الشرق الأوسط"، لافتاً إلى أن "العراق اليوم بحاجة إلى تنويع شراكاته الاستراتيجية وعدم الاعتماد على طرف واحد، وهذه الزيارة تفتح الباب أمام تعاون أمني وعسكري واقتصادي أوسع مع روسيا".

وبحسب قول البرلماني فإن "ملف صفقات التسليح يمثل أولوية قصوى بالنسبة للعراق، فالقوات المسلحة العراقية ما زالت بحاجة إلى تطوير قدراتها الدفاعية والهجومية، لا سيما في مجالات الدفاع الجوي، والطيران الحربي، والتقنيات العسكرية الحديثة، وإن روسيا تعد من أبرز الدول المصنعة للسلاح المتطور، والتعاون معها سيعزز قدرات العراق على حماية سيادته ومواجهة التحديات الأمنية والإرهابية".

وختم عضو لجنة العلاقات الخارجية البرلمانية قوله بأنه "نتطلع إلى أن تكون هذه الزيارة خطوة عملية لترسيخ التعاون الاستراتيجي بين بغداد وموسكو، بما يخدم الأمن والاستقرار في العراق، ويسهم في تعزيز دوره الإقليمي والدولي".

وفي المحصلة، فإن زيارة سكرتير مجلس الأمن الروسي سيرغي شويغو إلى بغداد لا يمكن قراءتها كزيارة بروتوكولية عابرة. هي محطة مفصلية تعكس تحولات أعمق في السياسة العراقية والإقليمية، وتؤشر إلى دخول العراق مرحلة جديدة من إعادة صياغة تحالفاته الدولية.

وبينما يتأرجح العراق بين ضغوط واشنطن، وحاجاته الأمنية، وعروض موسكو الاقتصادية والعسكرية، يبقى السؤال مفتوحاً: هل ستشكل هذه الزيارة بداية شراكة استراتيجية عراقية – روسية، أم أنها ستبقى مجرد ورقة ضغط في لعبة التوازنات الدولية؟

أخبار مشابهة

جميع
الحلبوسي خارج المعادلة: سباق سُني محموم على رئاسة البرلمان وسط فيتو شيعي-كردي.. من يمسك المطرقة في الدورة السادسة؟

الحلبوسي خارج المعادلة: سباق سُني محموم على رئاسة البرلمان وسط فيتو شيعي-كردي.. من...

  • 3 كانون الأول
فوضى في مجلس ديالى.. اشتباكات بالأيدي وتراكم أزمات سياسية تعيد مشهد الصراع إلى الواجهة

فوضى في مجلس ديالى.. اشتباكات بالأيدي وتراكم أزمات سياسية تعيد مشهد الصراع إلى الواجهة

  • 2 كانون الأول
الحسم يقترب.. كيف يُعيد الإطار التنسيقي والائتلافات السياسية رسم معادلة الرئاسات الثلاث قبل دخول 2026؟

الحسم يقترب.. كيف يُعيد الإطار التنسيقي والائتلافات السياسية رسم معادلة الرئاسات...

  • 2 كانون الأول

شبكة عراقية اعلامية

  • الرئيسية
  • مقالات
  • فيديو
  • كاريكاتور
  • إنفوغراف
  • سياسة الخصوصية

جميع الحقوق محفوطة