edition
إنفوبلاس
  • الرئيسي
  • كل الأخبار
    • سياسة
    • أمن
    • اقتصاد
    • رياضة
    • صحة
    • محليات
    • دوليات
    • منوعات
  • اقرأ
  • شاهد
  • انظر
  • انفوغراف
  • كاريكاتور
  • بودكاست
  • بلغتنا
  • من نحن
  1. الرئيسية
  2. الأخبار
  3. سياسة
  4. مصطفى بارزاني.. الثائر المزيف الذي تحوّل إلى عميل للموساد.. من هو؟ ولماذا غدر بعبد الكريم قاسم؟

مصطفى بارزاني.. الثائر المزيف الذي تحوّل إلى عميل للموساد.. من هو؟ ولماذا غدر بعبد الكريم قاسم؟

  • 1 آذار 2023
مصطفى بارزاني.. الثائر المزيف الذي تحوّل إلى عميل للموساد.. من هو؟ ولماذا غدر بعبد الكريم قاسم؟

إنفوبلس/ تقارير

في ذكرى وفاته الـ44 غير طيبة الذكر، سلطت شبكة انفوبلس الضوء على سيرة "مصطفى بارزاني" المثقلة بدماء الأبرياء، حيث سفك "الملا" دماء العراقيين في هندرين (المجزرة الشهيرة) وباع دماء الكرد بأوامر الشاه، ولم يكتفِ بذلك، بل خان حتى قضيته بعد اتفاقية الجزائر ونسج علاقة متينة مع "إسرائيل" وطلب دعمهم لضرب بغداد، فمن هو مصطفى بارزاني؟ ولماذا خان ثقة عبد الكريم قاسم؟ وما هي الأسرار المذهلة التي كشفتها وثائق الاستخبارات السوفيتية عنه؟

*مَن هو؟

مصطفى محمد عبد السلام عبد الله البارزاني المُلقب بـ"الملا" (1903 - 1979) زعيم كردي من كردستان الجنوبية في شمال العراق، يرجع نسبه إلى أمراء العمادية، ولد في قرية بارزان التابعة لمحافظة أربيل الواقع وتوفي والده قبل مولده بأمد وجيز.

لقب "الملا" جاء من كونه ولد في بيئة دينية، عميدها مؤسس الطريقة النقشبندية (صوفية) في قرى بارزان سنة 1825 وهو الشيخ عبد الله بن الملا بكر، الذي عرف في وثائق المتصوفة (بتاج الدين) أو (بتاج الدين العباسي) وهو جد البارزاني الثاني، أما جده الأول فهو الشيخ عبد السلام وكان إمام النقشبندية في تلك المناطق.

  • مصطفى بارزاني.. الثائر المزيف الذي تحوّل إلى عميل للموساد.. من هو؟ ولماذا غدر بعبد الكريم قاسم؟
    مصطفى بارزاني.. الثائر المزيف الذي تحوّل إلى عميل للموساد.. من هو؟ ولماذا غدر بعبد الكريم قاسم؟

 

*علاقته بعبد الكريم قاسم 

بعد ثورة 14 تموز، الثورة التي وضعت العراق والعراقيين على الطريق الصحيح وحررت العراقيين من العبودية والظلام وكانت دعوة صرختها امتداد لصرخة دعوة الامام علي (ع) لا تكن عبدا لغيرك وحطمت حصون العبودية والاقطاع في العراق واذا نفس الاعداء الذين اعلنوا الحرب على الامام علي وذبحوه بحجة انه لا يصلي ولا يصوم يعلنون الحرب على عبد الكريم قاسم ويقرروا ذبحه بنفس الحجة انه لا يصلي ولا يصوم رغم انهم ذبحوهما وهم في محراب الصلاة وفي شهر رمضان.

المعروف ان زعيم العراق عبد الكريم قاسم قرب وكرم كل العراقيين الذين شردتهم يد الظلام ومن هؤلاء ملا مصطفى البارزاني واحترمهم وقال له انت حر وهيا نبني معا العراق ونسعدهم وملّكه دارا هو نفسه (اي الزعيم) لا يملكها حيث عاش في دار ايجار ومات ولم يملك حتى ولا قطعة ارض كما خصص للبارزاني راتبا برتبة وزير.

*خيانته لعبد الكريم قاسم

لكن بارزاني رفض الحرية وقال "انا عبد لعبد الكريم قاسم وفي خدمته" فشك الزعيم في حالته الوضيعة وخيانته، وأخذ البارزاني يكرر هذه العبارة في كل وقت وفي كل مكان انا "عبد لعبد الكريم وفي خدمة عبد الكريم" مما اثار غضب الزعيم عبد الكريم فقال له انت حر قل انا خادم للعراق".

ولأن البارزاني ليس بمستوى الحرية كما تم وصفه، فقد هرب الى شمال العراق فوجد به كبار الاقطاعيين الذين تضرروا من قانون الاصلاح الزراعي وكبار متنفذي نفط الشمال وشاه ايران والحكومة التركية و"اسرائيل" وآل سعود ضالتهم وقالوا هذا هو الذي يحقق رغابتنا ويساعدنا في الاطاحة بالثورة وقتل زعيمها واخذ ثارنا من الشعب العراقي ويعود كل شيء لنا كما كنا وابادة العراقيين وتدمير العراق فعينوه قائدا لهذا التمرد في شمال العراق الذي بدأ في عام 1961 لمساعدة ومساندة تظاهرات واحتجاجات الاعراب البعثيين واتباع عفلق وعبد الناصر.

اتصل بعد ذلك البارزاني بالبعثيين والناصرين واتفقوا جميعا على الاطاحة بحكم عبد الكريم قاسم الحر وذبحوا الثورة وذبحوه، ثم أرسل مصطفى البارزاني البرقية التالية مهنئا المجرمين بقتلهم عبد الكريم قاسم جاء فيها:

"أن ضربات الشعب الكردي تلاحمت بالثورة المجيدة على العدو اللدود للقوميتين العربية والكردية وبقية الشعب العراقي على الجلاد الاوحد لشعبنا الكردي المسلم وعلى اوكار الخيانة الملطخة بعار دماء شهداء الشعب!".

*صديق "إسرائيل" الحميم

بداية اندلاع الصدام مع عبد الكريم قاسم، قرر مصطفى البارزاني فتح العلاقات مع الإسرائيليين وطلب منهم المساعدة العسكرية في حربه ضد بغداد، إضافة إلى المساعدات الطبية والإغاثية، ولم تتردد تل أبيب في تلبية طلبه، وفقا لتقارير صحفية منشورة مطلع ديسمبر/ كانون الأول 2013.

وتفيد التقارير بأن الإسرائيليين كلفوا "ديفيد قمحي" أحد أهم مسؤولي الموساد بالاتصال مع البارزاني، وجرى الاجتماع بين الرجلين، حيث قال قمحي للبارزاني: "إسرائيل شديدة التعاطف مع القضية الكردية، وتدرك أن النضال سيكون طويلا، وإسرائيل مستعدة لتدريب المقاتلين الأكراد على حرب العصابات وأعمال التخريب".

  • مصطفى بارزاني.. الثائر المزيف الذي تحوّل إلى عميل للموساد.. من هو؟ ولماذا غدر بعبد الكريم قاسم؟
    مصطفى بارزاني.. الثائر المزيف الذي تحوّل إلى عميل للموساد.. من هو؟ ولماذا غدر بعبد الكريم قاسم؟

قدمت "إسرائيل" للبارزاني راجمات 120 ملم (قاذفات صواريخ) يصل مداها 6 كليو مترات، وأنشأت مستشفى ميدانيا بمنطقة حاج عمران يضم 40 سريرا، وجرى تدريب الكوادر الطبية على التمريض والعناية بالجرحى، بحسب التقارير الصحفية.

في آب/أغسطس 1966 ورث عبدالرحمن عارف رئاسة العراق بعد موت شقيقه عبدالسلام في حادث تحطم طائرته فوق البصرة، والتقى الرئيس الجديد مع البارزاني لإنهاء الصراع.

*احتفاله بالنصر الإسرائيلي على الأنظمة العربية!

في 5 يونيو/ حزيران 1967، وبعد هزيمة الأنظمة العربية واحتلال "إسرائيل" للأراضي العربية، لم يتردد البارزاني بالاحتفال بالنصر الإسرائيلي، فذبح كبشا ضخما بالمناسبة، ولا يعرف سر ابتهاج البارزاني "المتدين" بتلك الكارثة، أكان فرحا بهزيمة الأنظمة أم بنصر "إسرائيل"؟.

*زيارته إلى تل أبيب

وفي أبريل/ نيسان 1968، توجه البارزاني إلى "إسرائيل" في زيارة رسمية واجتمع مع رئيسها زيلمان شوفال الذي نصحه بأن يتخلى عن فكرة الحكم الذاتي، وأن يعمل من أجل إقامة دولة كردية مستقلة، وقابل أيضا وزير الدفاع موشيه دايان، وكان من المفروض أن تبقى الزيارة سرا لكن أمر الزيارة تسرب وانتشر خاصة بعد مقابلة جرت بين البارزاني ومحرري الصحف الإسرائيلية.

الصحفي الإسرائيلي "شلومو نكديمون" مؤلف كتاب "الموساد في العراق ودول الجوار" أكد الزيارة، كما أكد أيضا إليعيزر تسفرير ضابط الموساد الكبير مؤلف كتاب "أنا كردي"، تلك المعلومات التي لم ينفها المؤرخون الكرد وأكدها نجله مسعود البارزاني في فيلم وثائقي أنتج بإشرافه شخصيا، بحسب التقارير.

*مجزرة هندرين

مجزرة هندرين أو سبايكر المنسية، هي مجزرة نفذتها مجاميع تابعة لمصطفى بارزاني في الثاني عشر من مايس عام ١٩٦٦ والتي لا تختلف في القسوة والوحشية عن مجزرة سبايكر وقد فاقتها عددا حيث استغل بارزاني وعصاباته حالة الاسترخاء في الجيش أيام الرئيس عبد الرحمن محمد عارف ورئيس حكومته عبد الرحمن البزاز وكانت هناك جهود لحل المشكلة الكردية توجت بذهاب رئيس الجمهورية بنفسه الى مقر ملا مصطفى البارزاني والتفاوض معه وأثناء تحرك وحدة عسكرية في إطار تبديل القطعات ولم تكن في وضع الهجوم وقعت في كمين ساهم في إعداده ضباط إسرائيليين وتم زج مقاتلين أكراد أنهوا للتو دورات تدريبية عالية في "إسرائيل" لتجربة مهاراتهم وقد كان الكمين محكما حيث تم فيه تدمير ثلاثة ألوية في الفرقة الرابعة تدميرا كاملا.

بعد ذلك، قامت عصابات البيشمركة التابعة لحزب مصطفى بارزاني بنهب معدات الألوية الثلاث وقاموا بإرتكاب مجزرة كبرى بإعدام جميع الضباط والجنود الذين وقعوا في الأسر الذين بلغ عددهم وفقا للتقديرات الى ألفي أسير قتلوا بدم بارد وأيضا وفقا لمذكرات ضابط المخابرات الأسرائيلي كشلومو نكديمون تشير الى الدور المباشر والحاسم للموساد الإسرائيلي في تلك الأحداث وخاصة هذه المجرزة.

تساؤلات شعبية بشأن المجزرة

بعد مجزرة هندرين، طرح الشارع العراقي العديد من التساؤلات أبرزها سر هذه الوحشية التي أرتكبت بحق أسرى عزل فوفقا لإعترافات أحد الأكراد الذي أعتقل لاحقا وكان من كوادر حزب "البارتي" الذين تدربوا في "إسرائيل" في بداية الستينات يقول: "كانت الأوامر أن نقتل الجميع حتى الأسرى لا بل وصل الأمر حد التمثيل ببعض الجثث وقطع أطرافها وفقع عيونها والسبب يرجع لرغبة إسرائيلية في الإنتقام من الجيش العراقي تحديدا لما أبلاه عند أشتراكه في معركة عام ١٩٤٨ حيث تسبب صموده وتحرير كثير من المدن بقتل عدد كبير من العصابات الإسرائيليهة ومرتزقتهم.

*طركَاعة اللي لفت برزان.. بيس بأهل العمارة!

عندما أنتهت مجزرة هندرين وأرسلت توابيت شهداء الجيش العراقي وكان أغلبهم من جنوب العراق وبالأخص محافظة العمارة خرج أهلها في تظاهرات تشييع شعبية عارمة تقدر بالآلاف وهتفوا حينها هوستهم الشهيرة "طركَاعة اللي لفت برزان.. بيس بأهل العمارة".

*عَمالتهُ التي كشفتها الاستخبارات السوفيتية

الفترة الزمنية ما بين 1960-1962 تعتبر ذروة الحرب الباردة بين الشرق والغرب و كانت الأجهزة المخابراتية لكلا المعسكرين تلعب الدور الرئيسي في هذه الحرب لأنها كانت القوة الوحيدة القابلة للاستخدام نظرا للتوازن الاستراتيجي النووي بين المعسكرين. 

ولم تقتصر مهمات أجهزة المخابرات للمعسكرين المنافسين على الأعمال التجسسية فقط بل كانت تشن حربا خفية شاملة على كل المستويات ومن ضمن هذه الحرب الخفية، الحرب بالنيابة، خاصة في دول العالم الثالث خلال تسليح و تمويل جماعات سياسية معينة بطريقة غير مباشرة وتحريكها للقيام بحركات مسلحة ضد الدول المستهدفة.

  • مصطفى بارزاني.. الثائر المزيف الذي تحوّل إلى عميل للموساد.. من هو؟ ولماذا غدر بعبد الكريم قاسم؟
    مصطفى بارزاني.. الثائر المزيف الذي تحوّل إلى عميل للموساد.. من هو؟ ولماذا غدر بعبد الكريم قاسم؟

 

المخابرات السوفيتية كي جي بي، كما يتضح الآن من الوثائق المنشورة لهذا الجهاز، كانت تستخدم أسلوب الحرب بالنيابة بكثافة في أمريكا اللاتينية و أفريقيا و آسيا، ففي مذكرة أرسلها الكساندر شيليبين، رئيس جهاز الكي جي بي في ستينيات القرن الماضي إلى الزعيم السوفيتي نيكيتا خروشوف في تموز عام 1961، حدد فيها أهداف المهمة التي سيتولاها مصطفى البارزاني.

وهنا نص وثيقة الكي جي بي المترجمة أولا من اللغة الروسية إلى اللغة الانكليزية من قبل البروفيسور A.Zubok، من جامعة تيمبل الأمريكية: 

"لغرض نشر الزعزعة و عدم الاستقرار داخل صفوف حكومات الولايات المتحدة الأمريكية، انكلترا، تركيا و إيران، و خلق شعور بعدم ثبات مواقع هذه الحكومات في الشرق الأوسط، نقترح الاستفادة من العلاقات القديمة بين ملا مصطفى البارزاني، رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني، والكي جي بي، لإثارة حركة كردية في العراق وإيران و تركيا بهدف تأسيس كردستان مستقلة تضم أقاليم للدول المذكورة أعلاه. و سيتم تزويد البارزاني بالسلاح و المال اللازم كما يجب الإعلان عن تضامن الشعب السوفيتي مع الحركة الكردية. فان حركة كردستان الاستقلالية سوف تؤدي إلى خلق توترات جدية لدى القوى الغربية وعلى رأسها انكلترا بسبب طرق إمداداتها النفطية من العراق وإيران، ولدى الولايات المتحدة الأمريكية بسبب قواعدها العسكرية في تركيا. و كل هذا سوف يؤدي أيضاً إلى خلق مصاعب لعبد الكريم قاسم. و كما يجب إعلام جمال عبد الناصر من خلال القنوات غير الرسمية بأن في حالة نجاح مشروع الاستقلال الكردي، فان موسكو ستدعم دمج الإقليم غير الكردي للعراق بالجمهورية العربية المتحدة".

وبعد موافقة خروشوف على مقترحات شيليبين و قيام ملا مصطفى البارزاني فعلا بتنفيذ المهمة وإشعال حركة كردية مسلحة في كردستان العراق في الحادي عشر من أيلول 1961، تجاوب الكي جي بي بسرعة مع التطورات الجديدة وقدم مقترحات جديدة لاستغلال الوضع بصورة أفضل.

*خيانته لقضيته بعد اتفاقية الجزائر

كان الكرد بمثابة "حصان طروادة" الذي استخدمته القوى المختلفة لاسيما  ايران والولايات المتحدة الامريكية واسرائيل لتحقيق مصالحهم ولتصفية حساباتهم مع حكومة بغداد ، حيث كان لاتفاقية الجزائر عام ۱۹۷۵ أثر كبير في انهيار الحركة الكردية المسلحة، فقد كان وراء عقد الاتفاقية المذكورة اسباب عدة لعل ابرزها اتساع نطاق الحركة الكردية المسلحة في شمال العراق وحصولها على الدعم الاعلامي واللوجستي من شاه ایران محمد رضا بهلوي (١٩٤١- ۱۹۷۹) الذي عمل على استغلال الكرد كورقة ضغط ضد الحكومة العراقية آنذاك لإجبارها على الانصياع للمطالب الايرانية وتعديل الحدود بين الدولتين لاسيما فيما يتعلق بالسيادة على شط العرب الممتد في جنوب العراق بما يتفق والمصلحة الايرانية، وقد ادت شراسة تلك الحركة المسلحة الى قيام الحكومة العراقية بالموافقة على جزء كبير من مطالب الجانب الايراني مقابل انهاء دعم الاخير للكرد وهو ما تم بالفعل، فما ان تم التوقيع على الاتفاقية في السادس من اذار عام ١٩٧٥ حتى قامت ایران بقطع جميع المساعدات عن الملا مصطفى البارزاني (زعيم الحركة الكردية وقد أدى في النهاية الى انهيار الحركة ، ومن جانبهم عملوا الكرد على تقويض الاتفاقية المذكورة وافشالها لأنها كانت لا تنسجم ومصالحهم المتمثلة باستمرار حركتهم المسلحة بالاعتماد على الدعم الايراني والأمريكي".

من جانبه عقد مصطفى البارزاني بعد عودته الى العراق سلسلة اجتماعات مع الكادر المتقدم من القيادة الكردية كان أخرها في التاسع عشر من شهر اذار عام ١٩٧٥، وكان امام القيادة الكردية ثلاثة خيارات وهي اما الاستسلام للحكومة العراقية والاستفادة من قرار العفو العام ، أو الالتجاء الى ايران، او مواصلة القتال في ظل الامكانيات المتوفرة ، وظهر من خلال النقاش ان الرأي الاخير هو الذي كان سائداً لأن لدى الكرد - آنذاك- تجهيزات واعتدة ومؤن تكفي للمطاولة اكثر ، الا ان بارزاني كان لديه رأي مختلف لأنه كان يعرف صعوبة مواصلة القتال واستحالته من الناحية العملية ولأنه أدرك أخيراً ان اتفاقية الجزائر ما هي الا "صفقة دولية " لا تستطيع الحركة الكردية مواجهتها وان استمرار القتال سيضع الكرد بين فكي كماشة النظامين العراقي والايراني، في وقت تلتزم فيه الولايات المتحدة الامريكية الصمت تجاه الكرد ومصيرهم.

*استسلامه

لقد اعترف مصطفى البارزاني بذلك صراحة لعدد من الصحفيين الأمريكيين، عندما اوضح بانه لم يعد أمام الكرد الا الاستسلام للحكومة العراقية او اللجوء الى ايران ، في اشارة واضحة الى صعوبة مواصلة القتال في المناطق الكردية في شمال العراق، وفضل البارزاني الخيار الثاني وعلى الرغم من ذلك فقد حاول بعض اعضاء اللجنة المركزية للحزب الديمقراطي القيام بمحاولة لفتح قناة للاتصال بالحكومة العراقية ، الا ان ذلك لم يكن يحظى برضا الملا مصطفى ونجليه ادريس ومسعود ، ولكنه في النهاية وافق وغدر بقضيته وتضمنت الرسالة التي تم ارسالها من المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكردستاني استعداد القيادة الكردية للتفاهم مع الحكومة العراقية بشكل مباشر ودون تدخل من اي طرف خارجي ، الا ان الاجابة جاءت سريعة من اذاعة بغداد وهي انه ليس امام الكرد سوى الاستفادة من قرار العفو العام والعودة الى ما اسمته "الصف الوطني.

أخبار مشابهة

جميع
رئاسة الجمهورية بين “الاستحقاق الكردي” وصراع النفوذ.. بارزاني يفجّر الملف من جديد ويكشف عمق الانقسام الكردستاني

رئاسة الجمهورية بين “الاستحقاق الكردي” وصراع النفوذ.. بارزاني يفجّر الملف من جديد...

  • 30 كانون الأول
ساعات التراجع المثير.. كواليس انسحاب "السامرائي" في اللحظة الأخيرة: هل أنقذت "صفقة الوزارات" العملية السياسية؟

ساعات التراجع المثير.. كواليس انسحاب "السامرائي" في اللحظة الأخيرة: هل أنقذت "صفقة...

  • 30 كانون الأول
هيبت الحلبوسي رئيساً البرلمان.. سيرة سياسية تحاصرها اتهامات ونزاعات

هيبت الحلبوسي رئيساً البرلمان.. سيرة سياسية تحاصرها اتهامات ونزاعات

  • 29 كانون الأول

شبكة عراقية اعلامية

  • الرئيسية
  • مقالات
  • فيديو
  • كاريكاتور
  • إنفوغراف
  • سياسة الخصوصية

جميع الحقوق محفوطة