ممثل رئيس الجمهورية يركل اللغة العربية ويمتنع عن التحدث بها.. تبرير سريع لم يُبعد اتهامات "العنصرية" عنه
انفوبلس/ تقارير
مازال امتناع ممثل رئيس الجمهورية عز الدين مجيد، عن الحديث باللغة العربية خلال مؤتمر صحفي في كركوك، يثير جدلا كبيرا. مراقبون قالوا إن مجيد ملأ المنصب بالعنصرية والحقد والتطرف، واستغربوا إرساله إلى المحافظة لتهدئة الأوضاع. فلماذا امتنع ممثل رئيس الجمهورية عن الحديث باللغة العربية؟ وهل نفع اعتذاره وتبريره بعد الحادثة؟ إليك أبرز ما تم وصفه وأبرز ردود الفعل على الموضوع.
*تفاصيل الحدث
في السادس من أيلول/ سبتمبر الجاري، تم عقد مؤتمر صحفي في كركوك لتهدئة أوضاع المحافظة الأخيرة بعد أعمال الشغب التي شهدتها من قبل الانفصاليين الأكراد عقب الاحتجاج العربي على عودة حزب بارزاني إلى المحافظة وتسلم المقر المتقدم.
الحكومة المركزية أرسلت ممثل رئيس الجمهورية عز الدين مجيد لحضور المؤتمر والمشاركة بتهدئة الأوضاع، لكن الأمر أخذ منعطفا آخر، بعد امتناع مجيد عن التحدث باللغة العربية مع الصحفيين الحاضرين.
#بالفيديو.. ممثل رئيس الجمهورية يمتنع التحدث باللغة العربية خلال مؤتمر صحفي عقده بكركوكhttps://t.co/9pQHtHxrSz pic.twitter.com/2gBkZ0F8xA
— قناة العهد (@ahadtv) September 6, 2023
امتناع ممثل رئيس الجمهورية عن الحديث باللغة العربية وإصراره على اللغة الكردية، فجّر غضبا واسعا واستياءً كبيرا لدى الصحفيين الذين انسحبوا من المؤتمر تاركين مجيد لوحده.
*تبرير مرفوض
وحاول مجيد تبرير موقفه الذي تم وصفه بالعنصري، وغير المتناسق مع منصبه، الذي يمثل فيه جميع العراقيين، لكن تبريراته لم ترقَ الى الأضرار المعنوية والأخلاقية التي تركها.
لعدم التكلم باللغة العربية.. ممثل رئيس الجمهورية يعتذر من صحفيي كركوك#الرابعةTV pic.twitter.com/iekxskx8U9
— قناة الرابعة - Al Rabiaa TV (@alrabiaatv) September 6, 2023
في حين اعتبر عراقيون أن موقف مجيد له دليل على عدم احترامه للشعب العراقي، فإنه فشل في أن يتحول الى بطل قومي للكرد، وكان يتوقع أن يصفق له الأكراد، ويبنون له تمثالا، بعدما حاول اللعب على العاطفة “القومية” للشعب الكردي.
*موقف عنصري
يؤكد مراقبون ومدونون، أنه في بغداد ومحافظات العراق المختلفة، لا يتحسس العربي من اللغة الكردية، كما أن الكثير من الأكراد يتحدثون العربية، وفي أربيل يتحدث عرب عن أنهم لم يلاحظوا أية مضايقات في هذا الشأن، ما يدل على أن مجيد أراد أن يوظف موقفه العنصري لأغراض سياسية ودعائية.
وأثار موقف مجيد غضبًا واسعًا في العراق، حيث اعتبره العديد من العراقيين دليلا على عدم احترامه لمنصبه وللشعب. داعين إلى إقالته من منصبه، باعتباره غير جدير بالثقة.
والتعبير عن المشاعر القومية، له مجالاته وفرصه، ويجب أن لا ينعكس على منصب رفيع في الحكومة الاتحادية يمثل العراقيين جميعا، وفق مراقبين.
مدونون: ممثل رئيس الجمهورية يشعر بـ"النقص"
مدونون علّقوا على الحادثة وقالوا، إنه "وبسبب الشعور بالدونيّة، التي تقود الى إظهار العنصرية الحادة، اندفع مجيد باتجاه عدم استخدام اللغة العربية لأنه يشعر بدافع النقص حيث اعتبر أن حديثه باللغة العربية هو نوع من الاستسلام للعرب في كركوك".
بدوره، رأى أحد خبراء النفس، أن مجيد امتنع عن التحدث بالعربية، بسبب الجهل المفرط الذي يقود الى التطرف، حيث إنه يرى أن التحدث بالعربية وفي كركوك شكلاً من أشكال الإهانة أو الازدراء له، محاولا تعويض عقدة النقص بالامتناع عن التحدث بالعربية.
وأضاف الخبير، "شخص وصل الى المنصب بالمحاصصة القومية والأثنية والمناطقية، وليس عن كفاءة ومعرفة، فماذا نتوقع منه؟".
*تساؤلات وردود فعل غاضبة
شبكة انفوبلس رصدت أبرز ردود الفعل عن الحادثة وماذا تساءل المدونون بشأن عز الدين مجيد، وكالآتي:
ــ "هل رئيس جمهورية العراق يمثل كل أطياف العراق؟".. أذا كان الجواب/ نعم. فلماذا يمتنع ممثل رئيس الجمهورية العراق عز الدين مجيد خلال زيارته الى محافظة كركوك وبعد اجتماعه مع الاحزاب الكردية الانفصالية عن الحديث باللغة العربية في مؤتمره الصحفي والذي أجبر الصحفيين على مقاطعة كلمته؟".
ــ "إذا ممثل الرئيس عنصري شتترجه من الباقين".
ــ "هذا دليل كبير على أنه لازال النفس قوميا عنصريا".
ــ "يبدو أن الكرد يحاولون إثارة الفتنه عن قصد".
ــ "متواطئ مع أبناء جلدته لتسليم كركوك".
ــ "لعد شكد تشعر بنقص وما تفقه بأدبيات السياسة شيئا".
ــ "أحفاد مسعود شتترجه منهم!".
