موقع أمريكي: "رائحة فساد" الكاظمي أصبحت عالقة بأمريكا

اكد تقرير لموقع ( 1945) الامريكي ان اعتماد واشنطن على شخصيات وسماسرة وامراء حرب لغرض تمكينهم في العراق تعد مخالفة حتى الديمقراطية التي تنادي بها في البلاد.
وذكر التقرير الذي أطلعت عليه شبكة انفوبلس، أنه " حتى في الوقت الذي يتحدث فيه البيت الأبيض ووزارة الخارجية عن الديمقراطية في العراق ، فإن مقاربتهما للسياسة العراقية لا تختلف عن اي دولة استبدادية ، وبدلاً من تحسين الديمقراطية العراقية ومحاربة آفة الفساد في البلاد ، يختار المسؤولون الأمريكيون بدلاً من ذلك العمل من خلال سماسرة النفوذ وأمراء الحرب العراقيين".
واضاف ان " اوضح مثال على ذلك هو عدد المسؤولين الأمريكيين الذين التقوا مسعود بارزاني ، الرئيس السابق لإقليم كوردستان ، والذي لا يشغل اليوم منصبًا رسميًا منتخبًا عبر الإدارات الديمقراطية والجمهورية في واشنطن ، حيث يعامل المسؤولون بارزاني كما لو كان رجلاً لا غنى عنه".
وبين ان " الاعتماد الامريكي المفرط على الافراد لم يحصد اي نتائج وعلى سبيل المثال ، دعمت الولايات المتحدة علنًا رئيس الوزراء السابق مصطفى الكاظمي ، معتقدةً أن بإمكانهم استخدامه لمحاربة الحشد الشعبي وابعاد العراق عن محيطه الاقليمي " لكن الكاظمي لم يكن غير فعّال فحسب ، بل إن رائحة فساده أصبحت الآن عالقة أيضًا بأمريكا وتترك العراق أسوأ حالًا مما كان عليه من قبل ، ولذا يجب على وزارة الخارجية أن تطلب من الدبلوماسيين الأمريكيين الذين تدخلوا لصالح الكاظمي أن يشاهدوا فيلم "سرقة القرن" لسيمونا فولتين على مقصوراتهم لبقية حياتهم المهنية".
وتابع انه " عندما يتعلق الأمر بكردستان العراق ، فإن الاعتماد على مسؤولين أكراد محددين هو بالمثل هزيمة ، ليس فقط لتنمية المنطقة نفسها ، ولكن للعراق بأسره. في عام 2018 ، على سبيل المثال ، ضغط مسؤول البيت الأبيض بريت ماكغورك على السياسي والمصلح والتكنوقراط الكردي برهم صالح للتنحي في ترشحه للرئاسة لصالح اختيار بارزاني ، فؤاد حسين ، وهو رجل ذو مؤهلات مشكوك فيها للخدمة في أربيل ، ناهيك عن ذلك. في بغداد و من المدهش أنه بعد ما يقرب من عشرين عامًا على الإطاحة بصدام ، ما زالت الولايات المتحدة تقع في حب ابتزاز بارزاني لكن ركوعها له لم يؤتي اي ثمار ".
وتساءل التقرير انه " وبعد فشل الاعتماد على اي شخصية فردية يجب مساءلة ماكغورك وغيره من المسؤولين الامريكان ما هي الفائدة التي جنيتموها من استرضاء بارزاني او دعم الكاظمي الفاسد وهل حقق هذا الاعتماد اي اهداف تذكر ؟ ".