أمين ناصر مجددًا.. ما قصة ادعائه بتعرضه للابتزاز في لبنان؟
انفوبلس/ تقارير
يحرص دائماً على استغلال الوقت لإبراز نفسه أمام وسائل الإعلام بدور المظلوم والضحية، كان متعلقاً جداً باسمه وربما معجبا به، فلا يكاد يُضيع عاماً واحداً حتى يختلق الأزمات ويغوص في قاع المجادلات، ليبرز ذلك الاسم على الملأ بغية كسب الشهرة والحصول على القليل من التعاطف، فما يفعله مدير مكتب شبكة الإعلام العراقي في لبنان وسوريا أمين ناصر من افتعال أزمات لا أساس لها، تثير العديد من الاستهجان والتساؤلات، لعل أبرزها، ماذا ستُفيد تلك الشهرة بعد إثبات زيف ادعاءات صاحبها؟.
*مَن هو؟
يشغل أمين ناصر منصب مدير مكتب شبكة الإعلام العراقي في لبنان وسوريا، وعُرف عنه بافتعاله الأزمات بغية كسب الشهرة، حيث ادعى في مرات عديدة تعرضه للتهديد والابتزاز من أشخاص مجهولين، بهدف تناول اسمه بين الجماهير وبالتالي كسب تعاطفهم ومتابعتهم.
*قصة جديدة
يوم أمس، خرج ناصر بأزمة جديدة مفتعلة، بعد ادعائه بتعرضه للتهديد والابتزاز في لبنان دون الغوص بتفاصيل كثيرة بشأن طبيعة التهديد والجهة التي هددته أو ابتزته، حيث اكتفى بالقول بأن المتصل هدد بتعذيبه قبل قتله دون ذكر الأسباب، لتنهار عليه الكومنتات من كل حدب وصوب، مذكريه برقم الأزمات التي افتعلها، قبل أن يقدم على حذف أغلبها.
*مبتز ويتجسس على العراقيين
بتاريخ 27 نوفمبر العام الماضي، كشفت مخاطبات عن ابتزاز يمارسه مدير مكتب شبكة الإعلام العراقي أمين ناصر، بحق الملحق الثقافي العراقي في السفارة العراقية ببيروت بان حوشي خلف.
وانتشرت محادثة واتساب، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تُظهر قيام أمين ناصر بابتزاز الملحق الثقافي العراقي، عبر تهديدها بوزير التعليم العالي والبحث العلمي، نعيم العبودي، الذي ليس علاقة بالموضوع، وتم إقحامه من قبل أمين ناصر، لكي يُظهر نفسه بأنه محمي من جهات عليا.
ووفقاً للوثيقة، فإن بان خلف احتجّت على ابتزازها، عبر مخاطبة وزارة التعليم.
وقالت، إنه وردتنا رسالة صوتية من رقم غير معروف ورد فيها التالي: "مساء الخير دكتورة بان، معك أمين ناصر مدير شبكة الإعلام العراقية، أنا أحاول الاتصال بك لو سمحت اتصلي بي".
وبيّنت: بعد دقائق أرسل رسالة جاء فيها (سأخبر نعيم العبودي بأنك لا تُجيبين على الاتصال).
ويتحدث عراقيون مقيمون في لبنان عنه، أن أمين ناصر يتجسس على العراقيين وينقل أخبارهم إلى عباس إبراهيم مدير الأمن العام اللبناني، كما يلتقط الصور مع المسؤولين العراقيين الذين يزورون لبنان، كي يظهر نفسه بأنه متنفّذ ومحمي من قبل كبار المسؤولين.
*تُهم فساد
ووفق مصادر مطلعة، فإن أمين ناصر هو أحد أبرز المنسّقين للكثير من المتّهمين بالفساد مع البنوك اللبنانية، إذ يقوم بإجراء تسهيلات لهم، فضلا عن مكتب شبكة الإعلام العراقي، شبه عاطل، وليس له نشاطات إعلامية بمستوى البذخ الذي يتمتع به والرواتب الكبيرة المخصصة له وتحوّل إلى وكر للعلاقات المشبوهة والتخادم الفاسد.
*افتعال الأزمات
مدوّنون أكدوا، أن أمين ناصر اعتاد على افتعال الأزمات لكسب الشهرة، حيث إنه لم يتعرض مطلقا لأي تهديد أو ابتزاز لكنه دائما ما يحاول إبراز نفسه كضحية من أجل كسب تعاطف الجماهير والشخصيات المتنفّذة داخل الشبكة بغية الحصول على امتيازات منهم والسماح ببقائه خارج العراق يتمتع بمختلف أنواع الامتيازات دون تقديمه لأي شيء يستحق ذلك.
*ليس الادعاء الأول
ليست هذه المرة الأولى التي يدّعي بها أمين ناصر تعرّضه للتهديد والابتزاز، حيث سبقتها مرات عديدة، ففي عام 2019 ادعى ناصر تعرّضه لسلسلة ضغوطات وشكاوى على خلفية نقله معلومات عن ملفات خاصة بمسؤولين عراقيين سابقين اعتُقلوا في لبنان من قبل الانتربول الدولي.
وزعم ناصر، أن الضغوطات تمثلت بتهديدات عشائرية من قبل أحد المعتقلين، فضلا عن زعمه التعرض للتهديد من قبل أمين بغداد الأسبق نعيم عبعوب، وهذا ما نفاه الأخير وبالأدلة، وبرهنه أحد السياسيين آنذاك بالقول، إن "أمين ناصر افتعل كل هذه القصص بغية كسب الشهرة والتعاطف الدولي".