إصرار طيف سامي يطيح بـ"ريباز حملان".. ابتزاز فاشل لصالح كردستان ينهي مسيرته

تعرف على القصة

انفوبلس/..

في تطور لافت على الساحة السياسية والإدارية، أطاح إصرار طيف سامي، وزيرة المالية العراقية، بمسؤول بارز بعد محاولته ابتزاز الوزارة لصالح الإقليم. فقد تم إعفاء ريباز حملان من منصبه عقب محاولات للضغط على الوزارة لتحقيق مكاسب سياسية ومالية، لكنها باءت بالفشل أمام تشدد سامي.
*تفاصيل
أفاد مصدر في وزارة المالية، يوم الثلاثاء الماضي، باستقالة وكيل وزارة المالية العراقية ريباز حملان من منصبه.
وقال المصدر، لوسائل إعلام كردية، إن “ريباز حملان لم يداوم منذ شهر، وسبب استقالته يتعلق بطلبه بتسليمه ملف رواتب موظفي إقليم كردستان، لإنهاء المشاكل المستمرة منذ سنوات حول هذا الموضوع، لكن وزير المالية العراقي ومحمد شياع السوداني لم يوافقا على ذلك”.
بالإضافة إلى ذلك، وبحسب المصدر نفسه، فإنه “وبسبب التأخير المستمر في الرواتب وعدم صرف رواتب شهر كانون الأول من العام الماضي، نشأت خلافات بين طيف سامي وريباز حملان، وهذا سبب آخر لاستقالته”.
*بيان الاستقالة
قال وكيل وزارة المالية الاتحادية، ريباز حملان، إنه فضّل مصلحة شعب كردستان وإقليم كردستان على مصلحته الشخصية.
جاء ذلك، بعد أيامٍ من تقديم حملان استقالته من منصبه الذي يشغله منذ الـ 14 نوفمبر تشرين الثاني 2024.
وكتب في منشورٍ على الفيسبوك، أنه "تحمّل مسؤولية الدفاع عن حقوق الشعب الكردي في بغداد للمرة الثانية من حياته السياسية. موضحاً أن ثقة الرئيس مسعود بارزاني به، منحته القوة والإصرار وعدم التنازل عن الحقوق الكردستانية"، وفق قوله.
وقال: "في عام 2017، اتخذت موقفاً مؤيداً للاستفتاء، ثم دافعت عن حكومة إقليم كردستان في بغداد بعدم فقدان شرعيتها، وقررت الاستمرار في خدمة شعبي كوزير للمالية والاقتصاد".

وفي الـ 4 مارس آذار الجاري، أفاد مصدرٌ بأن وكيل وزارة المالية الاتحادية ريباز حملان يتغيّب عن عمله منذ شهر، بسبب خلافات مع وزيرة المالية طيف سامي.
المصدر ذاته، أكّد أن الخلاف بدأ بسبب مناقشات حول رواتب موظفي كوردستان عن شهر ديسمبر كانون الأول 2024، والمشاكل المالية بين أربيل وبغداد.
وقال المصدر، إن الخلاف اشتد حتى وصل إلى درجة أن تندلع مشادة كلامية داخل الوزارة وعلى مرأى من المديرين العامين.
 وأضاف: لاحقاً تصاعدت المشاكل، واضطر حملان للاجتماع برئيس الوزراء محمد شياع السوداني، لكن الخلاف لم ينتهِ، فقدم استقالته وهو ينتظر الآن الرد الرسمي.
وفي الـ 14 نوفمبر تشرين الثاني 2024، عُيّن ريباز حملان، في منصب وكيل وزارة المالية الاتحادية خلفاً للوكيل مسعود حيدر. 
وسبق أن شغل حملان منصب وزير المالية في التشكيلة التاسعة لحكومة إقليم كردستان، قبل أن يكُلّف بمنصب مساعد رئيس مجلس وزراء إقليم كردستان للشؤون الاقتصادية والإدارية في الحكومة. 

*استغلال
من خلال استقالته وتبريراته، حاول ريباز حملان تصوير نفسه كمدافع عن حقوق الإقليم، إلا أن الوقائع تكشف أنه أراد استغلال منصبه داخل وزارة المالية لتحقيق مكاسب سياسية ومالية لصالح الإقليم. اصطدمت محاولاته برفض قاطع من قبل وزيرة المالية طيف سامي ورئيس الوزراء محمد شياع السوداني، ما أدى إلى تصاعد الخلافات داخل الوزارة وانتهى بإبعاده عن منصبه.