edition
إنفوبلاس
  • الرئيسي
  • كل الأخبار
    • سياسة
    • أمن
    • اقتصاد
    • رياضة
    • صحة
    • محليات
    • دوليات
    • منوعات
  • اقرأ
  • شاهد
  • انظر
  • انفوغراف
  • كاريكاتور
  • بودكاست
  • بلغتنا
  • من نحن
  1. الرئيسية
  2. الأخبار
  3. سياسة
  4. اعتذار مثير للجدل لمحافظ نينوى في افتتاح جامع النوري يثير ردوداً غاضبة

اعتذار مثير للجدل لمحافظ نينوى في افتتاح جامع النوري يثير ردوداً غاضبة

  • 2 أيلول
b
b

النجيفي يزيد الأزمة تعقيداً 

 

انفوبلس

شهدت مدينة الموصل صباح أمس حدثاً دينياً وثقافياً بارزاً تمثّل في افتتاح جامع النوري الكبير، أحد أبرز معالمها التاريخية الذي تعرّض للتدمير خلال الحرب ضد تنظيم "داعش".

غير أن أجواء الاحتفال لم تخلُ من الجدل، بعدما أقدم محافظ نينوى (عبد القادر الدخيل) على خطوة وُصفت بأنها "غير محسوبة"، حين اعتذر للإيزيديين الحاضرين عقب تلاوة القارئ لعبارة "أعوذ بالله من الشيطان الرجيم"، قبل البدء بتلاوة القرآن الكريم.

المحافظ، الذي أراد – بحسب تعبيره – احترام مشاعر الإيزيديين، قال إن الاعتذار يأتي لكون بعضهم قد يشعرون بالإساءة من ذكر كلمة "الشيطان"، لكن هذه الخطوة فجّرت موجة واسعة من الانتقادات، كان أبرزها من النائب الإيزيدية فيان دخيل التي تساءلت: "ما مبرر الاعتذار، وما علاقة الإيزيديين بالشيطان؟"، في إشارة إلى أن ما جرى يعكس جهلاً بالمعتقدات الإيزيدية من جانب أعلى سلطة محلية في المحافظة.

 

النجيفي يزيد الأزمة تعقيداً

الأزمة لم تتوقف عند هذا الحد، إذ دخل المحافظ الأسبق لنينوى أثيل النجيفي على خط الجدل، وكتب على صفحته في "فيسبوك": "نحن لا نعتذر عن تعاليم ديننا، فالتعايش لا يعني أن نقبل أن نبدل تلك التعاليم، ولا نحتاج لذلك. احترامنا للأديان والمذاهب المختلفة يقف عند احترامهم لكل أصول ديننا وتعاليمه".

لكن ما أثار الاستغراب هو أن النجيفي، في معرض رفضه للاعتذار، تبنّى هو الآخر الاعتقاد الخاطئ بأن الديانة الإيزيدية مرتبطة بعبادة الشيطان، وهو التصور ذاته الذي حاول المحافظ تداركه بالاعتذار، وهكذا، وجد أبناء المكوّن الإيزيدي أنفسهم وسط سجال سياسي وإعلامي جديد يعكس استمرار سوء الفهم تجاه عقيدتهم.

 

غضب إيزيدي: "اعتذار كارثي"

الصحفي الإيزيدي سامان داود وصف على صفحته في "فيسبوك" خطوة المحافظ بأنها "كارثة"، مضيفاً: "الموضوع زاد الطين بلة، هنا يجب أن نفهم من الذي طلب من المحافظ هذا الاعتذار. لست ضد أي عقيدة، ولكن ضد الغباء المرتبط بالخرافات"، مؤكداً بصفته رجل دين إيزيدي من مرتبة القوّالين: "لا علاقة للإيزيديين بالشيطان، ومن يريد أن يتحدث باسمه فليفعل ذلك شخصياً".

تصريحات داود عبّرت عن موقف واسع داخل المجتمع الإيزيدي، الذي يرى أن المسؤولين ما زالوا يكررون أخطاءً تاريخية في فهم معتقداتهم، وهو ما يرسخ الصورة النمطية الخاطئة عنهم.

 

مفاهيم مغلوطة

يرى مراقبون أن ما جرى في الموصل ليس مجرد زلة لسان أو سوء تقدير، بل يعكس استمرار التباس تاريخي في فهم عقيدة الإيزيديين، فهذه الديانة التي تعود جذورها إلى الألف الثالث قبل الميلاد، تنحدر من بيئة الحضارات الكبرى في الشرق، ويصف أتباعها أنفسهم بأنهم "عبدة الرب" – وهو المعنى المشتق من كلمة "إيزيد" الفارسية التي تعني "الملاك" أو "الإله".

غير أن التشابه اللفظي بين اسم الطائفة واسم الخليفة الأموي يزيد بن معاوية أدى إلى إلصاقهم به ظلماً، كما أن اعتقادهم بقدسية "طاووس ملك" – رئيس الملائكة في ديانتهم – جعل البعض يخلط بينه وبين إبليس في التراث الإسلامي، ما رسّخ تهمة "عبادة الشيطان" التي لاحقتهم عبر القرون وتسببت بمجازر واضطهادات متكررة.

 

طاووس ملك.. جوهر العقيدة الإيزيدية

وفق الباحثين، فإن "طاووس ملك" ليس رمزاً للشرّ، بل تجسيدا لذات الإله وصفة من صفاته العليا، وهو الملاك المنفّذ لمشيئة الخالق. 

ويرى الإيزيديون أن امتناع طاووس ملك عن السجود لآدم لم يكن عصياناً، بل طاعةً لأمر الله الأول بعدم السجود لغيره. هذه الرواية، التي تختلف جذرياً عن قصة إبليس في الديانات الأخرى، أسست لالتباس عميق استغلّه خصومهم لتشويه معتقدهم.

الإيزيدية ديانة توحيدية غير تبشيرية، لا يُقبل إليها من الخارج، ويُعرف أتباعها بالتزامهم بالصلوات اليومية الخمس، وتعظيمهم للشمس بوصفها عين الخالق. كما أنهم يرون أن الإله الأعظم "ئيزدان" لا يُعبد مباشرة، بل عبر سبعة أرواح مقدسة أعظمها طاووس ملك.

 

معاناة مستمرة من الصور النمطية

على مرّ التاريخ، دفع الإيزيديون ثمناً باهظاً للصور النمطية المغلوطة عنهم. فقد تعرّضوا لحملات إبادة وتهجير، أبرزها ما ارتكبه تنظيم "داعش" عام 2014 حين اجتاح سنجار، وارتكب جرائم وُصفت بأنها "إبادة جماعية".

وعلى الرغم من الجهود البحثية والإعلامية لتصحيح المفاهيم، إلا أن منصات التواصل الاجتماعي لا تزال تعجّ بمعلومات مضللة تربط الإيزيديين بالشرك أو بعبادة الشيطان.

 

خطأ سياسي في توقيت حساس

يرى محللون أن ما جرى في افتتاح جامع النوري يعبّر عن خطأ سياسي فادح من جانب المحافظ الحالي وسلفه، إذ أن المناسبة كانت فرصة لإبراز التعايش والوحدة بعد سنوات الحرب والانقسام، لكن تصريحات المسؤولين أعادت إلى الواجهة الجروح الطائفية والمعتقدات الخاطئة.

ويؤكد خبراء أن معالجة هذا الملف تتطلب وعياً أعمق لدى النخبة السياسية والدينية، وتجنب إطلاق تصريحات سطحية تفتقر إلى المعرفة. فالإيزيديون جزء أصيل من نسيج الموصل والعراق، وتصحيح الصورة المغلوطة عنهم ضرورة لحماية التعايش وتعزيز الثقة بين المكونات.

وبين اعتذار المحافظ عبد القادر الدخيل الذي أثار استياء الإيزيديين، وموقف أثيل النجيفي الذي زاد الالتباس عمقاً، يجد أبناء هذه الطائفة أنفسهم مرة أخرى في مواجهة الجهل السياسي والديني بمعتقداتهم. ويجمع المراقبون على أن ما جرى يعكس حاجة مُلحّة إلى وعي جديد لدى المسؤولين، يعترف بتنوع المجتمع العراقي ويحترم خصوصياته بعيداً عن التفسيرات الخاطئة.

أخبار مشابهة

جميع
تبدّل معادلات السنة والأكراد: سباق على بوابة السلطة.. كيف تخوض القوى العراقية معركة كسر العظم لتحديد هوية رئيس الوزراء المقبل

تبدّل معادلات السنة والأكراد: سباق على بوابة السلطة.. كيف تخوض القوى العراقية معركة...

  • 4 كانون الأول
من ترشيح ترامب لنوبل إلى وصم المقاومة بالإرهاب.. قرارات حكومة السوداني تفجر صدمة وطنية وتهدد هوية العراق

من ترشيح ترامب لنوبل إلى وصم المقاومة بالإرهاب.. قرارات حكومة السوداني تفجر صدمة وطنية...

  • 4 كانون الأول
برلمان عائلي لا تشريعي: مناصب عليا لأقارب المشهداني والمندلاوي وشاخوان!

برلمان عائلي لا تشريعي: مناصب عليا لأقارب المشهداني والمندلاوي وشاخوان!

  • 3 كانون الأول

شبكة عراقية اعلامية

  • الرئيسية
  • مقالات
  • فيديو
  • كاريكاتور
  • إنفوغراف
  • سياسة الخصوصية

جميع الحقوق محفوطة