الحكومة تقيّد النشر على مواقع التواصل الاجتماعي من قبل القادة وضباط الجيش وتحدد شروط التحية العسكرية ومستحقيها.. تعرف على التفاصيل
انفوبلس/..
في خطوة جاءت على إثر ظهور ضباط في مقاطع اعتُبرت “مُهينة” للمؤسسة الأمنية، أصدرت الحكومة العراقية، قراراً بتقييد القادة وضباط الجيش بالنشر على مواقع التواصل الاجتماعي، فيما حددت وزارة الداخلية، الجهات التي تؤدى لها التحية العسكرية، متوعدةً بمساءلة المخالفين.
وحددت وزارة الداخلية، اليوم الأربعاء، الجهات التي تؤدى لها التحية العسكرية، وتوعدت بمساءلة المخالف وفق أحكام القانون.
وذكر الوزارة في بيان، أن "الجهات التي تؤدى لها التحية العسكرية، هي: رئيسا الجمهورية والوزراء، ووزيرا الدفاع والداخلية، والعسكري الذي يحمل مرسوماً جمهورياً او أمراً ديوانياً بصفة ضابط الذي هو أرفع رتبة في القوات المسلحة، وقوى الأمن الداخلي، سواء كان في الخدمة أم متقاعداً عدا (المطرود)".
وأضاف، أن "التحية تؤدى لرئيس دولة أجنبية أو سفير البلد المعتمد في العراق، إذا كان يحمل علم بلاده في سيارته، او في اجتماع رسمي مع فخامة رئيس الجمهورية او رئيس مجلس الوزراء - القائد العام للقوات المسلحة، او أثناء عزف النشيد الوطني والقطعات العسكرية المتجهة للحرب والشهيد المغطَّى بالعلم العراقي".
وأوضح، أنه "يتحمل المخالف المساءلة القانونية وفق أحكام القانون".
منع الضباط من الظهور بمواقع التواصل
وأصدرت الحكومة العراقية، قراراً بتقييد القادة وضباط الجيش بالنشر على مواقع التواصل الاجتماعي، في خطوة جاءت على إثر ظهور ضباط في مقاطع اعتُبرت “مُهينة” للمؤسسة الأمنية، كما تم الكشف عن شبكة ابتزاز إلكتروني تورط فيها ضباط رفيعو المستوى.
ووفقاً لوثيقة صادرة عن مكتب رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، فإنه وجّه أمراً إلى القيادات الأمنية “بالابتعاد عن الظهور الإعلامي ومواقع التواصل الاجتماعي، وشدد على الامتناع عن ذلك أثناء ارتدائهم الزيّ العسكري".
كذلك في وثيقة أخرى، تداولتها وكالات أنباء محلية، فإن وزير الدفاع، وجّه أمراً بـ "حذف كل الصفحات والمواقع الممولة من القادة والضباط والذين يقومون بالترويج لهم دعايات غير مبررة وبالزي العسكري فوراً، ومنع هذه الظواهر”، مضيفاً “كما تم منع نشر أيّ كتاب أو معلومات عسكرية أو الإدلاء بأيّ تصريح غير مخوّل من وزير الدفاع ثابت العباسي، واتخاذ الإجراءات القانونية في حق المخالفين".
وأكد، أن “المديرية العامة للاستخبارات والأمن ومديرية الاستخبارات العسكرية تقوم بمراقبة المخالفات وتزويد مديرية الإعلام والتوجيه المعنوي بأسماء المخالفين على شكل موقف أسبوعي لغرض عرضها على أنظار الوزير".
واعتبر مراقبون، أن الخطوة "جيدة" لمنع الإساءة إلى المؤسسة العسكرية وأن "الملف مهم جداً وخطير، بعض الضباط ظهروا بمنشورات وصور لا تتناسب مع عمل المؤسسة العسكرية التي يجب أن يكون لها احترام وهيبة".
ولفتوا، أنه “مع العقوبات التي تعرّض لها بعضهم لم تنتهِ الظاهرة، ولكن قرار المنع والمراقبة على الصفحات سيُنهيها”، مشددين على ضرورة أن “يكون هناك التزام ومحافظة على هيبة المؤسسة العسكرية وسمعتها".
وسبق أن أصدرت السلطات العراقية، قراراً يمنع الظهور بالزي العسكري على مواقع التواصل الاجتماعي، على إثر مقاطع فيديو تداولته مواقع التواصل الاجتماعي، أظهر ضابطاً برتبة عقيد يتعرض للضرب على يد ضابط آخر أقل منه رتبة (مقدم)، وهو ما أثار استياءً في الشارع العراقي.
وأكدت الوزارة، أنها "ستعاقب أيّ منتسب أو ضابط يمارس أيّ عمل من شأنه أن يمس بسمعة الوزارة وتاريخها العريق ولن يكون هناك أيّ أحد خارجا عن طائلة المساءلة في حال قيامه بأي تصرف يُسيء لتاريخ الجيش العراقي البطل".