خذلان جديد من العرب.. دول الخليج تتفق على المشاركة بتمثيل ضعيف في قمة بغداد والإفريقيون على نفس الخطى
انفوبلس/..
رغم ما حملته القمة العربية الـ34 في بغداد من رمزية كبرى، سواء من حيث المكان أو التوقيت، إلا أن الأنظار لم تذهب فقط إلى جدول أعمالها، بل أيضًا إلى قائمة القادة الذين لم يحضروا شخصيًا، مفضلين إرسال ممثلين عنهم، في وقتٍ كان يُتوقّع فيه أن تكون بغداد ساحة اللقاء المباشر للقادة العرب، لا ساحة التمثيل البروتوكولي فقط.
*المشاركون
تنشر انفوبلس، قائمة بأسماء رؤساء وملوك وزعماء الوفود العربية التي وصلت الى العراق للمشاركة بأعمال القمة العربية التي انطلقت اليوم في العاصمة بغداد.
رؤساء دول:
- الأمير تميم بن حمد آل ثاني – أمير دولة قطر
- عبد الفتاح السيسي – رئيس جمهورية مصر العربية
- حسن شيخ محمود – رئيس جمهورية الصومال
- محمد ولد الشيخ الغزواني – رئيس موريتانيا
-مباي محمد – رئيس جزر القمر
- رشاد محمد العليمي – رئيس اليمن
- بيدرو سانشيز – رئيس وزراء إسبانيا (ضيف شرف)
رؤساء وفود ووزراء خارجية:
- عادل الجبير – رئيس وفد المملكة العربية السعودية
- نواف سلام - رئيس الوفد اللبناني
- عبد اللطيف بن راشد الزياني – البحرين
-محمد علي بن أحمد الهادي – تونس
- أحمد عطاف – الجزائر
- شهاب بن طارق آل سعيد – سلطنة عمان
- عبد القادر حسين عمر – جيبوتي
- عبد الله علي عبد الله – الكويت
المنظمات دولية:
- أنطونيو غوتيريش – الأمين العام للأمم المتحدة
- أحمد أبو الغيط – الأمين العام لجامعة الدول العربية
- حسين إبراهيم طه – الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي
- محمود علي يوسف – مفوضية الاتحاد الإفريقي
*قائمة القادة المتغيبين شخصيًا
أما القادة الذين غابوا عن الحضور الشخصي واكتفوا بإيفاد ممثلين عنهم، فهذه قائمة بأبرزهم:
• ملك المغرب محمد السادس
• سلطان عُمان هيثم بن طارق
• أمير الكويت مشعل الأحمد
• الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون
• الرئيس التونسي قيس سعيّد
• الرئيس السوري أحمد الشرع (الجولاني)
• جوزيف عون – رئيس الجمهورية اللبنانية
• ولي العهد السعودي محمد بن سلمان
• ملك البحرين حمد بن عيسى
*الحضور القطري
وصباح اليوم، وصل أمير دولة قطر، الشيخ تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني، إلى العاصمة بغداد للمشاركة في أعمال القمة العربية.
وذكر المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء في بيان، أن "أمير دولة قطر، الشيخ تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني وصل إلى العاصمة بغداد للمشاركة في أعمال القمة العربية الـ34 التي ستنطلق اليوم السبت".
*مشاركة رمزية وخجولة
على خلاف المأمول من قمة تُعقد في واحدة من أعرق العواصم العربية، اختارت بقية دول مجلس التعاون الخليجي إرسال ممثلين من الدرجة الثانية أو وزراء بدلًا عن ملوكها أو أمرائها.
*السعودية
فقد غاب ملك السعودية سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، حيث لم يُشارك أيٌّ منهما.
ورئيس وفد السعودية في القمة العربية ببغداد، هو عادل الجبير.
وذكر المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء في بيان، أن "رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني استقبل رئيس وفد المملكة العربية السعودية عادل الجبير، المشارك في أعمال القمّة العربية الـ34 التي تعقد في بغداد اليوم السبت".
*الكويت
أما التمثيل الكويتي فقد مثله وزير الخارجية، عبدالله علي عبدالله، الذي وصل صباح اليوم السبت، إلى العاصمة العراقية بغداد، للمشاركة في أعمال القمة العربية الـ34، التي انطلقت اليوم.
وتأتي مشاركة الوزير ضمن الوفد الرسمي لدولة الكويت، في إطار دعم العمل العربي المشترك وتعزيز التعاون الإقليمي في القضايا السياسية والاقتصادية.
*الإمارات
رئيس دولة الإمارات محمد بن زايد لم يسجَّل له حضور في العاصمة العراقية. ووصل نائب رئيس دولة الإمارات الشيخ منصور بن زايد، إلى بغداد للمشاركة في القمة العربية.
*عمان
من جانبه، سلطان عمان هيثم بن طارق لم يحضر أيضا.
ووصل نائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع في سلطنة عمان، شهاب بن طارق آل سعيد، أمس الجمعة، (16 أيار 2025)، إلى العاصمة بغداد للمشاركة في أعمال القمة العربية التي انطلقت اليوم.
*البحرين
ملك البحرين حمد بن عيسى غاب كذلك، مكتفيًا بإرسال وفد رسمي.
ووصل وزير الخارجية في مملكة البحرين، عبد اللطيف بن راشد الزياني، صباح اليوم السبت، إلى العاصمة العراقية بغداد، للمشاركة في أعمال القمة العربية الـ34.
ويترأس الزياني وفد بلاده في القمة التي تبحث سبل تعزيز العمل العربي المشترك، وتناقش أبرز التحديات السياسية والأمنية والاقتصادية التي تواجه المنطقة.
*قراءة أولية
هذا التمثيل المنخفض يعكس – بقراءة أولية – غياب الحماسة الخليجية لدعم الدور العربي الجديد الذي يحاول العراق ترسيخه.
وتأتي مشاركة أمير قطر لتضع علامة استفهام حول دوافع بقية الدول الخليجية. فقطر – التي كثيرًا ما وُضعت في موقع “الاستثناء السياسي” داخل مجلس التعاون – قررت أن تكون حاضرة بشخص أميرها، في رسالة تضامن واضحة مع العراق، ودعم مباشر للقمة ومضامينها، في مقدمتها القضية الفلسطينية، والاعتداءات المتكررة على لبنان، والأزمات المتفجرة في السودان وليبيا وسوريا.
مشاركة قطر تُظهر في أحد أوجهها أن الخيار السياسي في المنطقة لم يعد جماعيًا بقدر ما هو فردي، وأن المواقف أصبحت تُحسب وفقًا للمصالح الثنائية، لا للكتل الإقليمية.
*دلالات الرسالة الخليجية
غياب القادة الخليجيين الكبار لا يمكن قراءته فقط ضمن نطاق “جدول المواعيد” أو “اعتبارات البروتوكول”، بل يحمل في طيّاته عدة إشارات، أولها "قلق غير معلن من الدور العراقي الجديد والذي يُعد محورياً ومهماً في المنطقة، ما يثير حساسية بعض العواصم الخليجية، وثانيها: رسالة سياسية غير مباشرة تفيد بأن دول الخليج لا تزال متحفظة على بعض جوانب سياسة بغداد الإقليمية، خاصة في ما يتعلق بالتقارب مع طهران أو دعم فصائل المقاومة، وثالثها عدم الرغبة في إعطاء العراق انتصارًا سياسيًا كبيرًا بعودة كاملة للقادة العرب إلى بغداد".
*العراق لا ينتظر الإذن
ورغم هذه الرسائل الخليجية، فإن العراق لا يبدو معنياً كثيرًا بمن حضر ومن غاب. فاستضافة القمة بحد ذاتها – وبهذا المستوى التنظيمي والرمزي – تمثل نقطة تحوّل في استعادة بغداد لدورها الإقليمي. وحضور قادة من دول محورية مثل مصر وقطر وفلسطين يعطي القمة زخمًا كافيًا لتأكيد حضور العراق في المعادلة العربية من جديد.
