edition
إنفوبلاس
  • الرئيسي
  • كل الأخبار
    • سياسة
    • أمن
    • اقتصاد
    • رياضة
    • صحة
    • محليات
    • دوليات
    • منوعات
  • اقرأ
  • شاهد
  • انظر
  • انفوغراف
  • كاريكاتور
  • بودكاست
  • بلغتنا
  • من نحن
  1. الرئيسية
  2. الأخبار
  3. سياسة
  4. شارع باسم الأمم المتحدة ونصب تذكاري في بغداد يختصران قصة حضور أممي

شارع باسم الأمم المتحدة ونصب تذكاري في بغداد يختصران قصة حضور أممي

  • اليوم
شارع باسم الأمم المتحدة ونصب تذكاري في بغداد يختصران قصة حضور أممي

بغداد تخلّد سيرجيو دي ميلو

انفوبلس..

في خطوة رمزية تحمل أبعاداً سياسية وإنسانية، أعلنت الحكومة العراقية تسمية أحد شوارع العاصمة بغداد باسم “شارع الأمم المتحدة”، إلى جانب وضع نصب تذكاري قرب نصب الجندي المجهول، تخليداً لدور المنظمة الدولية وتضحيات بعثتها في العراق.

المبادرة، التي جاءت بالتزامن مع إنهاء مهمة بعثة “يونامي”، تعكس محاولة رسم ذاكرة مشتركة لعلاقة امتدت لأكثر من عقدين، بين الدعم الدولي والتحولات العراقية العميقة.

 

إعلان رسمي في حضور أممي رفيع

 

وأعلن رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، يوم السبت 13 كانون الأول/ديسمبر 2025، تسمية أحد شوارع بغداد باسم “الأمم المتحدة”، وذلك خلال تصريح صحفي مشترك مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.

ووفقاً لبيان صادر عن المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء، فإن الخطوة تأتي تعبيراً عن اعتزاز العراق بدور المنظمة الدولية وتقديراً لتضحياتها، ولاسيما تضحيات بعثة الأمم المتحدة التي عملت في البلاد منذ عام 2003.

الشارع الذي تقرر حمل الاسم الجديد يمتد من تقاطع دار الضيافة إلى تقاطع مستشفى ابن سينا، وهو من الشوارع الحيوية في العاصمة، ما يمنحه بعداً رمزياً يتجاوز الطابع البروتوكولي للتسمية.

 

نصب تذكاري إلى جانب الجندي المجهول

 

إلى جانب تسمية الشارع، أعلن السوداني عن وضع نصب تذكاري قرب نصب الجندي المجهول، تكريماً لدور الأمم المتحدة في العراق خلال السنوات الماضية.

ويهدف النصب، بحسب البيان الحكومي، إلى تخليد ذكرى العاملين الدوليين الذين فقدوا حياتهم أثناء أداء مهامهم في البلاد، وفي مقدمتهم المبعوث الأممي الراحل (سيرجيو فييرا دي ميلو) ورفاقه.

ويُعد اختيار موقع النصب ذا دلالة خاصة، إذ يربط بين رمزية التضحيات الوطنية العراقية وتضحيات العاملين في المجال الدولي، ضمن سردية واحدة تتعلق بالكلفة الإنسانية للصراعات والتحولات السياسية.

 

سيرجيو دي ميلو… الاسم الحاضر في الذاكرة

 

ترتبط تسمية الشارع والنصب التذكاري بشكل وثيق باسم الدبلوماسي البرازيلي سيرجيو فييرا دي ميلو، الذي قُتل في بغداد في التاسع عشر من آب/أغسطس 2003، أثناء عمله مبعوثاً خاصاً للأمم المتحدة، بعد أشهر قليلة من الغزو الأميركي للعراق.

كان دي ميلو معروفاً بمواقفه المنتقدة للسياسات الأميركية في العراق، وسعيه إلى تأكيد استقلالية الدور الأممي. وقد شكّل مقتله نقطة مفصلية في مسار عمل الأمم المتحدة داخل البلاد، وأعاد طرح أسئلة عميقة حول طبيعة الوجود الدولي في بيئات النزاع.

وقُتل الدبلوماسي البرازيلي سيرجيو فييرا دي ميلو، المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى العراق، في التاسع عشر من آب/أغسطس 2003، بعد ثلاثة أشهر فقط من الغزو الأميركي للعراق. وجاء مقتله إثر تفجير استهدف مقر بعثة الأمم المتحدة في فندق القناة شرق بغداد، وأسفر عن سقوط 22 قتيلًا وعشرات الجرحى، في واحدة من أخطر الضربات التي طالت العمل الأممي في تاريخ المنظمة الدولية.

كان دي ميلو من أبرز الأصوات الدولية التي عارضت الغزو الأميركي للعراق، ورفض في البداية تولي مهمة المبعوث الأممي، قبل أن يوافق تحت ضغوط دولية، مع إصراره على التأكيد أن الأمم المتحدة ليست جزءًا من سياسات الاحتلال. وخلال فترة عمله القصيرة في بغداد، دخل في نقاشات حادة مع الحاكم المدني الأميركي بول بريمر، منتقدًا إدارة المرحلة الانتقالية، وداعيًا إلى دور أممي مستقل يمهّد لانتخابات عراقية حرة.

وبعد اغتياله، أعلنت جماعة «القاعدة» مسؤوليتها عن الهجوم، مدعية أن دي ميلو كان هدفًا مباشرًا، رغم مواقفه المناهضة للاحتلال. وفي المقابل، بعث المرجع الديني الأعلى السيد علي السيستاني برقية تعزية إلى الأمم المتحدة، مشيدًا بالصفات الإنسانية للمبعوث الأممي، وكان دي ميلو من القلائل من الأجانب الذين التقوا السيستاني في النجف.

 

من المأساة إلى الرمز العالمي

واختارت الأمم المتحدة يوم مقتل دي ميلو يوماً عالمياً للعمل الإنساني، في لفتة رمزية تهدف إلى تكريم العاملين في المجال الإنساني حول العالم، والتذكير بالمخاطر التي يواجهونها أثناء أداء مهامهم في مناطق النزاع.

وبقي اسم دي ميلو حاضراً في الذاكرة الدولية، سواء من خلال هذا اليوم العالمي، أو عبر الأعمال الثقافية والسينمائية التي تناولت سيرته، والتي قدّمته كأحد أبرز الوجوه الأممية التي عملت على خط التماس بين السياسة والإنسان.

ومع تسمية شارع باسم الأمم المتحدة ووضع نصب تذكاري في قلب بغداد، تحاول الدولة العراقية إعادة صياغة علاقتها الرمزية مع المجتمع الدولي، ليس فقط بوصفه شريكاً سياسياً، بل كجزء من ذاكرة مدينة عاشت تحولات كبرى.

وبين نهاية مهمة “يونامي” وبداية فصل جديد من التعاون، تبقى هذه الرموز شاهداً على مرحلة معقدة من تاريخ العراق الحديث.

 

نهاية “يونامي” وبداية فصل جديد

 

أكد رئيس الوزراء أن انتهاء مهمة بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي) لا يمثل نهاية العلاقة بين بغداد والمنظمة الدولية، بل يشكل بداية مرحلة جديدة من الشراكة. وأشار إلى أن التعاون المستقبلي سيركز على مجالات التنمية المستدامة، والنمو الاقتصادي الشامل، وتقديم المشورة، بعد انتقال العلاقة من إدارة الأزمات إلى التخطيط طويل الأمد والاعتماد على الجهود الذاتية العراقية.

السوداني شدد على أن العراق بات اليوم أكثر استقراراً، وقادراً على صياغة شراكاته الدولية وفق أسس متوازنة تقوم على الاحترام المتبادل وحفظ السيادة.

 

إشادة أممية ومسار سياسي عراقي

 

أشاد السوداني بمواقف الأمين العام للأمم المتحدة وتعاونه مع الحكومة العراقية، مثمناً مسيرة عمل بعثة يونامي منذ تأسيسها عام 2003. ولفت إلى أن العراق حقق مستويات متقدمة من الأمن والاستقرار بتكاتف أبنائه من مختلف المكونات، ما انعكس على ترسيخ المسار الديمقراطي.

وأشار البيان إلى إجراء الانتخابات النيابية السادسة، إلى جانب انتخابات مجالس المحافظات وبرلمان إقليم كردستان، موضحاً أن الانتخابات الأخيرة وُصفت بأنها الأكثر تنظيماً ومصداقية، مع تسجيل نسبة مشاركة تجاوزت 56 في المئة.

وضمن حديثه، أكد رئيس الوزراء استمرار العمل بتنفيذ المشاريع الخدمية والتنموية، مع التطلع إلى شراكة متوازنة مع الأمم المتحدة تقوم على برامج مشتركة للتنمية المستدامة. كما أشار إلى اعتماد سياسة خارجية قائمة على التوازن، وتأمين المصالح الوطنية، وتجنيب البلاد تداعيات الصراعات الإقليمية والدولية.

وتطرق البيان إلى التزام الحكومة بمعايير حماية حقوق الإنسان، وضمان حقوق الأقليات، وتمكين النساء والشباب، وإطلاق مبادرات لتشغيل الشباب، مثمناً في هذا السياق اختيار الرئيس العراقي السابق برهم صالح لشغل منصب المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.

 

زيارة غوتيريش إلى بغداد

 

وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش قد وصل إلى بغداد في وقت سابق من اليوم ذاته، للمشاركة في مراسيم الإعلان الرسمي عن انتهاء مهام بعثة يونامي.

واستُقبل غوتيريش في مطار بغداد الدولي من قبل نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية فؤاد حسين، قبل أن يلتقي لاحقاً رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني.

الزيارة حملت طابعاً رمزياً، إذ تزامنت مع طيّ صفحة رسمية من الحضور الأممي في العراق، دون إغلاق باب التعاون المستقبلي.

أخبار مشابهة

جميع
الفساد يعود إلى أراضي الأنبار.. تحويل الأراضي المميزة للاستثمار يثير جدلاً واسعاً

الفساد يعود إلى أراضي الأنبار.. تحويل الأراضي المميزة للاستثمار يثير جدلاً واسعاً

  • اليوم
الدلالات والمكتسبات والمسار التاريخي.. انفوبلس تفصل قرار إنهاء بعثة "يونامي" في العراق

الدلالات والمكتسبات والمسار التاريخي.. انفوبلس تفصل قرار إنهاء بعثة "يونامي" في العراق

  • اليوم
شارع باسم الأمم المتحدة ونصب تذكاري في بغداد يختصران قصة حضور أممي

شارع باسم الأمم المتحدة ونصب تذكاري في بغداد يختصران قصة حضور أممي

  • اليوم

شبكة عراقية اعلامية

  • الرئيسية
  • مقالات
  • فيديو
  • كاريكاتور
  • إنفوغراف
  • سياسة الخصوصية

جميع الحقوق محفوطة