صابر الدوري: كنّا مستعدين لضرب الانتفاضة بالنووي لو توفر.. تعرف على محافظ كربلاء الأسبق الذي دافع عنه عراقيون في المحكمة
إنفو بلس/..
كشف تسجيل مُسرّب، لحوار يجمع رئيس النظام المقبور صدام حسين، والفريق أول ركن صابر الدوري، محافظ كربلاء السابق في العهد الصدامي، الحوار يدور حول استعداد رموز النظام الى إبادة مناطق كاملة بأسلحة نووية لو توفرت، أكبر من الأسلحة الكيمياوية.
وذكر الدوري في التسجيل، أنه "كان مستعدا لضرب المحافظات التي سقطت بيد الثوار عام 1991 بالقنابل النووي لو توفرت وليس بالكيمياوي فقط". متحدثاً عن "منشور أعدّه صدام حسين بيده ووزع بالجنوب والوسط، يهدد بضرب المدن بالكيمياوي".
واعتبر صابر الدوري، تلك الخطوة من أهم الخطوات الناجحة في قمع الانتفاضة الشعبانية، مشيرا إلى الدور الفعّال للحرس الجمهوري المنحل بقمع الانتفاضة.
واعترف الدوري في التسجيل، "أننا في الجيش والكادر الحزبي في الجانب العسكري أو المدني نسرق ونأخذ الرشاوى ونستغل الجنود ولم يحترمنا أحد في الظروف العسكرية، ولا يطيعنا أحد من القوات المسلحة".
-
صابر الدوري: كنّا على استعداد لضرب المحافظات المنتفضة بالقنابل النووية لو توفرت.. تعرف على محافظ كربلاء الأسبق الذي دافع عنه عراقيون في المحكمة
يذكر أن صابر الدوري، كان مديراً للحركات العسكرية في وزارة الدفاع العراقية، وعضوا في القيادة العامة للقوات المسلحة في تموز 1985، ثم عُيّن مديراً للاستخبارات العسكرية العامة في نيسان 1986 ووصل إلى رتبة فريق ركن عام 1989، واستلم مناصب حساسة في فترة النظام البعثي السابق، فقد كان مديراً للاستخبارات العسكرية العراقية، وكذلك مديراً للمخابرات العراقية، ومحافظاً لـمحافظة كربلاء، وأخيراً محافظ للعاصمة العراقية بغداد.
يذكر أن المجرم صابر الدوري، اعتُقل بعد الغزو وأُحيل إلى المحاكمة، وتمت محاكمته بالسجن المؤبد لاشتراكه بأحداث حلبجة، وبعد محاكمته تقدّم العديد من المخدوعين بالنظام البعثي وشيوخ العشائر في العراق، والأقلام البعثية، برقيات وتشفّعات للمحكمة الجنائية العراقية للعفو عن الدوري وإطلاق سراحه، في محاولات تجميل صورته وطلائها بانطباع إنساني مزيف وخداع للرأي العام.
-
صابر الدوري: كنّا على استعداد لضرب المحافظات المنتفضة بالقنابل النووية لو توفرت.. تعرف على محافظ كربلاء الأسبق الذي دافع عنه عراقيون في المحكمة
البراءة والوطنية التي يحاول البعض منحها لصابر الدوري، والتباكي عليه وهو في السجن، نتيجة لما اقترفت يداه من جرائم بحق الشعب العراقي، إنما تمثل إهانة لكل العراقيين وخصوصا ضحايا النظام البائد، وإهانة أيضا للجنود العراقيين الذين طالما قتلت فرق الموت التابعة للدوري الآلاف منهم في الخطوط الخلفية أثناء الحرب مع إيران والكويت، وهي تهمة كان على المحكمة الجنائية محاسبة الدوري عليها وإضافتها إلى القضايا التي يحاكم عليها المسؤولون من أعوان النظام الصدامي، تمثل إهانة للجنود البسطاء من الشيعة بالذات والتي كانت آلة الموت الصدامية تدفع بهم إلى ساحات القتال والموت .
وأصدرت المحكمة الجنائية العليا في 2007 حكما بالسجن مدى الحياة على صابر الدوري أثر إدانته بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية والترحيل القسري، حيث تولى الدوري قيادة المنطقة العسكرية الشمالية وإدارة الاستخبارات العسكرية كذلك وهو متهم بأنه أحد أبرز المحرّضين على حملة الأنفال وأحد منفّذيها الرئيسيين.