edition
إنفوبلاس
  • الرئيسي
  • كل الأخبار
    • سياسة
    • أمن
    • اقتصاد
    • رياضة
    • صحة
    • محليات
    • دوليات
    • منوعات
  • اقرأ
  • شاهد
  • انظر
  • انفوغراف
  • كاريكاتور
  • بودكاست
  • بلغتنا
  • من نحن
  1. الرئيسية
  2. الأخبار
  3. سياسة
  4. مقابر في السليمانية تكشف الحقيقة وتفنّد مزاعم زينب جواد حول مقابر النساء في ذي قار

مقابر في السليمانية تكشف الحقيقة وتفنّد مزاعم زينب جواد حول مقابر النساء في ذي قار

  • 20 اب
مقابر في السليمانية تكشف الحقيقة وتفنّد مزاعم زينب جواد حول مقابر النساء في ذي قار

الناصرية تدحض الإشاعة

انفوبلس..

ظهرت المحامية زينب جواد، بتصريحات متلفزة وُصفت بأنها غير دقيقة ومضللة، أسهمت في إثارة الرأي العام وإشعال موجة من الجدل عبر المنصات الإعلامية ومواقع التواصل الاجتماعي.

وتحدثت جواد عن وجود مقابر جماعية مخصّصة لدفن النساء اللواتي قُتلن بدعوى "الشرف" في محافظة ذي قار، مشيرةً إلى أنّ هذه المقابر تُخفى بعيداً عن الأعين ولا تحمل أي شواهد أو علامات، ما اعتبره كثيرون "إشاعة خطيرة" تُسيء إلى سمعة المحافظة وأهلها.

هذه التصريحات لم تكن الأولى من نوعها؛ إذ عُرفت جواد بتكرار إطلاق مزاعم دون أدلة ملموسة، ما جعلها في مرمى الانتقادات الرسمية والشعبية.

ويؤكد مراقبون أنّ مثل هذه الخطابات لا تساهم سوى في تكريس الصور السلبية عن المجتمع، وتغذية الانقسامات، وإثارة الشبهات حول مؤسسات الدولة والقضاء.

 

مقبرة مزعومة في ذي قار

صرحت جواد خلال لقاء تلفزيوني بوجود "مقبرة سرية" في طريق الناصرية قرب قرية آل غزي، يتم فيها دفن نساء قُتلن بسبب نزاعات أسرية أو جرائم مرتبطة بالميراث. وأضافت، أن المقبرة لا تحمل شواهد ولا يُسمح لأحد بزيارتها.

لكنّ ناشطين محليين سارعوا إلى تفنيد هذه الادعاءات، مؤكدين أن الموقع المشار إليه ليس سوى "تل أبو خميس"، وهو تل أثري قديم يستخدمه الأهالي منذ سنوات كمقبرة للأطفال، ولا يمت بصلة إلى ما تحدثت عنه جواد.

أحد الناشطين أوضح أن هذه المزاعم ليست جديدة، إذ سبق أن أُثيرت في برنامج تلفزيوني سابق قُدمت ضده دعوى قضائية من قبل مواطن يدعى علي محمد رخيص، لكنها لم تُستكمل آنذاك. وأضاف: "الغريب أنّ زينب جواد تعيد تدوير هذا الادعاء رغم افتقاده إلى أي دليل مادي، ما يثير تساؤلات حول أهدافها من وراء هذه التصريحات".

 

شكوى رسمية من ناحية المنار

أمام هذه التصريحات، تحركت السلطات المحلية. فقد أعلنت ناحية المنار في محافظة ذي قار تقديم شكوى رسمية ضد جواد، معتبرة حديثها "إساءة لتاريخ المحافظة وتشويهاً لسمعة أهلها".

وطالبت الناحية، في وثيقة رسمية موجهة إلى مكتب محافظ ذي قار، جهاز الادعاء العام باتخاذ الإجراءات القانونية ضد جواد وإحالتها إلى المحاكم المختصة، في خطوة تهدف إلى وضع حد لتكرار مثل هذه المزاعم.

 

مطالبات بمنع ظهورها الإعلامي

التصريحات المثيرة للجدل دفعت أيضاً النائبة علا الناشي إلى التدخل، حيث خاطبت هيئة الإعلام والاتصالات مطالبةً بمنع ظهور جواد على أي منابر إعلامية. وأشارت الناشي في وثيقة رسمية إلى أن تصريحات جواد لم تقتصر على الإساءة إلى مدينة الناصرية وأهلها، بل شملت تشكيكاً في مؤسسات الدولة، منها القوات الأمنية والحشد الشعبي وحتى القضاء العراقي.

وأضافت الناشي: "ما صدر من جواد يمثل تجاوزاً على قيمنا الاجتماعية والوطنية، ويهدد السلم المجتمعي. من الضروري اتخاذ إجراءات حازمة لمنع تكرار مثل هذه التصرفات المسيئة".

 

الحقيقة في السليمانية وليست في الناصرية

المحلل السياسي خالد أبو عراق كشف بدوره أن جواد خلطت بين الواقع والخيال، موضحاً أنّ المقبرة التي تحدثت عنها توجد في مدينة السليمانية ضمن إقليم كردستان، وتُعرف باسم مقبرة سيوان، وليست في محافظة ذي قار.

ففي هذه المقبرة، تُدفن منذ سنوات نساء قُتلن بدعاوى "غسل العار" أو انتحرن أو كن مجهولات الهوية، وغالباً ما تُوضع على قبورهن أرقام بدلاً من الأسماء. وتشير تقارير محلية إلى أنّ المقبرة تضم آلاف النساء، وأنّ الظاهرة موثقة بتقارير وتحقيقات صحفية ومنظمات حقوقية.

 

مقبرة سيوان.. معاناة نساء مجهولات

تحقيقات استقصائية عدة، منها ما نشرته الشبكة العراقية للصحافة الاستقصائية، أكدت أنّ مقبرة سيوان تضم نحو ألف قبر مخصّص لنساء مجهولات الهوية أو مقتولات بدعاوى الشرف. وغالبية هذه القبور لا تحمل شواهد سوى كلمة "حياة" أو أرقام بسيطة، ما يعكس حجم المأساة الإنسانية المستمرة.

وتشير شهادات حفار القبور عثمان صالح إلى أنّه دفن خلال 15 عاماً نحو 200 امرأة بلا أسماء، تراوحت أعمارهن بين 13 و50 عاماً، قُتلن أو انتحرن أو تعرّضن للحرق والخنق.

كما أكدت منظمات نسوية في السليمانية أنّ جزءاً من المقبرة يضم "130 قبراً لنساء قُتلن بذريعة الشرف"، وهو ما دفع حكومة الإقليم عام 2021 لإصدار قرار يمنع دفن النساء ضحايا العنف الأسري دون التحقق من هوياتهن ومحاسبة القتلة.

 

مقابر ضحايا العنف موجودة في السليمانية 

شهد إقليم كردستان خلال الأعوام الماضية نشاطاً متزايداً لمنظمات المجتمع المدني التي تصدت لهذه الظاهرة، عبر احتجاجات ومؤتمرات وفعاليات توعوية، ففي آذار/مارس 2022، تظاهرت عشرات النساء بملابس سوداء أمام القلعة الأثرية في أربيل، رافعات شعار: "لا شرف في قتل المرأة".

وفي شباط/فبراير 2025، عقدت منظمات نسوية في السليمانية مؤتمراً صحفياً حذرت فيه من تزايد جرائم قتل النساء وسط إفلات واسع من العقاب، مشيرة إلى مقتل 48 امرأة في الإقليم خلال عام 2024 وحده.

وما بين الادعاءات المثيرة للجدل والتقارير الموثقة، يتضح أن تصريحات زينب جواد لم تستند إلى حقائق دقيقة، بل استثمرت مأساة إنسانية وقضية حساسة لتوجيه اتهامات باطلة بحق محافظة ذي قار وأهلها.

فالوقائع تؤكد أنّ مقابر النساء ضحايا العنف موجودة فعلاً، لكن في السليمانية، حيث تُسجّل جرائم قتل النساء بدعاوى الشرف بأرقام مقلقة، بينما نفت مصادر محلية في ذي قار وجود أي مقابر مشابهة.

وتبقى المعضلة الأهم في أنّ التصريحات المزيفة على المنابر الإعلامية تسهم في تشويه سمعة مدن بأكملها، وتزيد من معاناة الضحايا الحقيقيات اللواتي ما زلن يواجهن العنف والإقصاء بلا حماية كافية.

 

أخبار مشابهة

جميع
تبدّل معادلات السنة والأكراد: سباق على بوابة السلطة.. كيف تخوض القوى العراقية معركة كسر العظم لتحديد هوية رئيس الوزراء المقبل

تبدّل معادلات السنة والأكراد: سباق على بوابة السلطة.. كيف تخوض القوى العراقية معركة...

  • 4 كانون الأول
من ترشيح ترامب لنوبل إلى وصم المقاومة بالإرهاب.. قرارات حكومة السوداني تفجر صدمة وطنية وتهدد هوية العراق

من ترشيح ترامب لنوبل إلى وصم المقاومة بالإرهاب.. قرارات حكومة السوداني تفجر صدمة وطنية...

  • 4 كانون الأول
برلمان عائلي لا تشريعي: مناصب عليا لأقارب المشهداني والمندلاوي وشاخوان!

برلمان عائلي لا تشريعي: مناصب عليا لأقارب المشهداني والمندلاوي وشاخوان!

  • 3 كانون الأول

شبكة عراقية اعلامية

  • الرئيسية
  • مقالات
  • فيديو
  • كاريكاتور
  • إنفوغراف
  • سياسة الخصوصية

جميع الحقوق محفوطة