edition
إنفوبلاس
  • الرئيسي
  • كل الأخبار
    • سياسة
    • أمن
    • اقتصاد
    • رياضة
    • صحة
    • محليات
    • دوليات
    • منوعات
  • اقرأ
  • شاهد
  • انظر
  • انفوغراف
  • كاريكاتور
  • بودكاست
  • بلغتنا
  • من نحن
  1. الرئيسية
  2. الأخبار
  3. سياسة
  4. من ترشيح ترامب لنوبل إلى وصم المقاومة بالإرهاب.. قرارات حكومة السوداني تفجر صدمة وطنية وتهدد...

من ترشيح ترامب لنوبل إلى وصم المقاومة بالإرهاب.. قرارات حكومة السوداني تفجر صدمة وطنية وتهدد هوية العراق

  • 4 كانون الأول
من ترشيح ترامب لنوبل إلى وصم المقاومة بالإرهاب.. قرارات حكومة السوداني تفجر صدمة وطنية وتهدد هوية العراق

انفوبلس/..

لم يكن الشارع العراقي مستعداً للصدمات المتتالية التي صدرت عن حكومة محمد شياع السوداني خلال الأسابيع الماضية، بدءاً من الجدل الذي أثاره إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب بأن السوداني رشّحه لنيل جائزة نوبل للسلام، وصولاً إلى القرار الأخطر والأكثر حساسية والمتعلق بتصنيف حزب الله اللبناني وحركة أنصار الله الحوثيين كتنظيمات إرهابية وتجميد أصولهما المالية داخل العراق. قرار نشر في جريدة الوقائع العراقية الرسمية، وبات نافذاً بموجب السياقات القانونية، لكن صداه الشعبي والسياسي ظل أعلى بكثير من نصه.

فالبلد الذي اعتُبر لسنوات طويلة الحاضنة الشعبية الأكبر لمشروع المقاومة في المنطقة، يجد نفسه اليوم أمام منعطف غير مسبوق قرارات حكومية تُقرأ على نطاق واسع باعتبارها انسلاخاً تدريجياً عن الإرادة الشعبية، وانجراراً مقلقاً نحو محور سياسي لا ينتمي إليه المزاج العام ولا الوعي الجمعي العراقي الممتد منذ عقود.

التصنيف العراقي الجديد

منذ أن أعلنت الوقائع العراقية في عددها (4848) بتاريخ 17 تشرين الثاني/نوفمبر 2025، إدراج 24 كياناً ضمن “قائمة تجميد أموال الإرهابيين”، كان التركيز الشعبي والرسمي منصباً على بندين تحديداً: تسلسل 18 المتعلق بحزب الله في لبنان، وتحت خانة “المشاركة في ارتكاب عمل إرهابي”، وتسلسل 19 المتعلق بحركة أنصار الله في اليمن، بالتهمة ذاتها. 

فالحديث هنا لا يطال كيانات غامضة أو تشكيلات مجهولة، بل ينال أكثر المكوّنات تأثيراً في موازين الصراع الإقليمي، وأكثرها حضوراً في الوعي العراقي العام، الذي يصنف حزب الله والحوثيين ضمن خانة “المقاومة” لا “الإرهاب”.

ولأن العراق هو البلد الذي ما زال يعاني من آثار الإرهاب الحقيقي، فقد بدا المشهد متناقضاً حين وُضعت حركات قاومت الاحتلال الإسرائيلي والهيمنة الأميركية في الخانة ذاتها التي وُضعت فيها التنظيمات التكفيرية. ولعل هذا ما جعل القرار يوصف شعبياً بأنه “الضربة الأكثر إيلاماً لوجدان العراقيين”، بل واعتبره ناشطون وسياسيون مقدمة لتغيير هوية العراق السياسية، أو محاولة لكسر امتداداته الطبيعية في محور المقاومة.

تشكيلة اللجنة التي أصدرت القرار زادت من تعميق الجدل. فهي لجنة تُدار من الأمانة العامة لمجلس الوزراء، ويرأسها محافظ البنك المركزي، ويمثل فيها كبار الموظفين من وزارات الداخلية والخارجية والعدل والمالية والتجارة والنزاهة والاتصالات والأجهزة الأمنية. ما جعل القرار، من الناحية الهيكلية، “قرار دولة” لا “قرار لجنة فنية”. وهنا تحديداً بدأ السؤال الأخطر: هل العراق يتجه فعلاً نحو إعادة ترسيم مواقفه الاستراتيجية تحت ضغط التقارب مع الولايات المتحدة؟

هذا السؤال لم يأتِ من فراغ، بل انبثق مباشرة بعد تصريح ترامب المفاجئ. فالرجل الذي لطالما أثار استياء العراقيين، ليس بسبب سياساته فحسب، بل بسبب عباراته المهينة والمتكررة حول العراق، خرج ليشكر السوداني ويعلن تفاجئه بترشيحه لجائزة نوبل للسلام، مضيفاً أن "العراق أصبح أقرب للولايات المتحدة بفضل الصواريخ الأميركية التي سقطت على إيران". ثم أضاف تصريحاً أشد وقعا: إن الضربات التي وجهتها واشنطن للمنشآت النووية الإيرانية "جعلت العراق أكثر ودية مع الولايات المتحدة".

سلطة مرتجفة

وعقب إدراج الحكومة العراقية للمقاومة الإسلامية في لبنان حزب الله، والمقاومة الإسلامية في اليمن أنصار الله على "لائحة الإرهاب العراقية"، خرج رئيس حركة حقوق حسين مونس في بيان غاضب يؤكد إن "حكومة تصريف الاعمال التي تدرج حزباً مقاوما في لبنان، وحركة صلبة في اليمن ضمن قوائم الارهاب بينما تغدق اوسمة السلام على قتلة وسفاحين ليست حكومة ذات سيادة ولا شجاعة.. بل سلطة مرتجفة، تابعة، تمسح على اعتاب غيرها، ولا تملك الحد الادنى من الكرامة التي تخولها ان تمثل شعبا او تدافع عن سيادة وطن".

السيادة والهوية

هنا لم يعد الأمر محصوراً بالجدل السياسي الداخلي، بل تحول إلى سؤال يمس السيادة والهوية: هل يمكن لرئيس وزراء العراق أن يرشح رئيساً أميركياً لجائزة نوبل للسلام بالنيابة عن بلد تعرض لعقود من الحرب والاحتلال والتدخل الأميركي؟ وهل يمكن أن يتماشى هذا السلوك مع موقف الشارع العراقي الذي يرى في واشنطن طرفاً منحازاً لإسرائيل، ومعادياً للمقاومة التي تمثل في رأيه خط الدفاع الأول عن المنطقة؟

رغم محاولات السوداني امتصاص الغضب من خلال تدوينته على منصة “إكس”، التي تحدث فيها عن “بناء صداقات تخدم العراق” وعن أن “الصداقة لا العداء” هي التي تحمي استقرار البلاد، إلا أن التدوينة لم تكن كافية لتهدئة الشارع الذي رأى أن الأزمة ليست في خطاب تهدئة، بل في مسار سياسي كامل يقود البلد إلى الاصطفاف في الاتجاه المعاكس لما يمثله تاريخ العراق المعاصر.

فالمقاومة بالنسبة للعراقيين ليست مصطلحاً عابراً أو مفردة سياسية قابلة للمساومة. هي جزء من الهوية الوطنية التي تشكلت عبر سنوات الاحتلال والقتال ضد الإرهاب. وهي المعنى الذي رافق دماء المقاتلين الذين وقفوا بوجه داعش. لذلك، فإن زج حزب الله وأنصار الله في خانة الإرهاب بدا في نظر العراقيين خيانة لثوابتهم، بل إن البعض وصفه بأنه “تطبيع سياسي” مع السردية الأميركية والإسرائيلية حول المقاومة.

إن إدراج حزب الله والحوثيين في قوائم الإرهاب داخل العراق ليس قراراً تقنياً، بل قرار سياسي يتناقض مع المزاج الشعبي، ويتعارض مع تاريخ بلد قاوم الاحتلال وناضل من أجل الكرامة والسيادة.

وهو قرار يشجع القوى الدولية على اختبار قدرة الحكومة على اتخاذ خطوات أخرى تمس الثوابت الوطنية. وربما هذه هي الخطوة التي يخشاها العراقيون أكثر من غيرها.

أخبار مشابهة

جميع
الفيتو الثلاثي ينهي حلم الحلبوسي: لماذا تحول طريق رئاسة البرلمان إلى جدار مغلق رغم كل محاولات العودة؟

الفيتو الثلاثي ينهي حلم الحلبوسي: لماذا تحول طريق رئاسة البرلمان إلى جدار مغلق رغم كل...

  • 16 تشرين ثاني
عقل الناخب العراقي تحت المجهر.. كيف ظلت السلطة تجذب الأصوات لعشرين عاماً رغم الانهيارات والخيبات؟

عقل الناخب العراقي تحت المجهر.. كيف ظلت السلطة تجذب الأصوات لعشرين عاماً رغم...

  • 16 تشرين ثاني
أبرزها التفوق الشيعي والهدوء الانتخابي

أبرزها التفوق الشيعي والهدوء الانتخابي

  • 15 تشرين ثاني

شبكة عراقية اعلامية

  • الرئيسية
  • مقالات
  • فيديو
  • كاريكاتور
  • إنفوغراف
  • سياسة الخصوصية

جميع الحقوق محفوطة