edition
إنفوبلاس
  • الرئيسي
  • كل الأخبار
    • سياسة
    • أمن
    • اقتصاد
    • رياضة
    • صحة
    • محليات
    • دوليات
    • منوعات
  • اقرأ
  • شاهد
  • انظر
  • انفوغراف
  • كاريكاتور
  • بودكاست
  • بلغتنا
  • من نحن
  1. الرئيسية
  2. الأخبار
  3. امن
  4. قصة المفوض "ليث".. ودّع طفلته الرضيعة ليكتب آخر فصول المواجهة مع تجار الموت في كركوك

قصة المفوض "ليث".. ودّع طفلته الرضيعة ليكتب آخر فصول المواجهة مع تجار الموت في كركوك

  • اليوم
قصة المفوض "ليث".. ودّع طفلته الرضيعة ليكتب آخر فصول المواجهة مع تجار الموت في كركوك

انفوبلس/ تقرير

في مشهد يلخّص حجم التضحيات التي تدفعها العائلات العراقية في الحرب المستمرة ضد "سموم العصر"، تحوّل فجر اعتيادي في محافظة كركوك إلى فاجعة إنسانية وقصة بطولية في آن واحد. بطلها المفوض "ليث"، المنتسب في فوج سوات كركوك، الذي غادر منزله ملبياً نداء الواجب، تاركاً خلفه طفلة رضيعة لم يتجاوز عمرها الشهر الواحد، ليعود إليها محمولاً على الأكتاف.

مواجهة مع الغدر

بدأت الحكاية مع ساعات الصباح الأولى، حين انطلقت قوة مشتركة من "سوات" ومكافحة المخدرات نحو منطقة "دارمان" على طريق كركوك – أربيل. كانت المعلومات الاستخبارية تشير إلى وكر لعصابة خطيرة تتاجر بالمخدرات تتخذ من إحدى المزارع مقراً لها.

لم تكن العملية تقليدية؛ إذ لجأ تجار المخدرات إلى أسلوب "الجبناء" باحتجاز عائلة مدنية تقطن مزرعة قريبة كدروع بشرية لعرقلة تقدم القوات. وأثناء محاولة القوة الأمنية إنقاذ العائلة بأقل الخسائر، فتح أحد المتاجرين النار بكثافة، مما أدى إلى إصابة المفوض ليث بجروح بليغة فارق على إثرها الحياة، مسجلاً اسمه في قائمة "شهداء الواجب".

"لا تنسوني من الدعاء".. الكلمات الأخيرة

في منزل المتوفى، يسكن الحزن في كل زاوية. يتحدث والده بصوت مخنوق بالعبرات عن اللحظات الأخيرة:"خرج ليث كعادته محباً لعمله، وقال لنا قبل مغادرته: "لا تتأخروا عليّ بالدعاء"، لم نكن نعلم أنها وصية الوداع. بعد ساعات، جاءنا الخبر الذي هدّ أركاننا.. ليث لم يبحث عن بطولة زائفة، بل كان يؤدي واجباً يؤمن به لحماية أبناء بلده".

أكثر ما يدمي القلوب في قصة ليث، هي طفلته التي رزقه الله بها قبل نحو شهر واحد فقط. يقول الأب بأسى: "ابنته بالكاد فتحت عينيها على الدنيا، ولن تجد من والدها سوى صورته وبدّلته العسكرية وقصص شجاعته".

نتائج الميدان: حسم الموقف

رغم الخسارة المؤلمة، أكد المتحدث باسم شرطة كركوك، العقيد عامر نوري الشواني، إن "العملية الأمنية جاءت ضمن الحملات المستمرة لمكافحة المخدرات"، مؤكداً "القبض على أحد أبرز المتورطين وفرض السيطرة على الوضع، مع اتخاذ الإجراءات القانونية بحق جميع المتهمين".

وأكد الشواني، أن "القوات الأمنية مستمرة في ملاحقة شبكات المخدرات"، مشدداً على أن "التضحيات التي يقدمها المنتسبون لن تثني الأجهزة الأمنية عن أداء واجبها في حماية المجتمع، وأن دماء من سقطوا في الميدان ستبقى دافعاً لمواصلة الطريق".

وكان مصدر أمني، أفاد في وقت سابق من اليوم الاثنين، بوقوع اشتباكات مسلحة بين القوات الأمنية وتجار مخدرات في منطقة دارمان في كركوك، أثناء تنفيذ حملة أمنية لملاحقة المتورطين بتجارة المواد المخدرة.

وذكر المصدر، إن "المصادمة أسفرت عن مقتل أحد عناصر قوة سوات وإصابة عنصر أمني آخر بجروح، أثناء تأدية واجبهم في مداهمة أوكار المتاجرين بالمخدرات". وأضاف أن "القوة الأمنية تمكنت، خلال العملية، من اعتقال أحد أكبر تجار المخدرات في المنطقة، وضبط مواد ممنوعة كانت بحوزته"، مشيراً إلى أن "العملية جاءت ضمن الجهود المستمرة لمكافحة المخدرات وتعزيز الأمن".

وأكد المصدر، أن "الوضع الأمني عاد إلى الاستقرار بعد انتهاء العملية، فيما نُقل المصاب إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم".

تأتي تضحية المفوض ليث في وقت يخوض فيه العراق حرباً ضروساً لتفكيك شبكات التجارة الدولية والمحلية. وتشير الأرقام الرسمية الصادرة عن وزارة الداخلية إلى حجم هذا الصراع:

1200 شبكة: تم تفكيكها خلال السنوات الثلاث الأخيرة. 

14 طناً: كمية المواد المخدرة التي تمت مصادرتها في ذات الفترة.

230 شبكة: منها 27 دولية، تم تفكيكها في الأشهر الأخيرة فقط.

تحول العراق من مجرد "ممر" للتهريب كما كان يُصنف عقوداً، إلى "مستهلك رئيسي"، وهو تحول خطير أدى إلى رفع وتيرة المواجهات المسلحة بين القوات الأمنية وعصابات التهريب التي باتت تمتلك أسلحة وتستخدم أساليب عصابات الجريمة المنظمة.

رسالة وزارة الداخلية

في المقابل، نعت وزارة الداخلية في بيان، بأن "أحد منتسبي فوج سوات في قيادة شرطة محافظة كركوك، الذي سقط ضحية خلال تنفيذ عملية أمنية لإلقاء القبض على متهمين من تجار المخدرات، ضمن قاطع التون كوبري في محافظة كركوك".

وذكرت الوزارة، إن "قوة مشتركة من تشكيلات وزارة الداخلية، وبالاشتراك مع القوة الماسكة للأرض، خرجت لتنفيذ واجب أمني وفق أوامر قبض أصولية بحق متهمين مطلوبين بقضايا مخدرات".

وأوضحت أنه "عند وصول القوة إلى مكان الواجب، تعرضت لإطلاق نار وحصل اشتباك مسلح مع المتهمين، ما أسفر عن إصابة عدد من المنتسبين من القوات الأمنية، نُقلوا على إثرها إلى المستشفيات المختصة، وحالاتهم الصحية مستقرة".

وأشار البيان، إلى أن "القوة الأمنية تمكنت من تحرير أسرة كانت محتجزة داخل إحدى المزارع، وإلقاء القبض على أحد المتهمين، فيما قتل المتهم الآخر خلال الاشتباك، فضلاً عن ضبط أسلحة نارية واعتدة ومواد مخدرة"، مؤكدا أنه "تم نقل الجثة إلى الجهات المختصة، وفتح تحقيق أصولي بالحادث".

وفي السياق ذاته، أعلنت وزارة الداخلية، عن نجاح عمليتين أمنيتين نوعيتين منفصلتين، استهدفتا شبكات تهريب وتجارة المخدرات، استنادا إلى معلومات استخبارية دقيقة ومتابعة ميدانية مكثفة.

ووفقا لبيان ثانٍ صادر عن الوزارة، فإن "العمليتين أسفرت عن إلقاء القبض على اثنين من التجار الدوليين بالمخدرات، وضبط 3 كغم من المواد المخدرة في محافظة ديالى، إضافة إلى ضبط 48 كغم من المواد المخدرة في محافظة البصرة، خلال واجب مشترك نفذته تشكيلات وزارة الداخلية المختصة". وأشار البيان الى "إحالة المتهمين إلى القضاء أصوليًا لينالوا جزاءهم العادل وفق القانون".

وأعلن رئيس مجلس الوزراء المنتهية ولايته القائد العام للقوات المسلحة محمد شياع السوداني مطلع شهر كانون الاول/ ديسمبر الجاري، أن التعاون والتنسيق بين العراق ومختلف الدول أسفر عن ضبط حوالي 6 أطنان من المخدرات.

وكان المركز الاستراتيجي العراقي لحقوق الإنسان، قد كشف نهاية شهر أيلول/ سبتمبر الماضي، عن تفكيك 230 شبكة ضمنها 27 شبكة دولية لتجارة المخدرات من قبل المديرية العامة لشؤون المخدرات التابعة لوزارة الداخلية.

وكان يُنظر إلى العراق طوال عقود على أنه ممر لعبور المخدرات من أفغانستان إلى أوروبا ودول الخليج، إلا أن البلد تحول إلى مستهلك رئيسي لمختلف أنواع المخدرات، منذ إطاحة النظام العراقي البائد عام 2003 على يد قوات دولية قادتها الولايات المتحدة، إذ تسود البلاد حالياً نزاعات وأوضاع أمنية واقتصادية غير مستقرة.

وفي النهاية، رحل المفوض ليث، وبقيت طفلته يتيمة، لتذكّرنا كلما كبرت أن حماية المجتمع من "سموم المخدرات" لها ثمن باهظ يدفع من دماء الشباب العراقي. قصة ليث هي صرخة في وجه تجار الموت، وتأكيد على أن "النداء" حين يُلبى، قد يكون ثمنه العودة في "نعش" ملفوف بعلم البلاد.

ليث لم يكتب الفصل الأخير لتجار المخدرات بدمائه فحسب، بل كتب درساً في الشجاعة سيبقى عالقاً في ذاكرة كركوك، وصورة لوالد لم يمهله القدر ليرى طفلته تكبر، فاختار أن يموت لكي يحيا أطفال الآخرين بسلام.

أخبار مشابهة

جميع
قصة المفوض "ليث".. ودّع طفلته الرضيعة ليكتب آخر فصول المواجهة مع تجار الموت في كركوك

قصة المفوض "ليث".. ودّع طفلته الرضيعة ليكتب آخر فصول المواجهة مع تجار الموت في كركوك

  • اليوم
ست سنوات على قصف القائم.. دماء لم تُنسَ ورسالة سيادة تتجدد: نرفض التدخلات الخارجية والوجود الأجنبية

ست سنوات على قصف القائم.. دماء لم تُنسَ ورسالة سيادة تتجدد: نرفض التدخلات الخارجية...

  • اليوم
على تخوم الصحراء والفراغ السوري: العراق يستنفر وذاكرة 2014 حاضرة.. هل يستعد "داعش" للعودة من البوابة الحدودية؟

على تخوم الصحراء والفراغ السوري: العراق يستنفر وذاكرة 2014 حاضرة.. هل يستعد "داعش"...

  • 27 كانون الأول

شبكة عراقية اعلامية

  • الرئيسية
  • مقالات
  • فيديو
  • كاريكاتور
  • إنفوغراف
  • سياسة الخصوصية

جميع الحقوق محفوطة