edition
إنفوبلاس
  • الرئيسي
  • كل الأخبار
    • سياسة
    • أمن
    • اقتصاد
    • رياضة
    • صحة
    • محليات
    • دوليات
    • منوعات
  • اقرأ
  • شاهد
  • انظر
  • انفوغراف
  • كاريكاتور
  • بودكاست
  • بلغتنا
  • من نحن
  1. الرئيسية
  2. الأخبار
  3. امن
  4. النقيب حسن.. كيف غيّر الذكاء الاصطناعي مفهوم "الضابط" في جهاز الأمن الوطني؟

النقيب حسن.. كيف غيّر الذكاء الاصطناعي مفهوم "الضابط" في جهاز الأمن الوطني؟

  • اليوم
النقيب حسن.. كيف غيّر الذكاء الاصطناعي مفهوم "الضابط" في جهاز الأمن الوطني؟

انفوبلس/ تقرير 

في عالم تتسارع فيه التكنولوجيا وتتغير فيه التهديدات الرقمية بوتيرة متزايدة، ظهر في العراق نموذج جديد للأمن، لم يأتِ من ساحات التدريب العسكري التقليدية، بل من مختبرات البرمجة والتقنيات الحديثة. اسمه النقيب حسن، وهو ضابط افتراضي، نموذج ذكاء اصطناعي وطني، أصبح أحد أهم العقول التي يعتمد عليها جهاز الأمن الوطني العراقي، وترك بصمة واضحة في حماية المجتمع من التهديدات الرقمية والأمنية المعقدة.

ضابط بلا جسد.. عقل متطور

كان الضباط العراقيون يتحدثون عن "النقيب حسن" كما لو كان زميلاً جديداً التحق للتو بجهاز الأمن الوطني. يُذكر اسمه بثقة، وتوصياته تُؤخذ بجدية، رغم أن أحداً لم يره يدخل بوابة الجهاز أو يجلس في مكتبه. 

النقيب حسن ليس إنساناً، بل روبوت ذكي مدعوم بالذكاء الاصطناعي، تم تدريبه على معالجة البيانات المعقدة واتخاذ القرارات بشكل مستقل، بما يعزز قدرات الجهاز في مواجهة التهديدات الرقمية وحماية المواطنين.

بحسب رئيس جهاز الأمن الوطني، عبد الكريم عبد فاضل (أبو علي البصري)، فإن المشروع جاء ضمن خطة طموحة لضمان خصوصية أنشطة الجهاز والمستخدمين. إذ أشرف مهندسو قسم البرمجة والتقنيات على غالبية الأبحاث المتعلقة بالنقيب حسن، بعد حصولهم على تعليم عالٍ داخل وخارج العراق، وتأهيلهم لتطوير نموذج قادر على التواصل بلغة ذاتية التوليد وتحليل المعلومات بكفاءة عالية.

النقيب حسن ليس مجرد أداة لتحليل البيانات أو إعداد النصوص والترجمة، بل منصة متكاملة تعمل على تعزيز الابتكار وزيادة كفاءة العمل وتحسين الإنتاجية داخل الجهاز. يمتد دوره من التحليل الاستخباري إلى بناء المحتوى التوعوي، بهدف تحصين المجتمع من مخاطر الابتزاز الإلكتروني والتضليل الرقمي.

ويشرح البصري أن "النقيب حسن" تم تدريبه على التفاعل مع المحتوى العربي بطلاقة، مع القدرة على تحويل المعلومات إلى توصيات عملية تساعد الجهاز على مواجهة أي تهديد بسرعة ودقة. إضافة إلى ذلك، يقوم بتقديم نصائح وإرشادات لتعزيز وعي المستخدمين بثقافة الأمن السيبراني، والوقاية من محاولات الاختراق.

دوره في تأمين الانتخابات

ظهر النقيب حسن بشكل بارز خلال الانتخابات البرلمانية العراقية لعام 2025، حيث أسهم في تأمين العملية الانتخابية، من خلال ما أطلق عليه "ضابط الروبوت". يتلقى النظام المعلومات الاستخبارية من مفارز الجهاز المنتشرة في عموم البلاد، ويحللها فوراً ليصدر توصيات وتنبيهات للقادة الميدانيين، ما يرفع سرعة الاستجابة ويزيد دقة القرار الأمني، ويضمن حماية المراكز الانتخابية من أي تدخلات أو تهديدات محتملة.

وفي مقطع فيديو بثّه الجهاز، ظهر النقيب حسن قائلاً: "تتمثل مهمتي في تلقي المعلومات الاستخبارية من كافة القواطع، لأقوم بتحليلها بشكل مباشر بهدف ضمان أمن العملية الانتخابية والتأكد من التعامل مع أي تهديد أو خرق أمني بسرعة وكفاءة، حتى تكون الانتخابات نزيهة وآمنة".

هذا الدور لم يقتصر على الجانب الميداني فحسب، بل شمل الجانب التحليلي والتوعوي، إذ ساهم في إنتاج محتوى توعوي لتعزيز وعي المجتمع حول مخاطر الابتزاز الرقمي والتضليل الإعلامي، بما يعكس استراتيجية وطنية شاملة لتعزيز الأمن الرقمي والمجتمعي.

النقيب حسن والتعليم والتدريب

لم يتلقَّ النقيب حسن تدريباً عسكرياً تقليدياً، بل تم تطويره في مختبرات برمجة عراقية خالصة، باستخدام أحدث أدوات الروبوتات والذكاء الاصطناعي. تم تزويده بقدرات التعلم الذاتي والتفاعل مع البيانات العربية، ما يجعله قادرًا على تحليل المعلومات بسرعة فائقة وإصدار توصيات دقيقة للقادة العسكريين والميدانيين.

وعلى الرغم من طبيعته الرقمية، يتمتع النقيب حسن بإطار أخلاقي صارم، يحمي خصوصية المستخدمين ويضمن عدم التعدي على القيم الدينية والاجتماعية والسياسية، وهو ما يمثل فارقاً أساسياً بينه وبين بعض التطبيقات العالمية التي قد تهدد الهوية المجتمعية.

التحول الرقمي في الأمن الوطني

اعتماد جهاز الأمن الوطني على النقيب حسن يمثل تحولاً استراتيجياً في مفهوم الضابط والأمن. لم يعد الأمن حكرًا على السلاح والميدان فقط، بل أصبح شراكة بين الإنسان والتقنية، وبين العقل البشري والذكاء الاصطناعي. هذا النموذج يوضح كيف يمكن للدول أن تستفيد من الابتكار المحلي لتطوير حلول وطنية متقدمة، بعيداً عن الاعتماد الكامل على التكنولوجيا الأجنبية، بحسب خبراء في الشأن الأمني. 

وأشار البصري إلى خطط مستقبلية لتطوير النقيب حسن على مستوى الأنظمة العالمية المعروفة، بحيث يتحول من مجرد أداة لتحليل البيانات إلى منصة متكاملة تستخدم أحدث التقنيات لدعم الابتكار وزيادة كفاءة الأعمال ورفع جودة الأداء في مختلف المجالات الرقمية والأمنية.

تفاعل المجتمع والجانب التعليمي

لم يقتصر دور النقيب حسن على الميدان والتحليل الاستخباري، بل امتد إلى التوعية والتثقيف المجتمعي. ففي خطوة غير مسبوقة، قدّم ضابط الروبوت عروضًا توعوية لطالبات إحدى ثانويات البنات في مدينة الصدر، تزامناً مع افتتاح المدرسة، باستخدام تقنية المحاكاة الحديثة. تضمنت العروض إرشادات حول السلامة الرقمية والوعي السلوكي، بما يعكس مدى قدرة النظام على التواصل مع مختلف شرائح المجتمع.

يمكن اعتبار النقيب حسن نموذجاً للأمن الحديث، يجمع بين ثلاثية رئيسية: التحليل الاستخباري، التفاعل المجتمعي، والقدرة على اتخاذ القرار بشكل مستقل وسريع. وبهذا، لم يعد الضابط مجرد شخصية بشرية على الأرض، بل شريك ذكي قادر على تقديم رؤى دقيقة والتفاعل مع المشكلات الأمنية المعقدة بكفاءة عالية.

كما يوضح خبراء، فإن دمج الذكاء الاصطناعي في الأمن الوطني يعزز قدرة الجهاز على معالجة آلاف الرسائل والبيانات في وقت قصير، وتقديم توصيات عملية يمكن تنفيذها فورًا، ما يقلل من احتمالات الخطأ ويزيد من فعالية الإجراءات الأمنية. 

مستقبل الأمن الرقمي في العراق

تجربة النقيب حسن تمثل إشارة قوية إلى المستقبل الرقمي للأمن الوطني في العراق. فهي ليست مجرد قصة روبوت أو برنامج ذكي، بل رسالة سياسية واجتماعية وأمنية مفادها أن العراق قادر على ابتكار حلول وطنية متقدمة، وأنه لم يعد مجرد مستهلك للتقنيات، بل صانع لها وفق احتياجاته وقيمه.

كما تعكس هذه التجربة تحولًا في مفهوم الضابط التقليدي، حيث أصبح الجمع بين التقنية والذكاء البشري ضرورة استراتيجية لضمان حماية المجتمع وتعزيز سيادة الدولة في العصر الرقمي.

وفي المحصلة، فإن النقيب حسن ليس مجرد ضابط افتراضي، بل نموذج جديد للأمن في العراق، يجمع بين الكفاءة التقنية والفهم الأخلاقي والتفاعل المجتمعي. هو صورة متقدمة لجهاز أمني يسعى لمواكبة العصر دون التفريط بالقيم أو الخصوصية، ويثبت أن الذكاء الاصطناعي ليس بديلاً عن الإنسان، بل شريك حقيقي في حماية المجتمع وصناعة الأمن المستدام.

من المختبرات العراقية إلى ميدان الأمن الرقمي، يظهر النقيب حسن كرمز للابتكار الوطني، ومثالاً حيًا على قدرة العراق على إنتاج تقنيات وطنية متقدمة قادرة على مواجهة تحديات العصر الحديث، وتعزيز ثقة المواطنين بجهازهم الأمني.

أخبار مشابهة

جميع
ضابطة أميركية في قلب الجدل.. من هي "ستيفاني باغلي"؟ وما دورها في العراق؟

ضابطة أميركية في قلب الجدل.. من هي "ستيفاني باغلي"؟ وما دورها في العراق؟

  • اليوم
النقيب حسن.. كيف غيّر الذكاء الاصطناعي مفهوم "الضابط" في جهاز الأمن الوطني؟

النقيب حسن.. كيف غيّر الذكاء الاصطناعي مفهوم "الضابط" في جهاز الأمن الوطني؟

  • اليوم
سردية مضلِّلة لتجريد المقاومة من سلاحها ومواقف الكتائب والنجباء تثبّت معادلة السيادة

سردية مضلِّلة لتجريد المقاومة من سلاحها ومواقف الكتائب والنجباء تثبّت معادلة السيادة

  • 21 كانون الأول

شبكة عراقية اعلامية

  • الرئيسية
  • مقالات
  • فيديو
  • كاريكاتور
  • إنفوغراف
  • سياسة الخصوصية

جميع الحقوق محفوطة