edition
إنفوبلاس
  • الرئيسي
  • كل الأخبار
    • سياسة
    • أمن
    • اقتصاد
    • رياضة
    • صحة
    • محليات
    • دوليات
    • منوعات
  • اقرأ
  • شاهد
  • انظر
  • انفوغراف
  • كاريكاتور
  • بودكاست
  • بلغتنا
  • من نحن
  1. الرئيسية
  2. الأخبار
  3. امن
  4. برقيات استخباراتية عن "داعش" تُربك المشهد.. هل يواجه العراق شبح عام 2014 مجدداً؟

برقيات استخباراتية عن "داعش" تُربك المشهد.. هل يواجه العراق شبح عام 2014 مجدداً؟

  • 20 كانون الأول
برقيات استخباراتية عن "داعش" تُربك المشهد.. هل يواجه العراق شبح عام 2014 مجدداً؟

انفوبلس/ تقرير

في غمرة التحولات الدراماتيكية التي تشهدها المنطقة، وتحت غطاء من الضباب الكثيف والطقس البارد الذي يلف الصحراء الغربية للعراق، تسود حالة من "الاستنفار الصامت" في غرف العمليات العسكرية ببغداد. برقيات استخباراتية وُصفت بالـ "عاجلة والسرية" بدأت تتدفق خلال الساعات الماضية، محذرة من تحركات غير مسبوقة لخلايا تنظيم "داعش" الارهابي على طول الشريط الحدودي الوعر مع سوريا، ما أثار تساؤلات قلقة: هل نحن أمام محاولة "انبعاث" جديدة للتنظيم الإرهابي؟ وكيف سيواجه العراق الفراغ الأمني الناجم عن سقوط النظام السوري السابق؟

شرارة تدمر.. الهزات الارتدادية تعبر الحدود

لم يكن الهجوم الأخير الذي شنه تنظيم "داعش" على مدينة تدمر السورية مجرد حادث عابر في سياق الصراع السوري، بل كان بمثابة "جرس إنذار" هزّ الأوساط الأمنية في العراق. هذه الحادثة أعادت إلى الأذهان قدرة التنظيم على المناورة وتنفيذ هجمات معقدة في مناطق استراتيجية.

ويؤكد نواب ومختصون أن "هزة تدمر" أوجدت حالة من القلق المشروع داخل الأراضي العراقية، لا سيما في المناطق الحدودية والصحراوية النائية. التحذيرات الرسمية تشير إلى أن "الخلايا النائمة" قد تستغل أي ثغرة ناتجة عن الانشغال بالتحولات السياسية الإقليمية لتحويل "القلق" إلى "واقع دموي".

برقيات "المنطقة الرمادية" وحالة التأهب

تكشف مصادر أمنية عراقية رفيعة المستوى عن وجود معلومات استخبارية "متقاطعة" (تم تأكيدها من أكثر من جهاز أمني) تفيد بارتفاع ملحوظ في نشاط التنظيم منذ نحو عام. الأخطر في هذه التقارير هو رصد محاولات "داعش" لاستغلال الظروف المناخية القاسية، حيث يوفر الضباب الكثيف والبرد القارس غطاءً مثالياً لعمليات التسلل مباغتة القوات المتمركزة في نقاط المراقبة الأمامية.

وبحسب هذه المصادر، فإن الأيام الماضية شهدت حالة استنفار واسعة في أغلب التشكيلات الأمنية، تحسّباً لأي تصعيد مُحتمل.

ويكشف مصدر أمني بارز عن أن "أكثر من برقية استخباراتية حذّرت من تحرّكات لعناصر التنظيم في ممرات صحراوية نائية كانت تُعدّ في السابق طرقاً ثانوية للتهريب". هذه التحذيرات لم تظل حبيسة الأوراق، بل تُرجمت إلى "حالة استنفار واسعة" شملت أغلب التشكيلات الأمنية، مع أوامر برفع مستوى الجاهزية إلى الدرجة القصوى وتنفيذ عمليات تمشيط استباقية.

استراتيجية "الاستنزاف" لا "التمكين"

رغم الانكسار العسكري الكبير الذي مُني به التنظيم عام 2017، يرى مراقبون أن "داعش" لم يختفِ، بل "تكيّف". وفي هذا السياق، يبيّن اللواء المتقاعد محمد العلي أن التنظيم انتقل من استراتيجية "التمكين والسيطرة على الأرض" إلى استراتيجية "الخلايا الصغيرة المستقلة".

ويوضح العلي: "داعش اليوم يعتمد على عنصر المفاجأة والاستنزاف، ويسعى لإثبات الوجود الإعلامي والمعنوي أكثر من سعيه للسيطرة الجغرافية. التحولات في سوريا تمنح التنظيم (فرصاً ذهبية) لإعادة التموضع، لكن تطور الجهد الاستخباري العراقي يمثل حائط الصد الأساسي أمام استنساخ تجربة 2014".

ميدانياً: ضربات في العمق وتفكيك المضافات

على الأرض، يبدو أن القوات المشتركة لا تنتظر تلقي الضربات. يؤكّد نائب قائد عمليات شرق دجلة، أبو رضا النجار، أن القوات الأمنية والحشد الشعبي يمتلكان "بنك أهداف" وخططاً متكاملة لملاحقة الخلايا الإرهابية.

ويضيف النجار: "العمليات الاستباقية في وادي زغيتون والشاي بكركوك أسفرت عن تدمير مضافات حيوية وتفكيك خلايا كانت تخطط لعمليات نوعية". التنسيق بين الأجهزة الاستخبارية والقوات الميدانية يُوصف حالياً بأنه "الحلقة الأقوى" في إحباط المخططات التي تحاول استغلال هشاشة الوضع في الجانب السوري.

غير أن معطيات أمنية أخرى تشير إلى أن مستوى التهديد ارتفع نسبياً بعد سقوط النظام السوري السابق؛ إذ يخشى مراقبون من أن يؤدّي الفراغ الأمني في بعض المناطق السورية إلى إعادة تنشيط خلايا "داعش"، ما ينعكس مباشرة على الأمن العراقي، بحكم طبيعة الحدود المفتوحة وتشابك الجغرافيا.

وتحدث عضو لجنة الأمن والدفاع في البرلمان علاوي نعمة، عن "قلق" بلاده من الهجمات الأخيرة في البادية السورية، وعلى مقربة من الحدود العراقية، قائلاً إن "الهجوم يعكس استمرار خطر تنظيم داعش رغم الضربات الأمنية المستمرة عليه".

وبيّن نعمة أن "ما حدث في تدمر يؤكد أن تنظيم داعش لا يزال يمتلك القدرة على تنفيذ هجمات معقدة، وأن خلاياه النائمة لا تزال تمثل تهديداً مباشراً للأمن في المنطقة، والعراق يتابع باهتمام بالغ ما قامت به قوات التحالف والحكومة السورية في إطار جهود مكافحة الإرهاب، ونؤكد أن ما يجري في سورية لا يمكن فصله عن الأمن العراقي، خصوصاً مع الحدود الممتدة وطبيعة الحركة النشطة للتنظيم في البادية السورية والحدودية".

وأضاف أن "الأحداث في تدمر تستدعي تعزيز التنسيق الاستخباراتي والعملياتي بين بغداد ودمشق، وكذلك مع شركائنا الإقليميين والدوليين، لمنع أي محاولات من التنظيم لاستغلال الثغرات الأمنية، ومنع انتقال العمليات الإرهابية إلى الأراضي العراقية، كما يجب تعزيز حالة التأهب على طول الشريط الحدودي، وتكثيف الدوريات وتعزيز نقاط التفتيش، إضافة إلى مواصلة دعم القوات العراقية في مكافحة الإرهاب بحقول المعلومات والاستخبارات الدقيقة".

جدار الصد.. 1200 عين حرارية وجبال من "الكونكريت"

من جانبها، تُطمئن وزارة الداخلية الشارع العراقي بأن الحدود "ليست مستباحة". رئيس دائرة العلاقات والإعلام في الوزارة، العميد مقداد ميري، يؤكد أن إجراءات تأمين الحدود وصلت إلى مستويات غير مسبوقة تقنياً وعسكرياً.

ووصف، العميد ميري، الوضع الأمني على الحدود بأنه "أفضل من أي وقت مضى"، مشيراً إلى أن العراق أنجز منظومة متكاملة تشمل انتشار المخافر والمقارّ العسكرية وإنشاء سياج من الكتل "الكونكريتية"، ولا سيما في مناطق غرب الأنبار وشمال القائم، فضلاً عن نصب 1200 كاميرا حرارية على طول الشريط الحدودي. ولفت إلى أن القوات الأمنية تعتمد أيضاً على الطائرات المُسيّرة، والسواتر والخنادق الترابية، لمراقبة أي تحرّكات مشبوهة.

وتأتي هذه الإجراءات في وقت لا تزال فيه الذاكرة العراقية مُثقلة بتجربة عام 2014، حين تمكّن "داعش" من السيطرة على مساحات واسعة من البلاد، مستغلاً امتداد الصراع في سوريا آنذاك. واليوم، تسعى بغداد إلى منع تكرار هذا السيناريو، عبر الجمع بين الجهد العسكري والاستخباري، والتنسيق الإقليمي والدولي.

  • الداخلية تنفي صدور قرارات تتعلق بهيكلة أفواج الطوارئ وقوات الشرطة الاتحادية

ورغم ذلك الحذر، يظلّ ملف مخيم "الهول" في سوريا أحد أبرز التحدّيات، إذ يشكّل بؤرة محتملة لإعادة إنتاج المجموعات المتطرفة. وكان مستشار الأمن القومي، قاسم الأعرجي، أكّد في عدة مناسبات، أن العراق ماضٍ في إخلاء المخيم من مواطنيه، معتبراً أن تجفيف منابع الإرهاب يتطلّب معالجة الجوانب الأمنية والإنسانية معاً.

وفي ضوء التحركات الأخيرة لـ"داعش"، عمدت القيادات الأمنية العراقية إلى تكثيف الاتصالات مع الجانب السوري، سعياً لتلافي أي فراغ، وتنسيق الإجراءات الميدانية، وتحديد النقاط الساخنة، وتوحيد آليات المتابعة بين القوات على جانبي الحدود. 

ويصف مصدر أمني عراقي ذلك التنسيق بأنه "حيوي لاستباق أي تهديد محتمل"، مؤكداً أن "بغداد ودمشق تعملان على وضع آليات مشتركة للمراقبة الجوية والبرية، ومتابعة أي تحرّكات لعناصر التنظيم داخل المناطق الحدودية، بما يسهم في تفادي سيناريوهات مشابهة لما شهدته المنطقة عام 2014". 

ويبيّن المصدر، أن "نجاح هذه الجهود يعتمد على استمرار تبادل المعلومات الدقيقة وتطوير قنوات الاتصال الاستخبارية، إضافة إلى تعزيز الثقة بين الأجهزة الأمنية في البلدين، رغم التحدّيات التاريخية والسياسية العميقة التي تفرض نفسها على أي تعاون مستمر".

الخلاصة: الحذر لا الخوف

بين البرقيات الاستخباراتية المحذرة والتحصينات الميدانية القوية، يعيش العراق حالة من "اليقظة التامة". فرغم أن "داعش" الارهابي لم يعد ذلك الجيش المنظم الذي اجتاح المدن عام 2014، إلا أن خطره كـ "تنظيم عصابات" يظل قائماً.

إن نجاح العراق في استيعاب الصدمات الإقليمية الحالية يعتمد بشكل أساسي على "ثبات المنظومة الاستخبارية" واستمرار العمليات الاستباقية، لضمان أن تبقى "برقيات التحذير" مجرد خطط تم إحباطها، لا أخباراً عن هجمات قد وقعت.

أخبار مشابهة

جميع
برقيات استخباراتية عن "داعش" تُربك المشهد.. هل يواجه العراق شبح عام 2014 مجدداً؟

برقيات استخباراتية عن "داعش" تُربك المشهد.. هل يواجه العراق شبح عام 2014 مجدداً؟

  • 20 كانون الأول
الحشد وضع حداً لتصرفاته.. بعد وعود خارقة وتصريحات متناقضة واتهامات بلا كوابح.. واثق البطاط في قبضة الأمن

الحشد وضع حداً لتصرفاته.. بعد وعود خارقة وتصريحات متناقضة واتهامات بلا كوابح.. واثق...

  • 20 كانون الأول
الدافع جنائي والفاعل زميل: من رصاص الغدر إلى جدل الرواية.. اغتيال عقيد في كركوك يهز الأمن ويكشف ازدواجية الإعلام

الدافع جنائي والفاعل زميل: من رصاص الغدر إلى جدل الرواية.. اغتيال عقيد في كركوك يهز...

  • 20 كانون الأول

شبكة عراقية اعلامية

  • الرئيسية
  • مقالات
  • فيديو
  • كاريكاتور
  • إنفوغراف
  • سياسة الخصوصية

جميع الحقوق محفوطة