edition
إنفوبلاس
  • الرئيسي
  • كل الأخبار
    • سياسة
    • أمن
    • اقتصاد
    • رياضة
    • صحة
    • محليات
    • دوليات
    • منوعات
  • اقرأ
  • شاهد
  • انظر
  • انفوغراف
  • كاريكاتور
  • بودكاست
  • بلغتنا
  • من نحن
  1. الرئيسية
  2. الأخبار
  3. رياضة
  4. قراءة تحليلية: حادثة "ميمي" في نهائي كأس ملك تايلاند بين الغضب الجماهيري والعقوبات المحتملة

قراءة تحليلية: حادثة "ميمي" في نهائي كأس ملك تايلاند بين الغضب الجماهيري والعقوبات المحتملة

  • 9 أيلول
قراءة تحليلية: حادثة "ميمي" في نهائي كأس ملك تايلاند بين الغضب الجماهيري والعقوبات المحتملة

انفوبلس/ تقرير

أحياناً لا تصنع الأهداف البطولية ولا الإنجازات الكبرى العناوين الرئيسية، بل قد يُختصر كل شيء في لحظة واحدة مثيرة للجدل تغيّر مسار النقاش العام. هذا ما حصل مع مهاجم المنتخب العراقي مهند علي "ميمي"، الذي تحوّل من بطل الأهداف الثلاثة في بطولة كأس ملك تايلاند إلى مثار جدل واسع، بعد تدخّل عنيف ضد قائد المنتخب التايلاندي تشاناثيب سونغكراسين، في اللحظات الأخيرة من المباراة النهائية.

ورغم أن العراق خرج متوجاً باللقب للمرة الثانية في تاريخه، فإن الأضواء لم تُسلّط على الكأس بقدر ما انصبّت على البطاقة الحمراء التي تلقّاها "ميمي"، وما تلاها من ردود فعل محلية ودولية متباينة.

تفاصيل الحادثة

شهدت الدقيقة الأخيرة من النهائي تدخلًا عنيفًا من مهند علي على ركبة اللاعب التايلاندي المعروف بـ"ميسي جي". التدخل وُصف من وسائل الإعلام التايلاندية بـ"المتهور والوحشي"، حيث سقط اللاعب أرضًا متألماً، ليغادر الملعب محمولًا على النقالة الطبية.

الحكم لم يتردد في إشهار البطاقة الحمراء المباشرة بوجه المهاجم العراقي، وسط حالة من الغضب العارم بين الجماهير التايلاندية التي ملأت مدرجات ملعب كانشانابوري. وبحسب اللقطات التلفزيونية، فإن التدخل لم يكن في سياق طبيعي للعبة بل بدا أقرب إلى فعل انفعالي، ما زاد من حدة الانتقادات.

وأكد موقع "سيام سبورت" التايلندي أن الجماهير المحلية أفرغت غضبها على المهاجم العراقي من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، إذ انهالت على حسابه الرسمي في إنستغرام ومنصات أخرى بسيل من الانتقادات والعبارات الغاضبة. كما أن بعض المشجعين طالبوا الاتحاد التايلاندي بتقديم شكوى رسمية للفيفا، معتبرين أن السكوت عن الحادثة قد يشجع على تكرارها. ودفعت هذه الانتقادات اللاعب إلى إغلاق خاصية التعليقات في عدد من منشوراته.

وقال لاعب المنتخب التايلاندي تشاناثيب سونغكراسين: "لم أتعرض في مسيرتي الكروية لمحاولة إيذاء متعمدة بهذا الشكل، أنا محظوظ لأن الإصابة ليست في الأربطة، لكن يجب أن أخضع لفحص طبي دقيق مرة أخرى ليتبيّن مدى الضرر". وأضاف: "في تلك اللحظة شعرت بغضب شديد، فما كان ينبغي أن يحدث هذا الموقف من اللاعب رقم 10، مهند علي، والغريب أنه لم يأت ليعتذر عن تصرفه المؤسف، الذي يدل على أنه ليس تصرفاً رياضياً".

ورغم أنه لم يصدر أي تقرير طبي رسمي يوضح حجم إصابة شاناتيب، فإن جماهير تايلند سارعت إلى إرسال رسائل دعم وتمنيات بالشفاء العاجل لنجم منتخبها.

مواقف عراقية

انقسم الشارع الكروي بين من اعتبر ما جرى "جزءًا من الانفعالات الطبيعية في كرة القدم"، ومن رأى أن اللاعب ارتكب خطأ فادحاً أضر بسمعة المنتخب. وأنتقد لاعبون سابقون وإعلاميون التصرف الغريب من "ميمي" تجاه منافسه لاعب المنتخب التايلاندي.

إبراهيم سالم، حارس مرمى المنتخب العراقي الأول لكرة القدم السابق أكد، أن "ما قام به (ميمي) من تصرف بعيد كل البعد عن الروح الرياضية والمنافسة الشريفة، أمر مرفوض ويجب أن ينال عقوبة رادعة من قبل اتحاد الكرة العراقي. علماً بأن منتخب العراق لا يتوقف على (ميمي) أو غيره". 

بينما قال زميله حبيب جعفر: إن "التصرف الذي قام به (ميمي) ضد لاعب منافس يمتلك الكرة وسط الملعب يمثل تهوراً كبيراً، وهذا التهور حتى بالفرق الشعبية لا يمكن حصوله، لذلك لا بد من معاقبة (ميمي) أو توجيه تنبيه نهائي له، لأن تكراره لهكذا تصرف في المستقبل سيدفع ثمنه المنتخب العراقي باهظاً".

بينما شدد بسام رؤوف، لاعب المنتخب العراقي السابق، على "ضرورة الجلوس مع (ميمي) من قبل الطاقم التدريبي للمنتخب العراقي، وكذلك من قبل اتحاد الكرة ومساءلته على تصرفه الغريب". وأضاف، أن "(ميمي) يعد من لاعبي الخبرة بالمنتخب العراقي، وبالتالي عليه أن يكون أكثر انضباطاً داخل الساحة حتى يكون قدوة لبقية اللاعبين".

وقال الإعلامي علي رياح: "تبقى إشارة على جانب كبير من الأهمية وهي المطالبة بالحذر وضبط النفس.. خروج لاعبين من منتخب العراق بالبطاقتين الصفراوين لفرانس بطرس، ثم (ميمي) بالبطاقة الحمراء المباشرة.. أريد أن أعلق بالذات على التصرف غير اللائق لمهاجمنا (ميمي) في الدقائق الأخيرة وخروجه ببطاقة حمراء غير مبررة أبداً.. مثل هذا التصرف يستدعي وقفة مسؤولة ومشددة، فإذا تكرر - لا سمح الله - سيقوض جهود المنتخب العراقي وسيضعنا في مواقف لا طائل من ورائها إلا التأثير في صورتنا وعلى نتائجنا".

في المقابل، لم يعلّق ميمي مباشرة على ما جرى، واكتفى بإغلاق خاصية التعليقات على حساباته في منصات التواصل، في إشارة إلى حجم الضغط الجماهيري الذي تعرض له. كما لم يصدر بيان رسمي من الاتحاد العراقي في الساعات الأولى بعد المباراة، لكن مصادر مقرّبة أكدت أن الاتحاد قد يفتح تحقيقاً داخلياً لمساءلة اللاعب. 

أما بعض الأصوات طالبت بعقوبة تأديبية محلية، فيما شدّد آخرون على أن "التشهير الإعلامي" كافٍ، وأن الأمر يجب أن يُغلق بعد انتهاء البطولة. لكن بعض المحللين قارنوا بين حادثة ميمي وتدخلات شهيرة في كرة القدم الأوروبية مثل تدخلات سيرخيو راموس ضد ميسي، معتبرين أن الإعلام العراقي "ضخّم" القضية أكثر من اللازم.

المدرب الخبير عبد الإله عبد الحميد قال إن اللاعبين يحتاجون إلى استقرار ذهني ومعالجات نفسية والابتعاد عن حالات الطرد وارتكاب الأخطاء والهفوات القاتلة. وعن طرد اللاعب مهند علي بين إنه تصرف غير مناسب وسلب الكثير من فرحة الفوز بالبطولة. لا بد من تثقيف اللاعبين من قبل اتحاد الكرة والإعلام بفداحة تلك الأخطاء القاتلة. وأرى ذلك التصرف جزءاً من الجانب الإداري المفقود، حيث تكررت حالات الطرد في التصفيات وبطولة أمم آسيا وكأس تايلند.

مقارنات بحوادث تاريخية

لم تكن حادثة "ميمي" الأولى من نوعها في كرة القدم العالمية، فقد شهدت الملاعب العديد من التدخلات العنيفة التي تسببت بجدل واسع، وهي زين الدين زيدان في نهائي كأس العالم 2006 عندما نطح ماركو ماتيراتزي، وكذلك سيرخيو راموس خلال "الكلاسيكو" الإسباني الذي شهد تدخلاته المتكررة ضد ميسي، بالإضافة الى لويس سواريز في حادثة "العضة الشهيرة" بكأس العالم 2014.

لكن الفارق هنا أن مهند علي كان في بطولة ودية، الأمر الذي جعل الجدل أكبر، إذ يرى البعض أن مثل هذه المباريات يجب أن تعكس "الروح الرياضية" أكثر من البطولات الرسمية.

مهند علي يُعتبر من أبرز المهاجمين العراقيين في السنوات الأخيرة، وقد شكّل انتقاله إلى الدوري الإماراتي محطة مهمة في مسيرته، لكن هذه الحادثة وضعت صورته في مهب الريح، فعلى على المستوى الجماهيري العراقي، قد ينقسم المشجعون بين داعم له باعتباره "مقاتلاً داخل الملعب"، وبين ناقد يراه "متهوراً يضر بسمعة المنتخب". 

أما على المستوى الآسيوي، فقد قد تتأثر سمعة اللاعب لدى الأندية أو الاتحادات، خصوصاً إذا امتدت العقوبة لفترة طويلة. بينما على المستوى الشخصي، فان الضغط النفسي والإعلامي الذي تعرض له قد ينعكس على أدائه مع المنتخب أو ناديه. 

معاقبة ميمي؟

أوضح الخبير القانوني نزار أحمد عبر صفحته الشخصية أن لائحة انضباط الفيفا إصدار (2025) في مادتها الثانية وسّعت صلاحياتها لتمتد إلى كل المباريات والمسابقات التي ينظمها الفيفا، بما في ذلك المباريات الودية المعتمدة أو الاتحادات القارية أو الوطنية. 

وبناءً على ذلك، فإن لجنة الانضباط في الفيفا تملك الحق في فرض عقوبات على أي مخالفات تقع خلال هذه المباريات، سواء تعلقت بانتهاك قوانين اللعبة، أو سوء سلوك اللاعبين والمسؤولين، أو التلاعب بالنتائج، أو قضايا المنشطات، أو شغب الجماهير، أو عدم الالتزام بلوائح الفيفا.

كما شددت اللوائح على أن المباريات الودية تعد رسمية ومعترفاً بها في حال جرى اعتمادها من الفيفا، وهو ما يجعلها خاضعة للإجراءات الانضباطية مثلها مثل البطولات الرسمية.

وبحسب هذه اللوائح، فإن اللاعب ميمي قد يواجه عقوبة الإيقاف لعدة مباريات في حال قام الاتحاد التايلاندي لكرة القدم برفع تقرير بالحادثة إلى لجنة الانضباط في الفيفا. كما يحق للفيفا فتح قضية انضباطية من تلقاء نفسها في حالة تغطية الواقعة في وسائل الإعلام.

وعن هذه الحالة ايضاً، قال الخبير التحكيمي جمال الشريف: "تعتبر بطولة كأس ملك تايلاند من البطولات الرسمية التي يعترف الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، بأنها بطولة ودّية دولية من الفئة (الأولى)، وتُحتسب نتائجها ضمن نظام التصنيف الدولي، لأن البطولة تلبّي معايير مباريات الفئة الأولى مثل: خوض المباريات بين المنتخبات الوطنية الرسمية، واستخدام حكام معتمدين من فيفا، وشروط إضافية أخرى".

واعتبر الشريف أن "هذه التفاصيل تجعل البطولة معتمدة في أجندة فيفا والاتحاد الآسيوي، ويترتب عليها إرسال الجهة المنظمة تقارير للاتحادين المذكورين حول وقائع وأحداث البطولة، تتضمن تقرير حكم المباراة، وخاصة عندما يُطرد لاعب لارتكابه سلوكاً مشيناً أو عنيفاً".

وخلص جمال الشريف إلى أنه "بناءً عليه، يقرر الاتحاد الدولي أو الآسيوي فرض عقوبة إضافية على مهند علي (إيقاف أو غرامة) في حال كان السلوك خطيراً جداً (مثل الاعتداء البدني العنيف أو السلوك المشين ضد الحكم)".

وختم حديثه بالقول: "قد تمتد العقوبة إلى المباريات الرسمية التالية إن تطلب الأمر، خصوصاً في حالات الإساءات الجسدية (مثل الاعتداء على الحكم، السلوك العنصري، أو الاعتداء العنيف على لاعب) التي تُحال مباشرة إلى لجنة الانضباط في الاتحاد الدولي والآسيوي، لتُصدر بعدئذ قراراً بإيقاف اللاعب في المباريات الرسمية القادمة، حمايةً لسمعة اللعبة وانضباطها. بالطبع هذا الأمر يختلف جذرياً عن البطولات أو الدوريات الودية غير المعتمدة، حيث تبقى العقوبة محصورة ضمن سياق الحدث المحلي فقط.

وفي المحصلة، فإن حادثة مهند علي "ميمي" في نهائي كأس ملك تايلاند شكّلت درساً قاسياً للكرة العراقية، ليس فقط لأنها سلّطت الضوء على "فقدان الانضباط النفسي" لدى بعض اللاعبين، بل لأنها قد تُفتح على المنتخب أبواب عقوبات دولية غير محسوبة.

وفي الوقت الذي كان يُنتظر أن يُكتب اسم ميمي كبطل لقيادته العراق للقب، وجد نفسه في قلب عاصفة إعلامية وجماهيرية قد تترك آثاراً طويلة على مسيرته.

ومهما اختلفت الآراء بين من يرى الحادثة مجرد "تدخل قوي" وبين من يعتبرها "إيذاءً متعمداً"، فإن الثابت الوحيد هو أن كرة القدم لا تتسامح مع فقدان الروح الرياضية، وأن الخطأ الفردي قد يُغطي على إنجاز جماعي كبير.

أخبار مشابهة

جميع
تاريخ العراق في كأس العرب: بصمات خالدة وإنجازات نوعية وأرقام قياسية

تاريخ العراق في كأس العرب: بصمات خالدة وإنجازات نوعية وأرقام قياسية

  • 30 تشرين ثاني
الرسائل الثماني لخالد كبيان.. اتهامات خارجية تهدد سمعة العراق الرياضية

الرسائل الثماني لخالد كبيان.. اتهامات خارجية تهدد سمعة العراق الرياضية

  • 29 تشرين ثاني
العقوبات الأمريكية لن تؤثر.. العراق يبدد شائعات تجميد الكرة ويؤكد استقرار مشاركات المنتخبات واستقلال الاتحاد عن الجدل الأولمبي

العقوبات الأمريكية لن تؤثر.. العراق يبدد شائعات تجميد الكرة ويؤكد استقرار مشاركات...

  • 26 تشرين ثاني

شبكة عراقية اعلامية

  • الرئيسية
  • مقالات
  • فيديو
  • كاريكاتور
  • إنفوغراف
  • سياسة الخصوصية

جميع الحقوق محفوطة