edition
إنفوبلاس
  • الرئيسي
  • كل الأخبار
    • سياسة
    • أمن
    • اقتصاد
    • رياضة
    • صحة
    • محليات
    • دوليات
    • منوعات
  • اقرأ
  • شاهد
  • انظر
  • انفوغراف
  • كاريكاتور
  • بودكاست
  • بلغتنا
  • من نحن
  1. الرئيسية
  2. الأخبار
  3. رياضة
  4. من حارات النجف إلى النجومية: المهاجم الشاب فليح حسن يفتح ملف "الكنوز الكروية المدفونة".. من يكون...

من حارات النجف إلى النجومية: المهاجم الشاب فليح حسن يفتح ملف "الكنوز الكروية المدفونة".. من يكون "ديمبيلي العراق" وما قصته؟

  • 1 أيلول
من حارات النجف إلى النجومية: المهاجم الشاب فليح حسن يفتح ملف "الكنوز الكروية المدفونة".. من يكون "ديمبيلي العراق" وما قصته؟

انفوبلس/ تقرير

في عالم كرة القدم، تظهر بين الحين والآخر أسماء تقتحم المشهد بقوة، لتفرض نفسها على الجماهير والإعلام رغم أن لا أحد كان قد سمع بها من قبل. هذه الظاهرة ليست غريبة على العراق، بلد يعجّ بالمواهب الكروية التي غالبًا ما تُدفن في الأحياء والفرق الشعبية بانتظار من يكتشفها. 

آخر هذه الأسماء هو المهاجم الشاب فليح حسن، الذي أطلق عليه زملاؤه وجماهيره لقب "ديمبيلي العراق"، بعد أن خطف الأضواء في بطولة كأس الخليج تحت 20 عامًا، وقاد منتخب ليوث الرافدين لانتصار ثمين على البحرين في افتتاح مشوار البطولة بهدف وحيد.

واشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي في العراق بالحديث عن اللاعب الشاب الذي لم يسبق لأحد أن سمع عنه أي شيء، سواء على مستوى الأندية أو المنتخبات العراقية.

لكن وراء هذا الهدف وتلك الفرحة قصة أكبر بكثير، قصة لاعب لا ينتمي لأي نادٍ رسمي، بل جاء من الأزقة والفرق الشعبية، ليكشف مرة أخرى حجم المعضلة المزمنة التي تعانيها كرة القدم العراقية في استثمار طاقات شبابها.

من يكون "ديمبيلي العراق"؟

وُلد فليح حسن عام 2007 في محافظة النجف الأشرف، وتحديدًا في مدينة الكوفة التي أنجبت مواهب رياضية بارزة. ابن الـ18 عامًا لم يطرق أبواب الشهرة عبر الأندية أو الأكاديميات الرياضية كما يحدث مع نجوم العالم، بل صنع اسمه وسط ملاعب ترابية وأزقة ضيقة، ممثلًا لفريق شعبي متواضع اسمه "نوارس ميسان"، وهو الفريق الذي احتضنه منذ خمس سنوات.

يُشبّهه أصدقاؤه بالنجم الفرنسي عثمان ديمبيلي، ليس فقط بسبب لون بشرته السمراء، بل لسرعته الكبيرة، ومهارته في المراوغة، وحسمه أمام المرمى. هذه الصفات جعلت منه نجمًا بين أقرانه رغم أنه أصغر سنًا من أغلب اللاعبين الذين واجههم في المباريات الشعبية.

ورغم موهبته، لم تُتَح له الفرصة في الأندية الرسمية، سوى تجربة قصيرة مع فئة الأشبال في نادي النجف، لم تستمر بسبب الظروف المادية القاسية، ليعود إلى فريقه الشعبي حيث واصل حلمه بصبر وإصرار.

كما كان دائمًا ما يجذب الأنظار في المباريات التي يخوضها مع فريقه الشعبي، ليتساءل الجميع لماذا لم يحظ بفرصة حقيقية؟ واستمر ديمبيلي العراق في مطاردة حلمه على أمل أن يلتقي بالمنقذ الذي سينتشله من واقعه ويغير حياته إلى الأفضل.

لحظة الاكتشاف

ظل اسم فليح مجهولًا حتى 12 يوليو/تموز الماضي 2025، حين أعلن مدرب منتخب الشباب أحمد صلاح عن اختبارات مفتوحة في محافظة النجف، ضمن جولاته للبحث عن مواهب تمثل العراق في كأس الخليج للشباب.

منذ اللمسة الأولى للكرة، لفت فليح انتباه الجهاز الفني. يقول مساعد المدرب أحمد عبد الجبار: "رأينا لاعبًا مختلفًا، سريع، جريء، لا يخشى الخصم، والأهم أنه يعرف طريق المرمى".

في كل اختبار كان فليح يسجل هدفًا أو يصنع تمريرة حاسمة، ليضمن مكانه في القائمة الموسعة، ثم في التشكيلة النهائية للبطولة. ومنذ نزوله أرض الملعب في مواجهة البحرين، أكد للجميع أنه لم يأتِ ليكمل العدد، بل ليكون رقمًا صعبًا في حسابات المدرب.

وفي المباراة الافتتاحية أمام البحرين، أحرز "ديمبيلي العراق" هدف الفوز الوحيد، ليكتب اسمه سريعًا في سجل البطولة. لم يكن مجرد هدف عابر، بل كان إعلان ميلاد نجم جديد.

وسائل الإعلام العراقية تناقلت خبره بكثافة، فيما ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بالحديث عن اللاعب المجهول الذي جاء من فريق شعبي وأصبح بطلًا قوميًا في ليلة واحدة. فيما سارعت الأندية العراقية للتعبير عن رغبتها في ضمه، وعلى رأسها نادي النجف الذي يرى فيه مشروع نجم مستقبلي قادر على قيادة الفريق في السنوات المقبلة.

لكن فرحة العراقيين لم تكتمل حين خرج خبر إصابة فليح حسن بشد عضلي بعد مباراة البحرين. الجماهير خافت أن تخسر نجمها الجديد مبكرًا، قبل أن يطمئن المنسق الإعلامي للمنتخب رياض هادي الجميع قائلاً: "الفحوصات الطبية أثبتت أن إصابة فليح بسيطة ولا تدعو للقلق، وسيكون جاهزًا للمباراة المقبلة أساسياً أو بديلاً حسب رؤية المدرب". وأوضح أن اللاعب خضع لبرنامج استشفائي متكامل مع زملائه، تضمن جلسات تدليك وعلاج طبيعي وتمارين استرخاء، ليعود إلى التدريبات الجماعية بشكل طبيعي.

وأوقعت القرعة منتخب ليوث الرافدين في المجموعة الثانية إلى جانب منتخبات البحرين وعمان وضيف الشرف منتخب مصر.

أما المدرب فاضل الخزرجي، مكتشف فليح في فريق "نوارس ميسان"، تحدث بفخر عن لاعبه قائلاً: "منذ أن انضم إلينا وهو مختلف، يملك شغفًا كبيرًا باللعبة، رغم صغر سنه كنا نعتمد عليه مع الفريق الأول. كنا نؤمن أن هذا اللاعب يستحق فرصة، واليوم نرى ثمار ذلك". وأضاف: "فليح نموذج بسيط، لدينا مئات المواهب المماثلة في الشوارع والأحياء، لكن غياب الكشافين وضعف الدعم يحرمهم من الظهور".

قضية أكبر من مجرد لاعب

قصة فليح حسن فتحت الباب مجددًا على ملف المواهب العراقية المهدورة. فالعراق بلد يعج بالطاقات الكروية، لكن غياب نظام كشف المواهب والاستثمار الرياضي يجعل الكثير من اللاعبين يتوقفون عند حدود الفرق الشعبية.

يؤكد محللون ورياضيون أن كرة القدم العراقية ما زالت تعيش على الاجتهادات الفردية. المدربون يكتشفون اللاعبين عبر "الصدفة"، كما حدث مع فليح. في حين أن بلدانًا أخرى تملك أكاديميات متطورة تبدأ من سن صغيرة، لتضمن أن أي موهبة لا تضيع.

واليوم يطرح الشارع الرياضي العراقي سؤالًا محوريًا: كم "فليح" آخر ما زال مجهولًا في الأزقة؟ وكم نجم يمكن أن يغيّر مستقبل الكرة العراقية لو حظي بالفرصة المناسبة؟

تحديات أمام النجم الصاعد

رغم النجاح السريع، فإن طريق "ديمبيلي العراق" لن يكون سهلًا. فالموهبة وحدها لا تكفي، إذ يحتاج إلى بيئة احترافية، نادٍ قوي يوفر له تدريبات متقدمة، إضافة إلى رعاية نفسية وصحية مستمرة. كما أن الضغوط الإعلامية قد تتحول إلى عبء إذا لم تُدار بشكل صحيح. كثير من المواهب في العراق برزت ثم تلاشت سريعًا بسبب غياب التخطيط والرعاية.

الجماهير العراقية ترى في فليح حسن رمزًا للأمل، ودليلًا على أن العراق قادر على إنجاب النجوم متى وُجدت الفرصة. لكن الرسالة الأعمق موجهة إلى الاتحاد العراقي لكرة القدم والأندية: ضرورة بناء نظام متكامل لرعاية المواهب منذ الصغر، وعدم الاعتماد على الحظ أو "الصدف" في اكتشاف اللاعبين.

والخلاصة، فإن قصة فليح حسن ليست مجرد حكاية عن هدف في بطولة، بل هي شهادة حية على واقع كرة القدم العراقية. لاعب جاء من فريق شعبي بلا إمكانيات، وجد نفسه فجأة في قلب بطولة إقليمية، وأثبت أن الموهبة قادرة على صنع الفارق حتى في غياب الدعم.

والسؤال الأكبر يظل مطروحًا: هل سيكون "ديمبيلي العراق" بداية لتغيير جذري في طريقة تعامل المؤسسات الرياضية مع المواهب؟ أم سيظل مجرد قصة جميلة تنتهي مع مرور الوقت؟

ما هو مؤكد أن كرة العراق غنية بـ"كنوز مدفونة"، تنتظر من يكتشفها ويمنحها الضوء الذي تستحقه. وربما، يكون هدف فليح حسن في شباك البحرين هو الشرارة التي توقظ الوعي وتفتح الطريق أمام جيل كامل من النجوم الذين ينتظرون فرصتهم.

أخبار مشابهة

جميع
تاريخ العراق في كأس العرب: بصمات خالدة وإنجازات نوعية وأرقام قياسية

تاريخ العراق في كأس العرب: بصمات خالدة وإنجازات نوعية وأرقام قياسية

  • 30 تشرين ثاني
الرسائل الثماني لخالد كبيان.. اتهامات خارجية تهدد سمعة العراق الرياضية

الرسائل الثماني لخالد كبيان.. اتهامات خارجية تهدد سمعة العراق الرياضية

  • 29 تشرين ثاني
العقوبات الأمريكية لن تؤثر.. العراق يبدد شائعات تجميد الكرة ويؤكد استقرار مشاركات المنتخبات واستقلال الاتحاد عن الجدل الأولمبي

العقوبات الأمريكية لن تؤثر.. العراق يبدد شائعات تجميد الكرة ويؤكد استقرار مشاركات...

  • 26 تشرين ثاني

شبكة عراقية اعلامية

  • الرئيسية
  • مقالات
  • فيديو
  • كاريكاتور
  • إنفوغراف
  • سياسة الخصوصية

جميع الحقوق محفوطة