شهيد كرامة
أحمد خضور، شاب سوري من محافظة طرطوس يعمل في العراق،
ذهب لزيارة أهله المرهقين من الفقر والإذلال بما فرضه أوباش سوريا المتسلطة على جبال الساحل ذات الأكثرية العلوية.
كان برفقة ثلاثة أصدقاء في سيارة أجرة عندما استوقفتهم دورية الأمويين الجدد، وبعد معرفة انتمائهم طلبوا منهم النزول وبدأوا يمارسون إهاناتهم من ضرب وسب وأمر (عوي ولاك).
رفض أحمد الامتثال وأجاب مسؤولهم (البشر لا يعوي) فانهالوا عليه ضرباً مبرحاً بالقضبان وأدوات التهشيم وهم يأمرونه بسب الإمام علي "ع" وهو يخفف آلامه بالصراخ فقط لا يعطيهم كلمة واحدة قد يظن الضعاف أنها تمنع الوحوش عنهم قليلاً.
تم اقتياد الشبان الثلاثة إلى قسم (الأمن) بإجراءات تمثيلية ثم أطلقوا سراحهم (بعد تلك الحفلة المسلية)
فيما أُلقي أحمد وكانت فيه بقية روح على باب المستشفى الوطني في طرطوس وزحفَ نحو الداخل وهو يكرر "أنا أحمد زهير خضور من كرتو، بس خلوني أتواصل مع أمي".
مصدر طبي من داخل المستشفى أفاد بأن الشهيد قضى وقد كانت ضلوعه مكسرة ومتداخلة مع الرئة وقد أثّرت على جدار القلب، كما أن اثنين من أظافره كانا قد اقتُلِعا.
#شبكة_انفو_بلس