التوازن الوظيفي
في دائرة الأحوال المدنية فرع الكاظمية مثالاً لا حصراً،
ترى مدير الدائرة يتجول بين المواطنين ليجيب عن الأسئلة وينظم العمل، والموظف أو الضابط ينجز مئات المعاملات في اليوم الواحد بأعداد تفوق المعقول وطوابير المراجعين تغصّ بها الدائرة باعتبارها أكثر دائرة يتصل بها المواطن.
السؤال: إذا كان عدد الموظفين الفائضين في الدولة العراقية يتجاوز المليونين، فلماذا لا يتم فرز أعداد إضافية إلى هذه الدوائر ليساعدوا في إنجاز المعاملات؟ لماذا يُترك ثمانية عشر موظف حاسبة فقط لإنجاز مئات المعاملات كل يوم؟ ماذا لو كان عدد موظفي الحاسبة خمسين أو ستين مع مضاعفة موظفي الاستمارات؟
الحالة المأساوية لهذه الدوائر تستدعي التحرك العاجل في عملية رفدها بموظفين إضافيين عبر التنسيب أو النقل خاصة مع دخول فصل الصيف وتعرض المواطنين إلى حالات ضجر وإغماء أثناء الانتظار ساعات رغم بذل الموظفين الحاليين كامل الجهد لإنجاز معاملاتهم.