القائد والسيف
كانت العرب إذا تفاخرت قالت عن سيوفها (فيها ثلم)
دلالة على تضررها من كثرة استخدامها في الحرب
كقول النابغة الذبياني مادحاً:
ولا عيبَ فيهم غير أنَّ سيوفَهم
بهنّ فــــلولٌ من قراعِ الكتائبِ
وإذا أرادوا الذمَّ قالوا عن سيوف الآخرين (ملساء)
لسلامتها من قلّة استخدامها
فالسيوف مصنوعة ومُعدَّة للقتال حتى الكسر، لا البقاء سالمة للاستعراض أو التباهي ببريقها
كذلك القائد الظافر الكبير
هو ليس مدّخراً للبقاء والسلامة فهذا مصير القاعدين
إنما صار قائداً كبيراً من سعيه في هذا الطريق
الذي لا يسلم فيه إلا المدّعي والمؤجَّل المنتظِر
سلاماً عليك أبا هادي ما دامت السماوات والأرض