الوائلي .. رعب فكري لنظام هدام
عندما ترتعب الدولة من "شريط كاسيت"…!
من أرشيف وثائق مديرية الأمن العامة في نظام البعث المقبور…
ليست خطة أمنية لمواجهة انقلاب، ولا تقريراً عن خلية سرية…
إنها خطة كاملة لمواجهة صوت!
الوثائق تكشف تعبئة غير مسبوقة لأجهزة الدولة—لجان أمنية، وإعلامية، و"علمية"—وذلك للرد على محاضرات دينية كانت تنتشر بين الناس، مثل المحاضرات المنسوبة للعلامة الدكتور أحمد الوائلي رحمه الله، وغيرها من الأصوات التي أقلقت السلطة.
التفاصيل صادمة:
تشكيل لجان للرد الفكري.
تسجيل محاضرات مضادة.
تأليف كتب "ردية" وتعميمها داخلياً وخارجياً.
ملاحقة من ينشر أو يوزع هذه التسجيلات.
كل هذا… لمواجهة صوت في شريط كاسيت!
سقطت الأنظمة التي كتبت هذه الخطط، وتلاشت أجهزتها،
وبقي صوت الشيخ الوائلي وأمثاله…
بقي لأن الكلمة الحقيقية أقوى من الدولة حين تخاف من الحق.
هذه الوثائق ليست مجرد ورق؛ إنها شهادة تاريخية على:
خوف الدكتاتوريات من الفكرة أكثر من خوفها من الرصاص.
قوة الكلمة التي لا تُواجه بالمداهمات، بل بالحجة—وهم لم يمتلكوها.
عقدة الصوت الحر الذي حاولوا خنقه… ففضحهم عبر الزمن.
والمفارقة المؤلمة…
الوثائق تبدأ بعبارة:
لكن الحقيقة أن الحكمة كانت في الاستماع لتلك الأصوات التي حاربوها… لا في إسكاتها.