قنوات الغرب وحرية التعبير
إسرائيل تحضّر سوريا الجديدة». عنوان تبّنته وسائل الإعلام الألمانية لتصف الأحداث التي تشهدها سوريا، هي التي تعدّ الداعم الأساسي للكيان العبري في تسويق سرديته وتلميع صورته. كانت تلك السياسة واضحة قبل حتى «طوفان الأقصى»، عندما قررت قناة «دويتشه فيله» (DW) الألمانية الناطقة بالعربية عام 2021، صرف مجموعة من الإعلاميين اللبنانيين والعرب بحجة «معاداة السامية» بسبب تغريدات لهم داعمة لفلسطين. ومع انطلاق معركة «طوفان الأقصى» ولاحقاً الحرب التي شنّها العدو على لبنان، منع الاعلام الغربي، وتحديداً DW و «bbc عربي» البريطانية، موظفيه من التعبير عن رأيهم إبان المجازر التي ترتكبها اسرائيل. في هذا السياق، لم تمر ساعات على إعلان سقوط نظام بشار الأسد، حتى دخلت DW الى الأراضي السورية بعد سنوات من غيابها عن التغطية هناك. وجدت القناة المتأسرلة كغيرها من الاعلام الغربي، فرصةً لتعزيز حضورها عربياً بعدما خفّ وهجها منذ سنوات بسبب انحيازها للإبادة الاسرائيلية ضد قطاع غزة.
#شبكة_انفو_بلس