خطاب الجولاني القديم لا يساوي اليوم أكثر من تسجيل مُهترئ. الرجل الذي ملأ الشاشات بضجيج “الثبات والمبادئ” تخلّى عنها جميعًا عندما قرّر أن يغيّر جلده ويسعى للظهور كقائد مطيع يطلب الشرعية من الخارج بأي طريقة.
وفي الوقت الذي ترسّخ فيه إسرائيل احتلالها للجولان السوري، ينشغل الجولاني بتبييض صورته وتقديم نفسها كنموذج “معتدل”، متجاهلًا الكارثة التي ساهم في صناعتها.
تحوّله السريع لا يدل إلا على شيء واحد: لم يكن يومًا صاحب قضية، بل لاعبًا بوجهين في لعبة أكبر منه، يتلوّن كلما تغيّرت مصالح القوى التي تستغله.
الجولاني اليوم ليس سوى نسخة مشوّهة من نفسه… وسوريا دفعت ثمن هذه النسخة.
#شبكة_انفو_بلس