كشف الخبير الاقتصادي نبيل المرسومي، عن حصول العراق على عرض اقتصادي كبير من شركة هرتج الصينية للتمويل، يتضمن شراكات واستثمارات استراتيجية في مجالي التكرير والنقل النفطي، مقابل اعتماد آلية تسديد تقوم على مقايضة النفط الخام.
وأوضح المرسومي أنّ العرض، الذي مضى عليه سبعة أشهر دون أن تتلقى الشركة أي رد من الجهات العراقية المختصة، يشمل عدة مشاريع رئيسية، من بينها:
شراء حصة تتراوح بين 30% و40% في مصفاتين كيمياويتين بطاقة إنتاجية تصل إلى 100 ألف برميل يوميًا.
المشاركة في بناء مصافٍ خارج العراق، وتحديدًا في إندونيسيا مقابل سنغافورة، بطاقة إنتاجية تبلغ 500 ألف برميل يوميًا، على أن يتم الدفع بالنفط الخام العراقي.
بناء ناقلات نفط جديدة يسدد العراق قيمتها عبر تزويد الشركة بالنفط.
تأجير ناقلات نفط لفترة زمنية معينة تنتهي بتملك العراق لها.
وأشار المرسومي إلى أن هذا العرض يأتي ضمن سياق التنافس المتصاعد بين الصين والولايات المتحدة على تعزيز نفوذهما الاقتصادي داخل العراق، مبينًا أن غياب الرد الرسمي العراقي حتى الآن يثير تساؤلات بشأن الاتجاه الذي قد تتخذه بغداد في هذا الملف المهم.