في وقتٍ يعاني فيه العراق من شحٍّ في المياه، تأتي الأمطار الوفيرة نجاةً ونعمةً للعراقيين. لكن ثمّة مشكلتين أزليّتين:
الأولى فيضـانُ المدن بسبب رداءة شبكات الصرف الصحي، مع أعذارٍ وتبريراتٍ من الدوائر الخدمية مفادُها أن الأمطار فوق طاقة الاستيعاب، وهو تبريرٌ يتكرّر منذ سنين.
أما المشكلة الثانية فهي أن السيول لا تجد وسائل للحصر والاستثمار، فتبقى عامل أذى بدل أن تكون مصدر فائدة، وذلك بسبب غياب الذهن الحريص على خدمة البلاد بصورةٍ جدّية.