edition
إنفوبلاس
  • الرئيسي
  • كل الأخبار
    • سياسة
    • أمن
    • اقتصاد
    • رياضة
    • صحة
    • محليات
    • دوليات
    • منوعات
  • اقرأ
  • شاهد
  • انظر
  • انفوغراف
  • كاريكاتور
  • بودكاست
  • بلغتنا
  • من نحن
  1. الرئيسية
  2. مقالات
  3. من الكوفة إلى بغداد الحديثة 1400 سنة من الحكم الشيعي الذي أنكره المؤرخون

من الكوفة إلى بغداد الحديثة 1400 سنة من الحكم الشيعي الذي أنكره المؤرخون

  • 4 تشرين ثاني
من الكوفة إلى بغداد الحديثة  1400 سنة من الحكم الشيعي الذي أنكره المؤرخون

منذ أن اكتشف العرب الكتابة السياسية، صار التاريخ يُكتب بالتزوير، ولهذا تحوّلت ذاكرة العراق إلى “ملفّ صوتي” يكرّره الساسة كلما أرادوا ابتزاز الوعي الطائفي

 

كتب / سلام عادل

 

في آخر ظهور إعلامي عبر التلفزيون للمدعو (مشعان الجبوري)، أعاد بثّ أسطوانة “السُنّة حكموا 1400 سنة”، وكأن التاريخ برنامج إذاعي من إعداد خيرالله طلفاح، والقول بأن السُنّة حكموا 1400 سنة هو تكرارٌ شعبيّ لعبارة بلا جذر علمي، فالعراق منذ ظهور الإسلام لم يكن تابعاً لطائفةٍ واحدة، بل كان مركزاً لتنوع المذاهب والتيارات، وفي كثير من الأحيان كان الحكم بيد جماعاتٍ أو أسرٍ ذات ولاءٍ شيعي اثني عشري أو علوي أو إسماعيلي.

 

وبجردة حساب يمكن الإشارة إلى ما لا يقل عن (14 دولة وإمارة حضارية شيعية)، تأسست خلال 1400 سنة الماضية، فالدولة العلوية في الكوفة هي أول سلطة سياسية شيعية صريحة في الإسلام، وتلتها دول وإمارات شيعية متعاقبة غيّرت خريطة المشرق والعالم الإسلامي، من ثورة المختار الثقفي، التي حملت راية العدل لأهل البيت، إلى الدولة العباسية، التي وُلدت بثورة شيعية هاشمية رافعةً شعار “الرضا من آل محمد”.

 

ومن ثم جاءت الدولة البويهية، التي حكمت بغداد فعلياً، وكان الخلفاء العباسيون تحت سلطتها، والدولة الحمدانية، التي ازدهرت فيها الفنون والعلم في الموصل وحلب، والدولة الفاطمية، التي أنشأت القاهرة والجامع الأزهر، والدولة الإدريسية في المغرب، والدولة البويهية، والدولة الصفارية في خراسان، والدولة الزندية، والدولة القاجارية، والدولة المشعشعية في الأحواز، والصفوية، التي رسّخت التشيّع الاثني عشري، وصولاً إلى الجمهورية الإسلامية في ايران وتأثيراتها في الدولة العراقية الحديثة، التي أعادت التمثيل الطبيعي للأغلبية الشيعية بعد سنوات من التهميش السياسي.

 

وليست المسألة في عدد القرون أو من حكم أكثر، بل في من بنى حضارة ومن عطّلها، فالشيعة خلال تلك العصور صنعوا عصوراً من الفكر والنهضة والاجتهاد، فيما ترك خصومهم صفحاتٍ مظلمة من التاريخ الإسلامي، تمثّلت بالدولة الأموية والدولة العثمانية، اللتين أوقفتا حركة العقل والإبداع، حتى سمّاهما المؤرخون “عصري الظلمات” في الإسلام، لأنهما حوّلتا الدين إلى سلطةٍ إدارية بيروقراطية مستبدة لا فكر فيها ولا ضمير.

 

وفي سبعينيات القرن الماضي، حين كانت الدعاية البعثية تبحث عن “نسب سُنّي قوميّ” للعراق، قام خيرالله طلفاح، وهو خال الطاغية صدام حسين، بكتابة سردية مدرسية مفادها أن الإسلام كله “نتاج السُنّة”، وأن الشيعة “مؤامرة فارسية”، وهي نظرية عنصرية خالصة صُمّمت لتبرير احتكار السلطة الطائفية، وتخرّج منها جيلٌ كامل من الأبواق، كان مشعان الجبوري أحد تلامذتها المخلصين، ولهذا نراه يكرّر النص نفسه حتى اليوم دون أن يقرأ سطراً في تاريخ الطبري أو الكامل لابن الأثير.

 

وإذا كان الحكم يُقاس بالعقيدة لا بالسلطة، فإن أغلب خلفاء بني العباس ووزراءهم وفقهاءهم كانوا شيعة بدرجات مختلفة، ويكفي أن نذكر أن المأمون العباسي اختار الإمام علي الرضا (ع) ولياً للعهد، وجعل اللون الأسود شعار الدولة بدل الأبيض الأموي، وهذا وحده إعلان مذهبيّ صريح، كما أن البويهيين والحمدانيين والمشعشعيين سيطروا فعلياً على بغداد والموصل والأحواز، أي قلب العالم الإسلامي، في فتراتٍ كانت فيها الخلافة شكلاً بلا مضمون.

 

وفي الختام .. إن الذين يفاخرون بأنهم حكموا “1400 سنة” نسوا أن الزمن ليس مقياساً للحضارة، فالذين حكموا بالعدل ساعةً أطول عمراً من الذين حكموا بالظلم قروناً، والشيعة الذين بنوا بالعلم والعدل ما عجز عنه الملوك بالسيف والذهب ليسوا طارئين على التاريخ، بل أصل التاريخ، الذي أنكره المؤرخون.

 

#شبكة_انفو_بلس 

المقال يعبر عن رأي كاتبه، وليس بالضرورة عما يتبناه الموقع من سياسة

أخبار مشابهة

جميع
قصف كورمور: الأزمة المفتعلة بين الإقليم وبغداد وسيناريوهات الضغط الدولي

قصف كورمور: الأزمة المفتعلة بين الإقليم وبغداد وسيناريوهات الضغط الدولي

  • 3 كانون الأول
هل لعب إقليم كوردستان بولاعة روسية في غرفة غاز ..؟

هل لعب إقليم كوردستان بولاعة روسية في غرفة غاز ..؟

  • 3 كانون الأول
الطائفة الشيعية  الحارس الأخير للديمقراطية العربية

الطائفة الشيعية الحارس الأخير للديمقراطية العربية

  • 30 تشرين ثاني

شبكة عراقية اعلامية

  • الرئيسية
  • مقالات
  • فيديو
  • كاريكاتور
  • إنفوغراف
  • سياسة الخصوصية

جميع الحقوق محفوطة