المشهداني إلى طهران .. رئيس ولازم يسافر
بحسب البيانات الرسمية الصادرة عن الدائرة الإعلامية لمجلس النواب، فإن المشهداني لم يلتقِ حتى اللحظة بالمرشد الأعلى للثورة الإسلامية، ويبدو أنه لن يلتقي به، ولهذا اقتصر الأمر على مستشار المرشد الأعلى علي لاريجاني
كتب / سلام عادل
حلّقت الطائرة الرئاسية العراقية نوع بوينغ 737 من صالة الشرف في مطار بغداد الدولي، التي تحتوي على قرابة 80 مقعداً، باتجاه العاصمة الإيرانية طهران قبل ثلاثة أيام، وعلى متنها رئيس مجلس النواب العراقي الدكتور محمود المشهداني، وعدد غير واضح من النواب والمستشارين وفريق المكتب الخاص، فضلاً عن مرافقين وحمايات شخصية.
ومن غير المعروف تكلفة رحلات الطائرة الرئاسية، المخصصة عادةً لنقل وفود الدولة في مهام رسمية ذات فائدة تعود مردودها للصالح العام، أو ما يتعلق بشؤون العلاقات والسياسة الخارجية، وليس لأغراض شخصية أو سفرات سياحية، أو حتى زيارات المجاملة، التي لا معنى لها.
وبحسب البيانات الرسمية الصادرة عن الدائرة الإعلامية لمجلس النواب، فإن المشهداني لم يلتقِ حتى اللحظة بالمرشد الأعلى للثورة الإسلامية، ويبدو أنه لن يلتقي به، ولهذا اقتصر الأمر على مستشار المرشد الأعلى علي لاريجاني، فيما جرى الإعلان عن ثلاثة لقاءات أخرى اشتملت على رئيس مجلس الشورى الإيراني محمد باقر قاليباف، ورئيس الجمهورية مصطفى بزشكيان، ورئيس السلطة القضائية غلام حسين محسني.
وترى أوساط المحللين في العراق، زيارة المشهداني إلى إيران بكونها (زيارة بروتوكولية)، من دون توضيحات عن جدوى مثل هذه الزيارة البروتوكولية، التي برز منها على السطر الأول الموضوع السوري بشكل خاص، وإذا ما كان المشهداني يقود جهوداً تتعلق بدعم شرعية سلطة (الجولاني) في دمشق، أو خلق مساحة لتقارب إيراني سوري، نظراً لمقترح جرت الإشارة له يتعلق بتبني العراق مؤتمراً لدول الجوار العربي والإسلامي لدعم استقرار سوريا.
لا ندري في حال زيارة المشهداني جاءت بتوقيت محسوب يتناسب مع ذكرى الاحتفال بانتصار الثورة الإسلامية في إيران، والتي تعتبر العيد الوطني، أم أنه يتحرك بالتنسيق مع السلطة التنفيذية الاتحادية، باعتبارها المسؤولة عن رسم السياسات الخارجية وإدارة العلاقات الدولية، التي هي من اختصاصها وليس اختصاص رئيس وأعضاء السلطة التشريعية.
#شبكة_انفو_بلس