علامة (STOP) .. جئناكم بالعقوبات والتهديدات الأمريكية
على ما يبدو أن وراء بروباغندا التهديدات الأمريكية للعراق أطراف خاسرة في العملية السياسية، على رأسهم فريق سابق تولى السلطة في ظروف خبيثة وفشل في إدارة البلاد، وهو معتاد على صناعة الأكاذيب ومختلف أشكال السيناريوهات بالاعتماد على وسائل الإعلام
كتب / سلام عادل
أنهى كبير الدبلوماسيين العراقيين وزير الخارجية د. فؤاد حسين، الجدل الدائر على منصات السوشيال ميديا، بخصوص وجود تهديدات أمريكية تستهدف العراق، بل واعتبر كل ما يجري الحديث عنه بهذا الصدد مجرد تحليلات وتكهنات وخلط أوراق يراد منها حشر العراق بالأزمة الإيرانية - الأمريكية، التي يسعى العراق إلى فتح طاولة مفاوضات بشأنها.
وكشف الوزير في ندوة حوارية مع النخبة العراقية مساء الاثنين نظمتها مؤسسة نارام سين للتنمية، عن قيام العراق بترتيب لقاء أولي بين الإيرانيين والأميركان في نيويورك، وهو الدور الذي تراه بغداد يخدم حالة الاستقرار في المنطقة، ويقلل من حدة التوترات، فيما يخلق مصالح مشتركة تستفيد منها جميع الأطراف، بلحاظ التجربة الناجحة لترطيب العلاقات بين إيران والسعودية، التي لعب العراق فيها دوراً رئيسياً.
وعلى ما يبدو أن وراء بروباغندا التهديدات الأمريكية للعراق أطراف خاسرة في العملية السياسية، على رأسهم فريق سابق تولى السلطة في ظروف خبيثة وفشل في إدارة البلاد، وهو معتاد على صناعة الأكاذيب ومختلف أشكال السيناريوهات بالاعتماد على وسائل الإعلام، بحسب تسريبات كانت تخرج من بين غرف القصر تنطوي على توجيهات بصناعة خطاب تخويف يذكّر العراقيين بسنوات الحصار الاقتصادي أو حرب عام 2003.
ووصل الحال بالمروّجين إلى تسويق قوائم اغتيال ومواقع استهداف، والتلويح بحروب ساحقة ماحقة على يد جيوش جرارة، وهي حالة تثير الضحك والسخرية في بعض الأحيان، لكونها تفتقد إلى أبسط عناصر الواقعية السياسية، وكأن جيوش الدول عبارة عن عصابات من المرتزقة تتحرك بناءً على تغريدات يطلقها فلان وعلان في أوقات متأخرة من الليل.
ولم تُبدر عن إدارة واشنطن الجديدة أي نوايا عدوانية تجاه بغداد، بقدر رغبة بتوسعة دائرة المشتركات المتفق عليها، والتي تم التفاهم حولها تحت سقوف (اتفاقية الإطار الاستراتيجي)، والتي ستشهد جولة خامسة من الاجتماعات ستعقد قريباً، قال فؤاد حسين إنها جولة واسعة تشمل مختلف القطاعات وتُدار من قبل لجان متعددة.
#شبكة_انفو_بلس