edition
إنفوبلاس
  • الرئيسي
  • كل الأخبار
    • سياسة
    • أمن
    • اقتصاد
    • رياضة
    • صحة
    • محليات
    • دوليات
    • منوعات
  • اقرأ
  • شاهد
  • انظر
  • انفوغراف
  • كاريكاتور
  • بودكاست
  • بلغتنا
  • من نحن
  1. الرئيسية
  2. الأخبار
  3. محليات
  4. حكاية الفيلم العراقي "شارع حيفا": ناقش أثر الإرهاب والعنف الطائفي وحاز على جوائز عالمية

حكاية الفيلم العراقي "شارع حيفا": ناقش أثر الإرهاب والعنف الطائفي وحاز على جوائز عالمية

  • 28 كانون الثاني 2023
حكاية الفيلم العراقي "شارع حيفا": ناقش أثر الإرهاب والعنف الطائفي وحاز على جوائز عالمية

انفوبلس/ تقرير

يسقط أحمد على الأرض برصاصة أحد القنّاصة الذي سيُفرغ رصاصاته على كلّ مَن يحاول من المارّة الاقتراب من الرجل الجريح، في مشهد يشكّل أساس فيلم "شارع حيفا" (2019) للمخرج العراقي مهند حيال، الذي يكثّف في 80 دقيقة أحوال بلاده بعد الاحتلال الأميركي، والدمار الذي حلّ في المكان وترك آثاره العميقة في دواخل العراقيين.

يطرح فيلم "شارع حيفا" قسوة الأحداث في بغداد عقب الغزو الأميركي وتوغل تنظيم القاعدة في شوارعها في العام 2006 من دون أن يطلق أحكاما مسبقة على الشخصيات، محاولا طرح قضية صادقة، فالفيلم لا يتحدث فقط عن المسلحين في الحرب الأهلية لكن يتتبع التكوين الاجتماعي لهم. 

 

*أبرز احداث الفيلم

أحداث الفيلم تدور في بغداد عام 2006، وبالتحديد في شارع حيفا أحد أخطر الأماكن التي تعاني من الحرب الأهلية والعنف الذي التهم المدينة، يذهب أحمد، الرجل الأربعيني ليطلب يد سعاد، ولكن لسوء الحظ يُصاب تحت منزلها بطلقة في قدمه من قناص يُدعي "سلام" متمركز على أحد الأسطح، حيث تعصف به هو الآخر أزماته وهمومه. تحاول سعاد أن تنقذ حياة أحمد، ولكن بلا جدوى، فسلام يمنع أي أحد من الاقتراب منه تحت تهديد إطلاق النار، وعندما تلجأ ابنتها نادية لجارتهم الماكرة دلال أملاً في أن تساعدهما، ينفضح تواطؤ السكان الآخرين ومن خلال حديثها نتعرف على كثير من مشاكل العراق وأهله.

 

*أهمية الفيلم 

"شارع حيفا" فيلم صُنع داخل العراق، ومن هنا تأتي أهميته. ورغم قلّة الاهتمام بالسينما العراقية، استطاع "شارع حيفا" أن ينال ثقة المؤسسات الدولية والعربية التي دعمت الفيلم، ما جعله خطوةً تمهيدية أمام كثير من السينمائيين العراقيين الشباب الراغبين بإنتاج مشاريعهم من داخل العراق. ويتوقع أن يحفّز الفيلم السينمائيين الجُدد على إنتاج مزيد من الافلام، لاسيما أن العراق يضم مواهب حقيقية وإنما تحتاج إلى الدعم والمساعدة.

 

*جوائز الفيلم 

يُعتبر شارع حيفا واحداً من أنجح الأفلام العربية التي صدرت في الآونة الأخيرة إذ يضم الفيلم في جعبته العديد من الجوائز الدولية، منهما جائزة غصن الزيتون الذهبي لأفضل فيلم روائي طويل في مهرجان القدس السينمائي الدولي، وأفضل فيلم من مهرجان بوسان السينمائي الدولي، وجائزة لازار فيلم، وجائزة شركة هكة للتوزيع السينمائي من ورشة تكميل التابعة لـأيام قرطاج السينمائية، وجائزة المختبر من جوائز أكاديمية آسيا والمحيط الهادئ، وجائزة السوق من مهرجان ترابيكا الدولي، وجائزة فرونت رو من مهرجان دبي السينمائي الدولي. كما فاز بمنحة التطوير وما بعد الإنتاج من مؤسسة الدوحة السينمائية، كما فاز بجائزتي أفضل فيلم وممثل ضمن مسابقة " آفاق السينما العربية" بالنسخة الأخيرة من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، وشهد عرضه الأول في العالم العربي بـأيام قرطاج السينمائية ونال خلاله إشادة جماهيرية وكذلك نقدية، وحصل على عرضه الأوروبي الأول في مهرجان غوتنبرغ السينمائي بالسويد. 

 

عُرض فيلم شارع حيفا في مهرجان العالم العربي في مونتريال ودرب 1718 وشارك في مهرجان عمّان السينمائي الدولي، ومهرجان طرابلس للأفلام، ومهرجان دهوك السينمائي الدولي، ومهرجان الفجر في بازل، ومهرجان دكا السينمائي الدولي، ومهرجان بابل للثقافات والفنون العالمية. كما حصل على عروض كاملة العدد في سينما زاوية، واستأنف جولته حول العالم العربي في دُور العرض التونسية.

شارع حيفا من إخراج مهند حيال وتشاركه التأليف هلا السلمان، وبطولة علي ثامر، أسعد عبد المجيد، يمنى مروان، وإيمان عبد الحسن، ومن إنتاج شركة Sumerian Dream Productions (المنتج علي رحيم)، وتتولى شركة Wide Management التوزيع عالمياً، بينما تقوم MAD Solutions بمهام التوزيع والترويج في العالم العربي.

*نبذة عن مخرج الفيلم 

مهند حيال وُلِد في جنوب العراق في مدينة الناصرية عام ١٩٨٥ تخرّج من كلية الفنون الجميلة في بغداد عام ٢٠١٠، خاض عدّة ورش سينمائية في مجالي الإخراج والورش في عدّة دول أوروبية وعربية، كان آخِر فيلم قصير صنعه عيد ميلاد ٢٠١٣ قد شارك رسمياً في مهرجان برلين الدولي السينمائي، ونال جائزة النجم السينمائي الصاعد عام ٢٠١٤ من مهرجان رود آيلاند في أميركا.

 

حصل فيلمه الطويل الأول شارع حيفا على الجائزة الكبرى في المسابقة الرسمية لمهرجان بوسان الدولي في كوريا الجنوبية، وحصل أيضاً على جائزة أفضل فيلم وأفضل ممثل في مسابقة آفاق السينما العربية بمهرجان القاهرة السينمائي، بالإضافة إلى عمله في الإخراج عمل منتجاً مشاركاً في عدد من الأفلام السينمائية، وأعدّ عدّة ورش في مجال الكتابة والإنتاج المشترك، أسّس مع مجموعة من النُقّاد العراقيين منحة بغداد للأفلام المستقلّة التابعة لوزارة الثقافة العراقية ومازال يترأسها، عمل في مجال الكتابة والإنتاج التلفزيوني لعدد من المسلسلات التلفزيونية منها (المنطقة الحمراء والدولة العميقة) وأيضا مطوِّرا لأعمال الدرامة التلفزيونية العراقية والعربية. 

ويقول المخرج العراقي الشاب مهند حيال في وقت سابق: "الفيلم يقدّم الحياة في بغداد خلال فترة عصيبة من الحرب، إذ حاولتُ اقتطاع ساعتين فقط طارحا خلالها كيفية معيشة العراقيين تحت هذا الكمّ من الضغوط والأهوال، غير مهتم بتفاصيل القصة بقدر اهتمامي بالحضور الحسّي للمتلقّي كي يكون شريكا في الفيلم ومعايشا أحداثه، وبالفعل نجحت هذه الطريقة إلى حد ما في جعل الجمهور يعايش ويشعر بحالة الضغط التي عاشها أهل بغداد آنذاك". 

وأضاف: "خرج الفيلم مُفعماً بالتوتر الذي استشعره الجمهور كنتيجة للتراكم المتواصل للأوضاع في العراق والتي بلغت حدّ الانفجار والثورة التي تشهدها الساحات العراقية حاليا حيث انتفض المواطنون على السلطة الفاسدة". 

تبدو المرأة بطلة رئيسية ضمن أحداث العمل، فنحن إزاء ثلاث نساء، يسلّط الفيلم من خلالهنّ الضوء على أوضاع المرأة العراقية التي كانت الضحية الأولى في كل الحروب والنزاعات.

عند عرضه في القاهرة، جذب الفيلم مشاهديه سواء من المصريين أو العراقيين أو العرب، وحظي بإشادة بالغة، وإن اعتبر بعضهم الآخر أن الفيلم كان مفعما بالقسوة والموت وهو ما يبرره مهند بقوله: "مازال الموت في بغداد حاضرا وكان آخرها يوم قتلت السلطة المتظاهرين أثناء ثورتهم. منذ 6000 آلاف عام هي عمر هذا البلد ارتبطت بغداد بالموت والحزن الذي يُعد مؤسِّسا ثقافيا لهذا البلد، إذ يسير الموت بجانبنا ويلازمنا". 

وتابع قائلا: "نظرة العراقيين للموت أزلية حتى صار صديقا حميما، ونحن كأهل العراق نعيش اللحظة بلحظتها لأننا لا ندري ماذا سيحدث غدا، لا سيما في الحرب الأهلية، وأنا أنتمي إلى الجيل الجديد في بغداد، لذا لا يمكنني المجاملة أو المهادنة أو صناعة فيلم لا يقدم الحقيقة بقسوتها. استفدتُ من كلّ تفاصيل حياتنا فخرج الفيلم قاسيا مازجاً الخيال بالواقع".

وعن دور السينما في تصوير مشاكل المجتمع وأزماته، علّق قائلا: "أرى أن مهمة السينما هي تشخيص الأمراض الموجودة في المجتمع كي تضعه أمام مرآة كبيرة تُمكّنه من التخلص منها كي لا نعود إلى لحظات العبث، وتلك السنوات شكلت لحظات قاسية في تاريخ العراق لا نريد العودة إليها أو معايشة هذه الحرب مرة أخرى. وقد شهدت تلك الفترة حربا طائفية وأهلية وقتال عصابات... فماذا يُتوقع من الناس، أن يكونوا ملائكة؟".

واعتبر بعضها أن الفيلم نخبويا لا يفهمه عامة الشعب، وطالبوا ألا تكون الأعمال دائما عن مأساة بغداد دائما، بل التطرق إلى وجهها الحضاري. وعلّق المخرج على هذه الانتقادات قائلا: "أُدرِك أن "شارع حيفا" قد يصعب تلقيه على الجمهور لأنه يحتوي جرعة من الضغط العالي، ولكن عند صناعة الفيلم لا يهمني حبّ الجمهور من عدمه، لأن كل ما يشغلني هو المنتَج الثقافي وما يخلقه العمل من جدل وحوار ثقافي إذ ما زال ينقصنا خلق الحوار".

وأضاف بالقول: "يُعدّ شارع حيفا واحدا من أغلى الشوارع على قلبي، إذ يضمّ أحلامي، وفيه يقطن أغلى أصدقائي، لكنّ تقديم هذه الأوضاع الخطيرة التي مرّت بها هي مهمة السينما التي ينبغي أن تكون غير مجاملة وأن تنقل القسوة كما هي".

يُعدّ "شارع حيفا" أحد أهم الشوارع في العاصمة العراقية، وكان يضم قصر صدام حسين، وعدد من المؤسسات الحكومية المهمة، وقد صمّمه أشهر المهندسين العراقيين بمساعدة نخبة من الأجانب، ولكن هذا الشارع تحول إلى أحد أخطر الأماكن التي عانت من الحرب الأهلية والعنف الذي التهم بغداد. 

وحول أحداث الفيلم ومدى واقعيتها، قال مخرج الفيلم إن الحادثة المحورية حصلت معه شخصيا، مع اختلاف التفاصيل: "كنتُ صحافيا لذا أعرف هذه المنطقة جيدا بسبب تغطيتي للأحداث هناك. كنا نمشي مجموعة من الناس في هذا الشارع ثم نرى كيف ينطلق رصاص القنّاصة بيننا فنركض من دون وعي. وفي إحدى المرات، سقط أحدهم بجواري فهرعنا إلى داخل المنازل للاحتماء، فإذا به بيت أهل الضحية، وبقينا نحو نصف ساعة نحاول إدخاله الى المنزل ولم نتمكن بسبب تربّص القناص. عندها دارت في ذهني الأسئلة حول العائلة وما صار فيها والقتيل والقناص والعائلة، ومن هنا تحولت هذه اللحظات إلى شريط سينمائي".

وحول أسباب تحوله من الصحافة إلى السينما أوضح حيال ذلك قائلا: "كان اهتمامي الأول هو العمل في السينما لكني عملتُ صحافيا لسنوات لأنه لم يكن هناك صناعة للسينما آنذاك. وخلال سنوات طويلة عانى العراق من الحرب سواء الغزو الأميركي أو القاعدة وأخيرا داعش، فكان البلد مُباحا ومن ثم جاءت السينما في آخر الأولويات ولم تحظَ بأي دعم حكومي. ومع أن العراق هو مهد للأدب والشعر والمعمار منذ الأزل لكننا ضعفاء في السينما ولم توجد أفلام عراقية إلا من نوع الـ "بروباغاندا" للحكومات، ومحض أفلام دعائية، بينما يتمتع الشباب العراقي بقدرات ومواهب طاغية". لكنه أكد أن الأوضاع تتغير في الوقت الراهن، وأن فيلمه "شارع حيفا" تحقق بدعم من مهرجان القاهرة السينمائي ومهرجان قرطاج ومهرجان فينسيا، وجاء غالبيته دعما معنويا بجانب دعم مادي ضئيل جدا، وهو ما أدى إلى صناعة العمل خلال فترة طويلة أي على مدار عام كامل، وكانت أجور الفنانين محدودة ورمزية". 

أما عن خصوصية فيلم "شارع حيفا" فتأتي من كونه مصنوعا داخل العراق. واعتبر متخصصون أن "شارع حيفا" يمثل استمرارا لصحوة السينما العراقية بعد انتكاسة طويلة، حيث فاز بـعدّة جوائز دولية وعُرض في كثير من دول العالم، ومن المتوقع استمرار مسيرته الناجحة في دور العرض تجارياً.

*رأي للمخرج الإيراني "محسن مخملباف"

"شارع حيفا" فيلم عراقي نادر ومختلف وشجاع، ومصنوع بطريقة ذكية، شعرتُ وأنا أشاهده أنني كنتُ داخل شارع حيفا في بغداد عام 2006، شعرتُ بالموت يُحيط بي من كل مكان، إنه أحد الأفلام المهمة التي أنصح بمشاهدتها". 

ما سبق هو رأي للمخرج الإيراني المنفي "محسن مخملباف" عقب مشاهدته الفيلم في مهرجان بوسان بكوريا الجنوبية، وهو المهرجان الذي يحتوي على أحد أكبر أسواق السينما في آسيا، كما يُعدّ من مهرجانات الصف الأول في عالم السينما، لذلك فحصول الفيلم على جائزة أفضل فيلم بالمهرجان يُعدّ شهادة كبيرة عن أهمية هذا العمل السينمائي الجريء.

*أمل الجمل.. كاتبة وناقدة سينمائية مصرية

وتقول الجمل: "لا يستمد فيلم شارع حيفا قوة تأثيره من ميلودرامية الحكاية فقط، بل من قوة الدلالات السردية الصادمة أيضا، ومن البراعة البصرية في المشاهد واللقطات المسكونة بحقائق لاذعة المرارة، وأسرار فاضحة كانت مُخبّأة داخل -وربما أيضاً خارج- “شارع حيفا” الذي تحوّل من منارة ثقافية إلى بؤرة سحيقة من الحضيض بفضل الاحتلال الأمريكي".

وتضيف،: "الأسلوب السردي والتشكيل البصري في فيلم شارع حيفا هو أحد أهم عناصر اللغة السينمائية المميزة بالفيلم، سواء في المشاهد الواقعية التي تكشف عن مهارة المخرج مهند حيال في تأطير الكوادر وزوايا التصوير، أو في إدارة أبطاله في ظل ميزانية التصوير الموسوم بالتلقائية".

وتبين: "نظرا إلى كل ما سبق، لم يكن غريباً أن يحصد شارع حيفا اثنتين من أهم جوائز قسم آفاق السينما العربية بالدورة الـ41 من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، وهما جائزة نالها بطل الفيلم علي ثامر لأفضل أداء تمثيلي، وجائزة سعد الدين وهبة لأفضل فيلم في مسابقة آفاق السينما العربية".

أخبار مشابهة

جميع
بين البخار والدموع.. امرأة جنوبية تحوّل ستة أمتار من المساحة إلى معركة كرامة واقتصاد.. إليك قصة أم منتظر

بين البخار والدموع.. امرأة جنوبية تحوّل ستة أمتار من المساحة إلى معركة كرامة واقتصاد.....

  • 7 كانون الأول
نجم الجبوري والملفات المتراكمة.. كيف تحوّل جنرال واشنطن في الموصل إلى مرشح مُستبعد ومحافظ مستقيل تطارده المساءلة والعدالة؟

نجم الجبوري والملفات المتراكمة.. كيف تحوّل جنرال واشنطن في الموصل إلى مرشح مُستبعد...

  • 7 كانون الأول
أكبر مفارقات العراق: حكومة تبحث عن الإعمار بلا سيولة ومقاولون يبنون المشاريع من جيوبهم.. أين تبخرت الترليونات؟

أكبر مفارقات العراق: حكومة تبحث عن الإعمار بلا سيولة ومقاولون يبنون المشاريع من...

  • 7 كانون الأول

شبكة عراقية اعلامية

  • الرئيسية
  • مقالات
  • فيديو
  • كاريكاتور
  • إنفوغراف
  • سياسة الخصوصية

جميع الحقوق محفوطة