edition
إنفوبلاس
  • الرئيسي
  • كل الأخبار
    • سياسة
    • أمن
    • اقتصاد
    • رياضة
    • صحة
    • محليات
    • دوليات
    • منوعات
  • اقرأ
  • شاهد
  • انظر
  • انفوغراف
  • كاريكاتور
  • بودكاست
  • بلغتنا
  • من نحن
  1. الرئيسية
  2. الأخبار
  3. سياسة
  4. الماء للحسين.. لا للانتخابات: العراقيون يرفضون دعاية السوداني في الأربعينية ويذكّرون بتوصيات...

الماء للحسين.. لا للانتخابات: العراقيون يرفضون دعاية السوداني في الأربعينية ويذكّرون بتوصيات المرجعية

  • 11 اب
الماء للحسين.. لا للانتخابات: العراقيون يرفضون دعاية السوداني في الأربعينية ويذكّرون بتوصيات المرجعية

انفوبلس/ تقرير

مع بدء تدفق الزائرين نحو مدينة كربلاء المقدسة لإحياء زيارة أربعينية الإمام الحسين عليه السلام، انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي صور لعُلب مياه معدنية وُزِّعت على الزوار، تحمل عبارة: "مكتب رئيس الوزراء.. حكومتكم في خدمتكم". هذه العبارة أثارت موجة واسعة من السخرية والتندر بين العراقيين، معتبرين أنها محاولة لتسييس مناسبة دينية ذات طابع روحي وخدمي.

ردود فعل ساخرة وغاضبة

عدد كبير من مستخدمي مواقع التواصل وصفوا المشهد بأنه استمرار لنهج استغلال الشعائر الدينية في الترويج السياسي، مشيرين إلى أن الخدمات المقدمة للزائرين يجب أن تكون خالصة لوجه الله، لا مرتبطة بالدعاية لأي جهة أو شخصية سياسية. 

وتداول ناشطون صور العبوات مع تعليقات "لاذعة"، منها ما يشير إلى أن الحكومة تتذكر الشعب فقط في المناسبات، ومنها من اعتبر أن العبارة محاولة "شراء ودّ" الشارع عبر أبسط الحاجات اليومية، وهي الماء. ويقول معلقون، " بعد زيت زيتون ودبس رمان رئيس الجمهورية.. مكتب رئيس الوزراء يجري دعاية انتخابية على كاسات ماء تُوزع إلى زوار الإمام الحسين ع في الأربعينية!". 

وتداول ناشطون ومغردون صور زجاجات المياه على نطاق واسع، معبرين عن غضبهم من ما وصفوه بـ"الاستغلال الرخيص" للشعائر الدينية. وانتقدوا تحويل الدعم الخدمي البسيط إلى دعاية سياسية، في مناسبة تُعرف بجهودها التطوعية الهائلة التي يقدمها المواطنون من دون انتظار مقابل أو إعلان.

كتب أحد المغردين: "حكومة توفر للناس كأس ماء وتختمها بعبارة "حكومتكم في خدمتكم"، بينما البصرة تلفظ أنفاسها الأخيرة من شحة المياه. هذا هو قمة الاستغلال والنفاق". وأضاف آخر: "هذه المناسبة هي رمز للتضحية والخدمة المجانية. أن يأتي مكتب رئيس الوزراء ويضع اسمه على علبة ماء، فهذا يقلل من قدسية الزيارة ويحولها إلى دعاية رخيصة".

كما ربط كثيرون بين هذه الخطوة والمشاكل الأساسية التي تواجه البلاد، مثل أزمة الكهرباء، وشحة المياه، وتردي الخدمات، مؤكدين أن الحكومة لو كانت حقاً في خدمة الشعب، لما احتاجت إلى وضع اسمها على "قطرة ماء" في مناسبة دينية.

على الجانب الآخر، أكد عدد من الزوار أن الخدمة المقدمة في الأربعينية هي بالأساس جهد شعبي وتطوعي لا مثيل له، وأن آلاف المواكب الحسينية المنتشرة على طول الطريق من مختلف المحافظات هي التي تقدم الطعام والشراب والراحة للزائرين دون أي مقابل.

وقال أبو علي، وهو صاحب موكب في طريق النجف-كربلاء: "نحن نخدم الحسين (عليه السلام) وزواره منذ سنوات طويلة، وكل ما نقدمه هو من أموالنا الخاصة وجهد أبنائنا. لم ننتظر من الحكومة أن تمنّ علينا بزجاجة ماء تحمل اسمها. هذه الخدمة هي فخرنا ومبعث عزتنا". 

كما عبّر عراقيون عن استيائهم من الطابع السياسي للعبارات المطبوعة، مشيرين إلى أن الخدمة الحقيقية لا تحتاج لتوقيع أو شعار من أي جهة، بل تكفي النية الخالصة. فيما تداول آخرون الصور بسخرية، معتبرين أن الحكومة تكتفي بالظهور في مثل هذه المناسبات لزيادة رصيدها الشعبي، بينما تغيب عن تلبية الاحتياجات الأساسية في بقية أيام السنة.

الى ذلك، يقول النائب المستقل في البرلمان، أمير المعموري إن "بعض الجهات والشخصيات السياسية تعمل على كسب عواطف بعض المواطنين من مختلف المكونات من خلال استغلال بعض المناسبات الدينية، التي يتعاطف معها اغلب المسلمين، ولهذا هناك استثمار من قبل بعض الجهات والشخصيات لهكذا مناسبات بهدف كسب تعاطف بعض المواطنين، والعمل على دس السم بالعسل" حسب تعبيره.

وبيّن: "هناك من يعمل على استغلال بعض المناسبات الدينية للترويج لنفسه بالأقوال فقط ولا بالأعمال، وهو في نفس الوقت يعمل اعمال تخالف كل الدين، بتورطه بالفساد والدفاع عن الفساد، والمشاركة في صفقات فساد". وأضاف المعموري، ان "الشارع العراقي الآن أصبح يدرك ويعلم جيدا ما تفعله بعض الشخصيات السياسية باستغلال المناسبات الدينية، وهو يميز جداً، ان تلك شعارات تهدف الى كسب عواطف الناس لأغراض واجندة سياسية وانتخابية ليس الا".

تحذيرات المرجعية الدينية

الجدل تصاعد بعدما استُعيدت تصريحات سابقة للمرجعية الدينية العليا في النجف، التي حذرت مرارًا من استغلال الشعائر الحسينية للدعاية السياسية أو الانتخابية، ووصفت هذه الممارسات بأنها "حالة شاذة" تُسيء لروح المناسبة. كما أكدت المرجعية أن الخدمة الحقيقية للزائرين يجب أن تكون خالصة لوجه الله وبعيدًا عن أي أهداف دنيوية أو شخصية.

تُعد مواقف المرجعية بمثابة بوصلة للرأي العام، حيث تحث على أن تكون هذه الشعائر مثالاً للعطاء والإخلاص، وأن تكون جهود المواكب الحسينية التطوعية هي النموذج الذي يحتذى به في الخدمة. وبذلك، تعزز المرجعية فكرة أن قوة هذه المناسبات تكمن في عفويتها ونقائها الشعبي، وليس في تدخلات رسمية أو سياسية.

تزامن هذا الحدث مع أجواء سياسية "مشحونة" في العراق، حيث تشهد الساحة استعدادات غير معلنة لمرحلة انتخابية محتملة، فضلًا عن تنافس بين القوى السياسية على إثبات حضورها الشعبي. ويرى مراقبون أن مثل هذه الخطوات، حتى لو كانت بحسن نية، تُقرأ سياسيًا على أنها محاولة لكسب الشعبية واستثمار مناسبة دينية كبرى للوصول إلى الجمهور.

تداعيات على صورة الحكومة العراقية

وأثارت خطوة توزيع زجاجات مياه تحمل عبارة "مكتب رئيس الوزراء.. حكومتكم في خدمتكم" ردود فعل سلبية واسعة، يمكن أن يكون لها تداعيات على صورة الحكومة العراقية ورئيسها.

-انتقادات واسعة وفقدان الثقة:

أبرز ما أفرزته هذه الخطوة هو موجة من الانتقادات والسخرية على مواقع التواصل الاجتماعي. وصف الناشطون الأمر بـ"الاستغلال السياسي" و"النفاق"، مما قد يساهم في تأجيج الشعور بعدم الثقة في نوايا الحكومة.

تأتي هذه الانتقادات في سياق يطالب فيه المواطنون بحلول جذرية لمشاكل أساسية مثل أزمة الكهرباء وشحة المياه، مما يجعل الخطوة تبدو وكأنها محاولة للتغطية على الإخفاقات الكبرى بجهود بسيطة ومسيّسة.

تضارب مع الهوية الدينية للمناسبة:

زيارة الأربعين مناسبة دينية مقدسة تحمل رمزية كبيرة للتضحية والبذل والعطاء الشعبي. وتُعرف بجهود المواكب الحسينية التي تعمل بشكل تطوعي خالص.

تدخل الحكومة بأسلوب الدعاية هذا يُنظر إليه على أنه تهميش للجهود الشعبية وإقحام للسياسة في شعيرة دينية، مما يغضب شريحة واسعة من المجتمع.

إضعاف جهود الحكومة:

حتى لو كانت الحكومة قد قدمت خدمات حقيقية أخرى للزائرين (مثل الخدمات الأمنية والصحية)، فإن هذه الخطوة الدعائية قد تطغى على تلك الإنجازات وتجعلها محط شك.

سيُعتبر أي جهد حكومي آخر ضمن هذه المناسبة مجرد جزء من "حملة إعلانية" أكبر، مما يقلل من قيمته في نظر المواطنين.

*تأكيد صورة الحكومة "الشعبوية":

يُنظر إلى هذا الإجراء على أنه سلوك شعبوي يهدف إلى كسب العواطف والمشاعر بدلاً من تقديم حلول فعالة ومستدامة. هذه الصورة قد تترسخ في أذهان الناس، وتؤثر على تقييمهم لأداء الحكومة في مناسبات أخرى.

ويُجمع الكثير من المراقبين والمحللين على أن هذا النوع من الدعاية السياسية يُعد مرفوضًا من قبل الرأي العام، خاصة في مناسبة كالأربعينية التي تحمل بُعدًا روحيًا عميقًا. وشددوا على أن أفضل خدمة يمكن للحكومة تقديمها هي توفير البنية التحتية الأساسية، والأمن، وضمان كفاءة الخدمات الصحية والنقل، وترك الجهد الخدمي التطوعي لأصحابه الذين برعوا في إدارته على مر السنين.

والخلاصة، يمكن القول إن خطوة توزيع زجاجات المياه المذكورة لم تحقق الأهداف المرجوة منها، بل أدت إلى نتائج عكسية، حيث عززت صورة الحكومة التي تُسيّس المناسبات الدينية وتتجاهل المشاكل الأساسية، مما قد يؤثر سلبًا على شعبيتها وثقة المواطنين بها.

أخبار مشابهة

جميع
حلم الحلبوسي سقط: بين رماد الخلافات وشرارات السباق على المناصب.. البيت السني يتحول إلى ساحة اشتباك سياسي ويهدد بانهيار المجلس الوطني

حلم الحلبوسي سقط: بين رماد الخلافات وشرارات السباق على المناصب.. البيت السني يتحول إلى...

  • 27 تشرين ثاني
نحو 132 مقعداً فُقدت!.. الأسئلة المقلقة خلف توقيت إعلان نتائج التعداد السكاني.. ماذا لو سبق الإعلانُ الانتخابات؟

نحو 132 مقعداً فُقدت!.. الأسئلة المقلقة خلف توقيت إعلان نتائج التعداد السكاني.. ماذا...

  • 27 تشرين ثاني
إحراق العلم العراقي في محافظة كركوك يثير الغضب ويستدعي إجراءات فورية

إحراق العلم العراقي في محافظة كركوك يثير الغضب ويستدعي إجراءات فورية

  • 26 تشرين ثاني

شبكة عراقية اعلامية

  • الرئيسية
  • مقالات
  • فيديو
  • كاريكاتور
  • إنفوغراف
  • سياسة الخصوصية

جميع الحقوق محفوطة