من هو أنمار القصاب؟ أنباء اعتقاله ثم تهريبه خارج العراق تُشغل الرأي العام.. تعرّف على علاقته بقضية التنصت
انفوبلس..
حتى اللحظة، لم يخرج اسم أنمار القصّاب (أو الصفّار) من إطار صفحات التواصل الاجتماعي وقنوات التليغرام، حيث لم يتحدث عنه أي مصدر أو جهة رسمية، ولكن الضوضاء حول هذا الاسم تأخذ بالتزايد يوماً بعد آخر خصوصاً بعد ربطه بقضية التنصت الشهيرة في مكتب رئيس الوزراء، فمن هو؟ وماذا عن اعتقاله وأنباء تهريبه؟
في التاسع والعشرين من كانون الثاني الماضي، نشرت وسائل إعلام محلية خبراً مفاده: "اعتقال مالك أبرز منصات الابتزاز والتحريض والعمالة المدعو أنمار القصاب مدير منصة شبكة شكو ماكو". وأضافت، أن "القصاب يعتبر من أبرز المرتبطين بالسفارة الأمريكية والبريطانية ومرتبط بجهات سياسية وحكومية كبيرة كان يستخدمها للحصول على استثناءات ومميزات مقابل عدم استهدافها". مبينة، أنه "أقدم على سحب قرض من المصرف التجاري بقيمة مليون دولار وامتنع عن تسديد القرض بعد استلامه بتدخل وبوساطات شخصيات سياسية وحكومية".
وتابعت، أن "هنالك وساطات وضغوطات كبيرة من قبل السفارة الأمريكية والبريطانية وتدخلات لشخصيات حكومية متنفذة من أجل إطلاق سراح القصاب". مشيرةً إلى أن "شبكة شكو ماكو التي اعتُقل مديرها كانت منبر التحريض الأساسي لما يسمى بتشرين وعمليات استهداف القوات وحرق المقرات الحكومية فضلاً عن ابتزاز عشرات المسؤولين".
وكشفت، أن "أنمار القصاب حصل على استثناءات لإدخال أجهزة خطرة تُستخدم للتجسس والقرصنة والتتبع وتخص الأمن القومي، ومن بين الأجهزة التي أدخلها كانت أجهزة التنصت في قضية محمد جوحي".
وبينت، أن "اعتقال القصاب صاحب شركة (ربط النجم) والمقرب من رئيس الوزراء السيد السوداني، تم بعد أن تم استدراجه إلى مطار بغداد الدولي واعتقاله مباشرةً عند وصوله إلى شركته في منطقة اليرموك".
وبحسب تلك الوسائل، فإن "معلومات أمنية أفادت بأن القصاب اعترف باستيراد أجهزة تنصّت التي انتشر صيتها بقضية المدعو محمد جوحي وإدخال تلك الأجهزة والمعدات عبر مطار بغداد بتنسيق مع مكتب رئيس الوزراء، والأخطر من ذلك تم العثور على رسائل نصية وصوتية للسوداني عُثِر عليها في هاتفه".
وأضافت: "علماً أن القصاب قد حصل على عدة عقود من مكتب رئيس الوزراء ومستشاره تخص عدة مشاريع للحصول على بيانات واستحصال أموال من خلال تسجيل أسماء الشباب العراقيين بحجة دعم مُقدم من مكتب رئيس الوزراء لدعم المشاريع والشباب (مشروع ريادة)، إضافة إلى تسجيل أسماء العوائل والأسر العراقية والاستفادة من بياناتهم وتسريبها لأغراض انتخابية من خلال مشروع البطاقة التموينية الالكترونية والذي تم توقيعه مؤخرا مع وزارة التجارة وذلك بتوجيه مباشر من السوداني شخصياً".
وبعد انتشار أنباء اعتقاله، وفي 31 كانون الثاني الماضي، كشفت وسائل إعلام محلية نقلاً عن مصادر مطلعة أن رجل الأعمال "أنمار نبيل القصاب" الذي تم اعتقاله قبل يومين خرج بكفالة وسافر إلى خارج العراق.
المصادر أوضحت بأن القصاب المتورط بما يعرف بـ "فضيحة جوحي" والذي تم اعتقاله بأمر قضائي من قبل قوة أمنية داخل المنطقة الخضراء تمت كفالته وسافر خارج العراق بعد ساعات من خروجه من التوقيف.
المصادر ذاتها، تحدثت بأن القصاب يُعد من أبرز المستوردين لأجهزة التنصت، يمتلك عقوداً ضخمة واستثناءات عديدة تسهل من أعماله المشبوهة.
ولم يصدر حتى الآن، أي توضيح حكومي بخصوص هذا الموضوع، سواء كان بالنفي أو التأكيد.
وخلال فترة انتشار نبأ الاعتقال، أعلنت الحكومة اعتقال قاتل السيد الشهيد محمد محمد باقر الصدر، وكانت خطوة وصفها مراقبون وشخصيات بارزة كالنائب مصطفى سند بـ"الغريبة"، مؤكدين أن القبض على قاتل الشهيد الصدر حدث العام الماضي وأن إعادة نشر الخبر هدفه التغطية على حدث داخلي كبير حدث قبل خمسة أيام في المنطقة الخضراء وهو اعتقال أنمار القصاب للتغطية على هذا الموضوع.