edition
إنفوبلاس
  • الرئيسي
  • كل الأخبار
    • سياسة
    • أمن
    • اقتصاد
    • رياضة
    • صحة
    • محليات
    • دوليات
    • منوعات
  • اقرأ
  • شاهد
  • انظر
  • انفوغراف
  • كاريكاتور
  • بودكاست
  • بلغتنا
  • من نحن
  1. الرئيسية
  2. الأخبار
  3. امن
  4. عندما تختنق التعايشات بالأعلام: آلتون كوبري بين نار الشعارات وهدوء ما بعد العاصفة.. إدانة قاسية...

عندما تختنق التعايشات بالأعلام: آلتون كوبري بين نار الشعارات وهدوء ما بعد العاصفة.. إدانة قاسية لطرفين يدفعان الناحية نحو فتنة انتخابية غير محسوبة

  • 25 تشرين اول
عندما تختنق التعايشات بالأعلام: آلتون كوبري بين نار الشعارات وهدوء ما بعد العاصفة.. إدانة قاسية لطرفين يدفعان الناحية نحو فتنة انتخابية غير محسوبة

انفوبلس/..

لم تكد شمس السبت تشرق على ناحية آلتون كوبري شمالي كركوك، حتى ظهرت آثار التوتر الذي عاشته المنطقة ليلة الجمعة الماضية، عندما تحولت شوارع الناحية، التي لطالما كانت رمزًا للتعايش بين التركمان والكرد، إلى ساحة تجاذبات حزبية ضيقة، أشعلتها رايات انتخابية رفعت في المكان الخطأ والوقت الخطأ.

الهدوء عاد نسبيًا. هذا ما يقوله المواطنون والسلطات الأمنية على حد سواء، غير أن رائحة الاحتقان لا تزال معلّقة فوق المنطقة مثل غيمة ملبدة، تهدد بانفجار جديد ما لم يُدر الملف بحكمة. بين من يرى في ما حدث “زلة شباب” سرعان ما جرى احتواؤها، ومن يتوجس من أنها “إشارة تحذير” على تصدع جدار الثقة بين المكونين، تتوزع التحليلات في آلتون كوبري.

الواقعة بدأت، بحسب مصادر محلية، عندما خرجت مجموعات من أنصار الأحزاب الكردية والتركمانية للاحتفال في منطقتي “تسعين” و”كردستان”. الاحتفال سرعان ما تحوّل إلى مشادات بعد رفع أعلام حزبية متضادة في شارع واحد. مجرد رايات، لكنها اشتعلت كعود ثقاب في أرض جافة. اشتباكات بالأيدي، أصوات صراخ، توتر يتدحرج بسرعة. القوات الأمنية تدخلت، ثم بدت الأمور وكأنها خرجت عن السيطرة لوهلة، حتى سُجل إطلاق نار من أحد ضباط الشرطة وفق إفادة عضو مجلس المحافظة أحمد رمزي كوبرلو.

ذلك الضابط، وفق المسؤول ذاته، سيكون تحت مساءلة صارمة، بعد أن رُفعت بحقه إجراءات فورية. هذا العقاب لا يكفي وحده لطمأنة السكان، وفق مراقبين، لأن جذور الأزمة أعمق من رصاصة عشوائية أو علم رُفع بتحدٍ.

إدانة لا تحتمل المجاملة: الطرفان أخطآ.. والمتورطون لا يمثلون إلا أنفسهم

البيانات السياسية التي صدرت عقب الحادثة حاولت طمأنة الرأي العام، لكنها تضمنت أيضًا رسائل واضحة: لا يوجد مكوّن بريء بالكامل. نائب رئيس مجلس النواب شاخوان عبدالله قالها بلا مجاملة: “برَدي كانت مثالًا للتعايش، ولن نسمح باستغلال وحدتها”.

النائب التركماني أرشد الصالحي قال بوضوح مماثل إن “من شاركوا في التوتر لا يمثلون الحزبين الكرديين”، كما أكد أنه وجّه الشباب التركمان بالانسحاب فورًا. جملة مهمة لكنها لا تلغي الخطأ، إذ كيف تسمح المكاتب السياسية بوجود عناصر مندفعين لا يترددون في تحويل مناسبة انتخابية إلى ساحة اختبار قوة؟

الحزبان يتحملان جزءًا من المسؤولية. رفع الأعلام الحزبية في مناطق حساسة خطوة غير مسؤولة، واستعراض الحشود في شوارع مشتركة لا يمكن تبريره بأي سياق انتخابي. كأن المغالاة في الحماسة تريد إثبات حضور على حساب السلم الأهلي.

قوات الأمن.. حضور في الوقت المناسب لكن بقلق متجدد

انتشار قوات الجيش ومكافحة الشغب في عموم المنطقة فورًا قطع الطريق أمام أي فوضى متصاعدة. مصدر محلي أكد أن الحياة عادت تدريجيًا إلى طبيعتها صباح السبت. عربات الجيش وفرق مكافحة الشغب أعادت هيبتها في شوارع الناحية.

اللجنة التحقيقية التي تشكلت تبحث الآن عن جذور ما جرى، لا مجرد مسبب مباشر. هل كانت الحادثة عفوية؟ أم أن هناك من يسعى وراء الستار إلى تعكير فترات الحملات الانتخابية في المناطق المختلطة؟ سؤالٌ مطروح، وإجابته تتحدد عبر الأيام.

الجيش لم يكتف بفضّ الاشتباك، بل تولى إزالة الأعلام من الجانبين منعًا لتكرار الاستفزازات. خطوة استباقية، لكنها تلقي بظلال حرجة على الحملات الانتخابية المقبلة، التي تحتاج من الآن فصاعدًا إلى ضوابط أشد.

آلتون كوبري.. مدينة صغيرة بثقل سياسي كبير

للناحية خصوصية تجعل أي اضطراب فيها أكثر حساسية مما يبدو. ليست مجرد منطقة تماس، بل نموذج تاريخي لنجاح الشراكة بين قوميات العراق. توازن ديموغرافي دقيق، علاقات نسب وجيرة، مصالح متبادلة، لغة اجتماعية مشتركة تتغلب غالبًا على اختلاف الهويات.

آلتون كوبري لا تملك رفاهية التوتر. أحداث مماثلة سبق أن هزت الثقة بين المكونات فيها. أي شرارة جديدة قد تُفسر كتصعيد مقصود. أهالي المنطقة تعبوا من محاولات جرّهم إلى الصراع.

شهادات من الأرض: ما حدث لم يكن صدفة

شاهد عيان من المنطقة قال: “الجدال بدأ بسيطًا، لكنه تطور بسرعة بعد محاولة بعض الشبان الرد على رفع الأعلام”.

كلامه يشير إلى عنصر “التحدي” المتبادل، ذلك الذي سرعان ما تتحول فيه الأحلام الانتخابية إلى كوابيس اجتماعية.

شاهد آخر اعتبر أن الاحتقان سببه تراكمات لا يتحدث عنها أحد: شعور بعض التركمان بأنهم يُقصون تدريجيًا، وشعور بعض الكرد بأنهم مستهدفون سياسيًا. الخطر ليس الأعلام، بل ما تقوله هذه الأعلام من رسائل مبيتة.

بدوره، دعا رئيس مجلس محافظة كركوك محمد إبراهيم الحافظ، جميع الأطراف في ناحية آلتون كوبري إلى "التهدئة وضبط النفس وعدم الانجرار وراء أي تصعيد قد يهدد السلم الأهلي ووحدة المجتمع في المحافظة".

وأكد الحافظ، بحسب بيان رسمي، أنّ "مجلس محافظة كركوك يتابع بقلق التطورات الأمنية الأخيرة في الناحية، ويعمل بالتنسيق مع القيادات الأمنية والحكومية لضمان عودة الهدوء والاستقرار إلى المنطقة"، مشيراً إلى أن "الحوار والاحتكام إلى القانون هما السبيل الأمثل لحل أي خلاف".

وتقع ناحية آلتون كوبري في شمال غرب محافظة كركوك  بالعراق، على بعد نحو 40 كم من مركز كركوك ونحو 50 كم من أربيل. تشكل الناحية نقطة وصل جغرافية هامة على الطريق بين مركز المحافظة وعاصمة إقليم كردستان، وتمتد على ضفاف نهر الزاب الصغير، وهي ذات أغلبية تركمانية مع أعداد من العرب والأكراد.

أخبار مشابهة

جميع
حادثة النخيب تثير القلق: هل عادت التهديدات الإرهابية للمناطق الصحراوية في العراق؟

حادثة النخيب تثير القلق: هل عادت التهديدات الإرهابية للمناطق الصحراوية في العراق؟

  • 23 تشرين اول
تمديد القوات التركية في العراق 3 سنوات إضافية.. هل ستتحرك بغداد لمواجهة التوغّل العسكري؟

تمديد القوات التركية في العراق 3 سنوات إضافية.. هل ستتحرك بغداد لمواجهة التوغّل العسكري؟

  • 23 تشرين اول
أسماء واعترافات كشفت الحقيقة.. كيف صنعت عصابة الخنجر الرواية المزيفة عن اغتيال المشهداني؟

أسماء واعترافات كشفت الحقيقة.. كيف صنعت عصابة الخنجر الرواية المزيفة عن اغتيال المشهداني؟

  • 22 تشرين اول

شبكة عراقية اعلامية

  • الرئيسية
  • مقالات
  • فيديو
  • كاريكاتور
  • إنفوغراف
  • سياسة الخصوصية

جميع الحقوق محفوطة