edition
إنفوبلاس
  • الرئيسي
  • كل الأخبار
    • سياسة
    • أمن
    • اقتصاد
    • رياضة
    • صحة
    • محليات
    • دوليات
    • منوعات
  • اقرأ
  • شاهد
  • انظر
  • انفوغراف
  • كاريكاتور
  • بودكاست
  • بلغتنا
  • من نحن
  1. الرئيسية
  2. الأخبار
  3. رياضة
  4. النجمة يتبرأ والإعلام السعودي يهاجم.. كيف تحولت عفوية علي جاسم إلى قضية رأي عام؟

النجمة يتبرأ والإعلام السعودي يهاجم.. كيف تحولت عفوية علي جاسم إلى قضية رأي عام؟

  • 26 تشرين اول
النجمة يتبرأ والإعلام السعودي يهاجم.. كيف تحولت عفوية علي جاسم إلى قضية رأي عام؟

انفوبلس/ تقرير

لم يكن النجم العراقي الشاب علي جاسم يتوقع أن تصريحاً عابراً بعد مباراة في دوري "روشن" السعودي سيضعه في قلب عاصفة إعلامية غير مسبوقة، بين موجة انتقادات سعودية لاذعة ودفاع عراقي واسع عن "حقه في التعبير"، في مشهد يعكس التباين الكبير في الثقافة الرياضية بين البلدين، ويفتح الباب أمام تساؤلات أوسع حول حرية الرأي في الوسط الرياضي العربي.

شرارة الأزمة

بدأت القصة عقب مباراة فريق النجمة السعودي أمام الأهلي، حين تحدث علي جاسم لوسائل الإعلام بلهجة صريحة انتقد فيها ما وصفه بـ"غياب العدالة في دعم الأندية السعودية"، مشيراً إلى وجود "فوارق كبيرة بين أندية القمة في دوري روشن وبقية الأندية الأخرى".

وقال "وزارة الرياضة مخصصة (الدعم) بس للأندية الكبرى، والأندية الأخرى معزولة، يوجد فرق بين إمكانيات لاعبي الأهلي ولاعبي النجمة، كنادٍ أو كجمهور أو كلاعبين ومن الناحية المادية". وتابع: "حزين على نادي النجمة وجمهوره، لو يوجد مال أكثر كان ممكن يستقطب النادي أفضل المحترفين، إدارة النادي لم تقصر وتقدم مكافآت، لكن هناك فوارق مع الأندية الأخرى".

تصريح بسيط في مضمونه، لكنه حمل حساسية كبيرة في توقيته ومكانه، لاسيما في دوري يتصدر المشهد الإقليمي بفضل الاستثمارات الضخمة التي ضختها وزارة الرياضة السعودية وصندوق الاستثمارات العامة في السنوات الأخيرة.

ولم تمضِ ساعات حتى تصدّر اسم اللاعب العراقي مواقع التواصل السعودية، وسط هجوم إعلامي واسع وصف تصريحه بـ"الجهل والافتراء"، فيما ذهبت بعض الأصوات إلى المطالبة بمعاقبته، معتبرة أن حديثه "يسيء إلى صورة الدوري السعودي" الذي يُقدَّم كنموذجٍ للنهضة الرياضية في المنطقة.

والجمعة، أصدر نادي النجمة بياناً، جاء فيه: "تعبر إدارة النادي عن بالغ الامتنان لما تقدمه وزارة الرياضة للأندية السعودية كافة، ومن بينها نادي النجمة، من دعم متواصل من صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل، وبمتابعة السادة وكلاء وزارة الرياضة وإدارة شؤون الأندية، وهو دعم أسهم بشكل رئيسي في تمكين النادي من تطوير برامجه والوفاء بالتزاماته".

وأضاف البيان: "فيما يتعلق بتصريح لاعب الفريق، علي جاسم، فإن الإدارة تؤكد أن ما صدر عنه كان نتيجة سوء تقدير فني في التعبير، ولا يعكس الواقع الفعلي للدعم الذي يتلقاه النادي، كما أنه لم يكن على تفاصيل ذلك الدعم".

وأكد النادي على أنه "سيتخذ الإجراءات المناسبة وفق اللائحة النموذجية للمخالفات والعقوبات الصادرة من الاتحاد السعودي لكرة القدم والمنظمة للتعامل مع مثل هذه الحالات، حرصاً على ضبط الرسائل الإعلامية والمحافظة على الصورة المؤسسية للنادي".

البيان بدا للبعض محاولةً لتخفيف حدة التوتر، لكنه في الوقت ذاته فُسِّر على أنه تخلٍّ مبكر عن اللاعب، خصوصاً أن النجمة لم يحاول الدفاع عن حسن نية لاعبه أو تبرير تصريحه بوصفه رأياً شخصياً لا يستوجب العقوبة.

3 أسباب رئيسة أدت إلى وقوع علي جاسم في المحظور

وكانت هناك 3 أسباب رئيسة أدت إلى وقوع علي جاسم في المحظور، وبصدام مباشر مع الإعلام السعودي كان بالإمكان تلافيه، خصوصاً أن اللاعب يعيش حالياً فترة مميزة مع فريقه.

أولها: عفوية علي جاسم، إذ عرف اللاعب العراقي الشاب بعفويته في التصريحات منذ أن سطع نجمه مع منتخب العراق للشباب في عام 2023، إذ يتحدث اللاعب من دون رتوش وبكل صراحة. كما ان جاسم، حتى عندما كان في مرحلة المفاوضات للانتقال إلى صفوف فريق كومو الإيطالي في صيف عام 2024 الماضي، تحدث عن مسألة احترافه بسبب سعادته حينها بالمفاوضات ونجاحها، في وقتٍ لربما يلتزم غيره الصمت إلى أن تكتمل الأمور، بالتالي فإن عفويته كانت أبرز الأسباب لأزمته الحالية.

وثانيا: فترة حضوره في السعودية، حيث انه لم يمض سوى شهر ونصف فقط على حضور اللاعب العراقي في السعودية، بعدما وقع على عقد انضمامه إلى صفوف النجمة خلال فترة سوق الانتقالات الصيفية الأخيرة.واللاعب الشاب يجهل الضوابط والقوانين في لائحة المسابقات السعودية، إذ يحتاج إلى الوقت للتأقلم ومعرفة كيفية التعامل معها، ولربما سيكون بحاجة ماسة إلى الجلوس مع زميله ومواطنه لاعب الرياض السعودي إبراهيم بايش، ليتمكن من التأقلم سريعاً على الأجواء في المملكة، لذلك كان يتوجب عليه عدم الإدلاء بتصريحات إعلامية.

ثالثا: عدم مغادرة العراق ذهنيا، حيث انه بالرغم من أن اللاعب لعب في صفوف كومو الإيطالي وألمير سيتي الهولندي، وقبلها لعدة أيام في أنطاليا سوبر التركي، إلا أن عقل اللاعب ما زال في بلاد الرافدين.

واللاعب الشاب لم يخض تجربة احترافية طويلة في أي ناد من الأندية التي ذكرناها أعلاه، بالتالي لم يعش الاحتراف الحقيقي، وهو أيضا اعتاد على التحرك بمساحة واسعة لأنه تعود على ذلك في العراق، إذ كان يتحدث بأريحية كبيرة وينتقد من يشاء عندما كان لاعبا في القوة الجوية، بالتالي اختلطت عليه الأمور في هذه الفترة.

وفي دوري روشن السعودي، خاض علي جاسم (21 عاما) ست مباريات مع النجمة، سجل خلالها هدفين، كما لعب مباراة واحدة في كأس خادم الحرمين الشريفين، وذلك منذ شهر سبتمبر/ أيلول الماضي.

دفاع عراقي واسع: "علي لم يُخطئ"

وبحسب لاعب منتخب العراق السابق، بسام رؤوف، فإن تصريحات نجم المنتخب الوطني علي جاسم عقب مباراة فريقه مع الأهلي السعودي لم تتضمن أي إساءة أو تجاوز، مشيراً إلى أن ما قاله اللاعب كان "رأياً بسيطاً وهادئاً حول تفاوت الدعم المقدم لأندية دوري روشن".

وقال رؤوف في تصريح صحفي، إن "علي جاسم لم يشتم أو يسيء إلى أي شخصية أو عنوان رياضي، ولم يقلل من قيمة كرة القدم السعودية، وكل ما قاله إن هناك تبايناً في الدعم بين الأندية، وهو أمر معروف للجميع". 

وأضاف، أنه "يستغرب الهجوم الإعلامي السعودي على اللاعب واتهامه بالجهل والافتراء رغم أن حديثه كان موضوعياً وخالياً من التجاوز"، مؤكداً أن "جاسم عبّر عن رأيه بطريقة طبيعية ومن دون نية للإساءة". وختم رؤوف حديثه قائلاً: "رسالتي للجمهور العراقي والفنيين وكل من ينتقد الدولة ومؤسساتها الرياضية، أنكم محظوظون لأن لديكم مساحة من النقد والتعبير في هذا البلد الجميل، العراق".

كما عبّر عدد من الرياضيين والإعلاميين العراقيين عن استغرابهم من حجم الانتقادات التي وُجهت إلى نجم المنتخب الوطني علي جاسم، بعد تصريحاته الأخيرة حول تفاوت الدعم بين أندية دوري روشن السعودي، مؤكدين أن اللاعب لم يُسئ إلى أي جهة أو شخصية رياضية سعودية.

وقال رياضيون في منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي: "هل كفر علي جاسم؟ هل شتم أحداً في السعودية أو قلل من شأنهم؟ أبداً، كل ما قاله هو الواقع بأن هناك تفاوتاً في الدعم بين الأندية". وأضافوا أن "المستغرب هو السخط العراقي الداخلي على اللاعب، رغم أنه لم يرتكب خطأً أو يتجاوز في حديثه، مطالبين بإنصافه وعدم المبالغة في انتقاده"، مشيرين إلى أن "العراقيين يجب أن يدعموا أبناءهم بدلاً من الانصياع للموجة الإعلامية الخارجية".

وتابعوا بالقول: "كفاكم انبطاحاً وتقزيماً للعراقي. هم في إعلامهم ينتقدون ويحللون كما يشاؤون، بينما حين يتحدث لاعب عراقي يُحارب من داخل بلده قبل الخارج"، لافتين إلى أن "ما جرى مع علي جاسم يعيد إلى الأذهان حادثة النجم يونس محمود، الذي تعرض لانتقادات مماثلة بسبب ابتسامة فقط". وختم الرياضيون مواقفهم بالقول: "يبقى علي جاسم عراقياً شامخاً، بسيطاً، عفوياً، لم يُخطئ ولم يتجاوز".

لم يكن الإعلام الرياضي السعودي في السنوات الأخيرة بعيداً عن لغة الانفعال تجاه الانتقادات الخارجية، خصوصاً بعد التحولات الكبرى التي شهدتها الرياضة السعودية عقب إطلاق "رؤية 2030". فأي تصريح يُفهم على أنه تشكيك في مشروع التحديث الرياضي يُقابل بردود فعل حادة، وهو ما يفسر جزئياً الهجوم على اللاعب العراقي. 

في المقابل، يرى بعض المراقبين أن إدارة نادي النجمة ربما اختارت المبالغة في الرد لتجنب أي تبعات أو ملاحظات من الاتحاد السعودي، خاصة أن النادي حديث العهد بالدوري الممتاز ويخشى أي توتر قد يؤثر على وضعه المؤسسي.

في المحصلة، تكشف أزمة علي جاسم عن مفارقة واضحة بين النية الحسنة والعواقب غير المحسوبة. فاللاعب لم يكن يقصد الإساءة، لكنه تحدث بعفوية اعتاد عليها في العراق، من دون أن يدرك أن الكلمة في الإعلام السعودي قد تتحول إلى قضية رأي عام.

وبينما يرى البعض أن النادي محق في تطبيق اللوائح والانضباط، فإن آخرين يعتقدون أن الحادثة يمكن أن تكون فرصة لإعادة النظر في أسلوب التعامل مع اللاعبين الأجانب الشباب وتوعيتهم بثقافة البلد الجديد الذي يلعبون فيه.

وربما يكون علي جاسم اليوم في موقف صعب، لكنه أيضاً أمام درس مهم في الاحتراف الإعلامي والرياضي، لا يقل أهمية عن أي تدريب فني أو مباراة حاسمة في الملعب. ففي النهاية، تبقى كرة القدم أكثر من مجرد لعبة؛ إنها مساحة للتفاعل الثقافي والإنساني، وحين يختلط الحماس بالعفوية، لا بد من أن يقع اللاعب في اختبارٍ يعلّمه كيف يوازن بين الصدق في التعبير والانضباط في الكلام.

أخبار مشابهة

جميع
مواجهة التأريخ والمصير.. العراق يواجه السعودية في مباراة تحديد المتأهل لكأس العالم

مواجهة التأريخ والمصير.. العراق يواجه السعودية في مباراة تحديد المتأهل لكأس العالم

  • 14 تشرين اول
صدفتان تاريخيتان ترفعان التفاؤل.. انفوبلس تفصّل نقاط قوة وضعف العراق قبل مواجهة السعودية

صدفتان تاريخيتان ترفعان التفاؤل.. انفوبلس تفصّل نقاط قوة وضعف العراق قبل مواجهة السعودية

  • 13 تشرين اول
مدرب اسود الرافدين يشدد: سنقدم مباراة قوية أمام السعودية

مدرب اسود الرافدين يشدد: سنقدم مباراة قوية أمام السعودية

  • 13 تشرين اول

شبكة عراقية اعلامية

  • الرئيسية
  • مقالات
  • فيديو
  • كاريكاتور
  • إنفوغراف
  • سياسة الخصوصية

جميع الحقوق محفوطة